تسريبات فيفو تكشف ملامح هاتفها القابل للطي القادم وموعد طرحه الرسمي

لم يكد يجف حبر التقارير التي واكبت إطلاق هاتف Vivo X Fold5 في الأسواق العالمية، حتى بدأت عجلة التسريبات تدور من جديد، كاشفةً عن ملامح الجيل القادم من هواتف الشركة القابلة للطي الذي سيحمل اسم X Fold6، في إشارة واضحة إلى تسارع وتيرة المنافسة في هذا القطاع الحيوي.

وكانت الشركة الصينية قد طرحت إصدارها الحالي في شهر يونيو الماضي، وبدأت بيعه فعلياً في يوليو، إلا أن الأنظار تتجه الآن صوب الربع الثاني من العام المقبل، حيث تشير التوقعات إلى نية فيفو إزاحة الستار عن خليفته المرتقب في الفترة ما بين أبريل ويونيو.

قفزة تصويرية

تتصدر التسريبات الجديدة الحديث عن قدرات التصوير الفائقة التي سيتمتع بها الهاتف الجديد، حيث تشير المعلومات الأولية إلى تزويد الجهاز بمستشعر كاميرا تبلغ دقته 200 ميجابكسل، وهو رقم قياسي قد يغير موازين القوى في فئة الهواتف القابلة للطي التي غالباً ما تعاني من محدودية في قدرات الكاميرا مقارنة بالهواتف التقليدية.

ولا يزال الغموض يكتنف وظيفة هذا المستشعر الضخم، إذ لم تحسم المصادر التقنية ما إذا كان سيُستخدم للكاميرا الرئيسية ذات الزاوية العريضة، أم سيتم توظيفه لخدمة عدسة "البيريسكوب" المقربة، لضمان دقة تفاصيل استثنائية عند التكبير الرقمي والبصري.

ويعكس هذا التوجه رغبة الشركة في تقديم تجربة تصوير احترافية متكاملة، تتجاوز مجرد كون الهاتف قابلاً للطي، لتجعله أداة قوية لصناع المحتوى والمصورين الذين يبحثون عن الدقة العالية والمرونة في آن واحد، دون الاضطرار لحمل كاميرات احترافية ثقيلة الوزن.

قلب نابض

وفيما يتعلق بالأداء والمعالجة، يبدو أن فيفو تخطط لمواصلة استراتيجيتها الخاصة في اختيار الشرائح الإلكترونية، حيث تشير التوقعات إلى اعتماد الهاتف على معالج Snapdragon 8 Gen 5 المنتظر، لضمان تقديم سرعة استجابة عالية وكفاءة في إدارة المهام المتعددة التي تتطلبها الشاشات الكبيرة.

وتشير التحليلات إلى أن الشركة قد تتبع نهجاً تكتيكياً يتمثل في استخدام المعالج الذي يأتي في المرتبة الثانية مباشرة خلف أقوى شريحة تقدمها كوالكوم، في تكرار لسيناريو هاتف X Fold5 السابق، الذي اعتمد على معالج Snapdragon 8 Gen 3 في وقت كانت فيه بعض الأنظار تتجه نحو إصدارات أعلى أو مختلفة، وذلك لتحقيق توازن مثالي بين الأداء واستهلاك الطاقة.

ويعد هذا الخيار ذكياً من الناحية الهندسية، حيث تتيح هذه المعالجات قوة كافية لتشغيل أحدث التطبيقات والألعاب الثقيلة، مع الحفاظ على استقرار حرارة الجهاز، وهي معضلة تواجهها معظم الهواتف القابلة للطي نظراً لتعقيد تصميمها الداخلي وتكدس المكونات في مساحة ضيقة.

تصميم عملي

وعلى صعيد تأمين الجهاز وسهولة الاستخدام، كشفت التسريبات عن نية الشركة دمج مستشعر بصمة الإصبع في الزر الجانبي للتشغيل، مبتعدة بذلك عن تقنيات البصمة المدمجة أسفل الشاشة التي قد تكون أقل عملية في الأجهزة التي تتغير وضعيات استخدامها باستمرار بين الفتح والإغلاق.

ويوفر هذا الحل التقليدي سرعة بديهية في فتح القفل بمجرد إمساك الهاتف، سواء كان مغلقاً أو مفتوحاً، مما يعزز من تجربة المستخدم اليومية ويقلل من الخطوات اللازمة للوصول إلى واجهة النظام، خاصة في المواقف التي تتطلب استخداماً سريعاً بيد واحدة.

وتبقى هذه المعلومات في إطار التسريبات الأولية التي تسبق الإطلاق الرسمي بأشهر، ومن المرجح أن تشهد الأسابيع القادمة تدفقاً لمزيد من التفاصيل التقنية الدقيقة، التي ستوضح الصورة الكاملة لما تخطط له فيفو من أجل الحفاظ على مكانتها المتقدمة في سوق الهواتف القابلة للطي.