تقرير جديد يكشف تفوق شريحة أبل N1 داخل آيفون 17 على منافسي أندرويد

تكشف دراسة جديدة من شركة Ookla المتخصصة في اختبارات الشبكات عن تغير مهم داخل سوق الاتصالات المحمولة، إذ اعتمدت الشركة على بيانات فعلية من خدمة Speedtest لمقارنة أداء الشبكة بين آيفون 17 وهواتف أندرويد الرائدة.

وركزت الدراسة على اختبار قدرات شريحة الاتصال الجديدة N1 التي طورتها أبل بالكامل لأول مرة، ويعكس ظهور هذه الشريحة توجه أبل لإحكام سيطرتها على مكونات الاتصال داخل أجهزتها، مما يمنحها قدرة أعلى على تحسين الأداء عبر التكامل بين العتاد والنظام.

قدّمت أبل شريحة N1 داخل سلسلة آيفون 17 بدعم مباشر لتقنيات Wi-Fi 7 وBluetooth 6، وتوضح البيانات أن الانتقال من شريحة برودكوم السابقة إلى شريحة أبل الجديدة أدى إلى زيادة في سرعة الشبكة تصل إلى 40% مقارنة بآيفون 16.

ويظهر هذا الفارق في سيناريوهات الاستخدام اليومية التي تعتمد على نقل البيانات عبر شبكات الجيل الخامس، ويعكس أيضًا قدرة أبل على تحسين تصميم الهوائي وتوزيع الإشارة داخل الجهاز بطريقة رفعت الأداء بوضوح.

تفوق واضح

سجل هاتف Pixel 10 من جوجل أسرع سرعة تنزيل متوسطة عالميًا عند 335.35 ميجابت في الثانية، وتفوق بفارق ضئيل على آيفون 17 الذي وصل إلى 329.56 ميجابت في الثانية، ويكشف ذلك أن الهواتف المنافسة لا تزال تقدم أرقامًا قوية بفضل شرائح كوالكوم المتقدمة، إلا أن الفارق الأكبر ظهر في اختبارات أسوأ السيناريوهات التي تعتمد على ظروف شبكة ضعيفة، إذ حقق آيفون 17 سرعة 56.08 ميجابت في الثانية مقابل 53.25 ميجابت في الثانية لهاتف Pixel 10، مما يوضح أن شريحة N1 تقدم أداء أكثر استقرارًا عند انخفاض جودة الإشارة.

كما تكشف الدراسة أن الفوارق تتسع في بعض الأسواق التي تعتمد على نطاقات ترددية مختلفة، إذ يتفاعل آيفون 17 بشكل أفضل مع البنية التحتية الحديثة لشبكات الجيل الخامس، خصوصًا في المناطق التي تستفيد من تحديثات مزودي الخدمة.

إطلاق قريب

في سياق متصل، تستعد شاومي لإطلاق هاتف Redmi Turbo 4 Pro خلال هذا الأسبوع، وأكدت الشركة موعد الكشف في 24 أبريل بعد نجاح النسخة السابقة التي ظهرت في يناير، وكشفت صفحة الهاتف الرسمية عن تصميم قريب من الجيل السابق مع تحسينات داخلية تشمل معالجًا أقوى وعتادًا أكثر قدرة على التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتستهدف الشركة من خلال هذا الجهاز العودة للمنافسة داخل الفئة المتوسطة العليا التي تشهد اهتمامًا واسعًا.

وتعمل شاومي أيضًا على تطوير سلسلة Redmi Turbo 5 التي ستضم بطارية ضخمة بسعة 9000 مللي أمبير، وتشير تسريبات من الصين إلى أن الهاتف سيعيد صياغة مفهوم عمر البطارية داخل الفئة المتوسطة، خصوصًا أن سعة كهذه نادرًا ما تظهر في هواتف بهذا السعر، ويتوقع أن يكون الإطلاق الرسمي قبل نهاية العام مع تركيز على المستخدمين الذين يواجهون قلق البطارية في الاستخدام اليومي.

تفوق إقليمي

أما في أمريكا الشمالية، فقد واصل آيفون 17 تقدمه إذ سجل سرعة وصل متوسطها إلى 416.14 ميجابت في الثانية، مقابل 411.21 ميجابت في الثانية لهاتف Pixel 10 Pro، بينما جاءت نتائج Samsung Galaxy S25 أقل بفارق ملحوظ عند 323.69 ميجابت في الثانية، ويبدو أن أداء شريحة N1 داخل هذا السوق تحديدًا يعكس توافقًا أعلى مع البنية التحتية لمزودي الخدمة هناك، مما يمنح الجهاز تفوقًا إضافيًا يعزز وضعه داخل الفئة الرائدة.

وتشير هذه النتائج إلى أن دخول أبل عالم شرائح الاتصال المطورة داخليًا سيغير المنافسة خلال السنوات المقبلة، إذ يمنح الشركة حرية كاملة في تحسين الأداء والاعتماد على مكوّنات مصممة خصيصًا لأجهزتها، الأمر الذي يرفع مستوى الاستقرار والسرعة ويضع ضغوطًا جديدة على شركات تصنيع الشرائح الأخرى.