السبت، 22 نوفمبر 2025

10:36 م

تسريبات iPhone Fold تكشف عن بطارية عملاقة تتجاوز قدرات جميع إصدارات أبل السابقة

iPhone Fold

iPhone Fold

A A

تعيش الأوساط التقنية حالة من الترقب غير المسبوق، مع تزايد المؤشرات التي تؤكد اقتراب شركة أبل من كسر حاجز الصمت، والدخول أخيراً إلى حلبة المنافسة في سوق الهواتف القابلة للطي بجهازها المنتظر الذي يحمل الاسم الرمزي "iPhone Fold".

ورغم تضارب التوقعات الزمنية بين إمكانية رؤية هذا الجهاز في العام المقبل، أو تأجيل طرحه حتى عام 2027 لضمان نضج التقنية، إلا أن التسريبات الأخيرة بدأت ترسم ملامح واضحة لأهم مكونات الجهاز، وهو نظام الطاقة والبطارية.

قفزة طاقية

كشف أحدث التقارير المسربة عن مفاجأة مدوية تتعلق بسعة البطارية، حيث تشير المعلومات الواردة من خطوط الإمداد والاختبار إلى أن أبل تعمل حالياً على تجربة وحدات طاقة تتراوح سعتها بين 5400 و5800 ميلي أمبير، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الشركة.

وتكتسب هذه الأرقام أهميتها عند مقارنتها بأقوى هواتف الشركة المنتظرة، حيث يتفوق "الآيفون" القابل للطي بوضوح على هاتف iPhone 17 Pro Max، الذي تشير التوقعات لامتلاكه بطارية بسعة 4823 ميلي أمبير، أو 5088 ميلي أمبير للنسخ المخصصة للشرائح الإلكترونية.

وإذا ما صدقت هذه التسريبات وتحولت إلى واقع ملموس في النسخة التجارية، فإن iPhone Fold سيكون أول جهاز في تاريخ أبل يقترب من، أو ربما يلامس، حاجز الـ 6000 ميلي أمبير، ما يمثل نقلة نوعية في استراتيجية الشركة تجاه إدارة الطاقة.

وتعكس هذه الزيادة الملحوظة في السعة إدراك مهندسي "كوبرتينو" للتحديات الخاصة التي تفرضها الأجهزة القابلة للطي، حيث تتطلب الشاشات المزدوجة والآليات الميكانيكية استهلاكاً أعلى للطاقة مقارنة بالهواتف التقليدية ذات الشاشة الواحدة.

تحدي الهندسة

وفي سياق متصل، يربط المحللون بين هذه البطارية الضخمة وبين المواصفات المسربة للشاشات، حيث يُتوقع أن يأتي الجهاز بشاشة داخلية رحبة قياس 7.58 بوصة توفر مساحة عمل تضاهي الأجهزة اللوحية الصغيرة، إلى جانب شاشة خارجية عملية قياس 5.38 بوصة للاستخدام السريع.

ويرى الخبراء أن تشغيل شاشتين بهذه الدقة والجودة، مع الحفاظ على معدلات تحديث عالية وسطوع قوي، يحتم وجود مخزون طاقة هائل لضمان صمود الهاتف ليوم عمل كامل، وهو المعيار الذي لا تتنازل عنه أبل في أجهزتها الرائدة.

ويستشهد التقرير بسابقة تاريخية قد تعزز من فرص زيادة سعة البطارية أكثر قبل الطرح النهائي، مشيراً إلى تجارب الشركة مع مشروع iPhone Air، حيث بدأت الاختبارات ببطاريات متواضعة سعة 3000 ميلي أمبير، لكنها نجحت في رفع السعة بشكل ملحوظ في المراحل اللاحقة.

ويعني هذا السيناريو أن الأرقام الحالية، رغم ضخامتها، قد تكون مجرد نقطة انطلاق، وأن النسخة النهائية التي ستصل لأيدي المستخدمين قد تحمل مفاجآت سارة إضافية فيما يتعلق بعمر البطارية، مستفيدة من التطور المستمر في تقنيات كثافة الطاقة.

موعد مرتقب

وتشير هذه التحركات الهندسية الجادة إلى أن المشروع قد تجاوز مرحلة التخطيط النظري ودخل في مراحل التطوير الفعلي المتقدم، حيث يتم التركيز الآن على الموازنة الدقيقة بين حجم البطارية الكبير وسماكة الجهاز، لضمان ألا يكون الهاتف ثقيلاً أو سميكاً بشكل مزعج.

ويبقى الجدول الزمني هو اللغز الأكبر، فبينما يأمل المتفائلون بظهور الجهاز خلال الأشهر الـ 12 القادمة لإنقاذ مبيعات الآيفون من الركود، يرى الواقعيون أن عام 2027 هو الموعد الأكثر منطقية لضمان خلو الجهاز من مشاكل الشاشات التي عانى منها المنافسون.

وفي كلتا الحالتين، يبدو أن أبل عازمة على ألا يكون دخولها لهذا السوق مجرد تحصيل حاصل، بل تسعى لتقديم جهاز متكامل يعالج أبرز نقاط الضعف في الهواتف القابلة للطي الحالية، وعلى رأسها قصر عمر البطارية ومحدودية التحمل.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً