إلغاء محتمل لهاتف iQOO 15 Mini الذي كان يحمل مواصفات خرافية وغير مسبوقة
iQOO 15 Mini
فاجأت التقارير الواردة من مصادر موثوقة في سلاسل الإمداد السوق التقني بقرار مفصلي ومحبط، يشير إلى احتمالية إلغاء تطوير هاتف iQOO 15 Mini، وذلك بعد فترة وجيزة من طرح الشركة للإصدار الأساسي iQOO 15 في الأسواق الشهر الماضي.
ويأتي هذا النبأ ليطفئ حماس قطاع عريض من المستهلكين، خصوصاً أولئك الذين كانوا يمنون النفس بالحصول على هاتف رائد بحجم صغير، وهي فئة بدأت تختفي تدريجياً من خارطة الإنتاج العالمية لصالح الهواتف ذات الشاشات العملاقة.
حلم ضائع
كانت النسخة المصغرة المرتقبة تشكل وعداً تقنياً حقيقياً، حيث أشارت التسريبات الأولية التي ظهرت في أغسطس إلى أن الهاتف سيأتي بشاشة مسطحة بقياس 6.3 بوصات، وهي مواصفات تجعله مثالياً لعشاق الاستخدام بيد واحدة دون التضحية بالميزات القوية.
ولعل أبرز ما كان يميز هذا الإصدار المُلغى هو بطاريته ذات السعة الأسطورية، حيث كان من المتوقع أن تصل إلى 7000 مللي أمبير، وهو رقم ضخم وغير معتاد على الإطلاق في عالم الهواتف الذكية، ويتجاوز بكثير السعات القياسية لأكبر الهواتف الموجودة في السوق.
كانت هذه البطارية الضخمة، لو ظهرت، ستجعل iQOO 15 Mini يتفوق على أي هاتف منافس في فئة الحجم الصغير، ما كان سيجعله ملكاً بلا منازع في تحدي "طول عمر البطارية" في السوق، ويحل معضلة الشحن المتكرر التي تواجه المستخدمين.

وبالإضافة إلى القوة الهائلة في الطاقة، كانت التسريبات تؤكد تزويد الهاتف بمواصفات متطورة تشمل مستشعر بصمة فوق صوتي مدمج أسفل الشاشة، إلى جانب حواف متوسطة الحجم تضمن تصميماً عصرياً وجذاباً دون حواف جانبية مبالغ فيها.
توقف التطوير
وفي خضم الترقب لظهور هذا الجهاز الواعد، فجّر المسرب الشهير Digital Chat Station على منصة "ويبو" الصينية الخبر الصادم، مشيراً إلى أن الشركة قررت إيقاف العمل بشكل كامل على تطوير نسخة iQOO 15 Mini.
ويثير هذا القرار المفاجئ العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء إجهاض هذا المشروع الواعد، خاصة أن الإلغاء جاء بعد شهور من التسريبات التي رسمت صورة كاملة ومغرية للجهاز، مما يشير إلى أن المشروع قد يكون واجه تحديات هندسية لا يمكن التغلب عليها.
ولعل السبب الأرجح يتمثل في صعوبة الموازنة بين الحجم الصغير للجهاز وسعة البطارية الضخمة (7000 مللي أمبير)، حيث كان دمج هذه الوحدة دون التضحية بسماكة الهاتف أو وزنه بشكل مبالغ فيه يمثل معضلة هندسية تتطلب موارد ضخمة ووقت أطول، أو تضحيات في التصميم لم تكن الشركة مستعدة لتقديمها.
وقد يعكس هذا القرار أيضاً تحولاً في استراتيجية iQOO الأم، ربما نحو توحيد الجهود والموارد للتركيز على فئات الأداء الأغلى سعراً والأكثر ربحية، بدلاً من المغامرة في فئة الهواتف المدمجة التي قد لا تحقق مبيعات كبيرة مقارنة بالهواتف ذات الشاشات الكبيرة.
تركيز جديد
ومع اختفاء نموذج "Mini" من المعادلة، سيقتصر خط إنتاج السلسلة القادم على الإصدار الأساسي iQOO 15 الذي تم إطلاقه مؤخراً، بالإضافة إلى نسخة iQOO 15 Ultra أو Pro المنتظرة، والتي يُتوقع أن يتم الكشف عنها رسمياً العام القادم.
ويشير هذا الانقلاب الاستراتيجي إلى توجه الشركة نحو التركيز بشكل مكثف على فئة "الأداء المطلق" وعشاق الألعاب، وهو ما تؤكده التسريبات المتعلقة بنسخة Ultra التي ستتضمن ميزات مخصصة لتعزيز تجربة اللعب.
ومن أبرز هذه الميزات المتوقعة وجود أزرار تحكم مادية (Triggers) مخصصة للألعاب، بالإضافة إلى نظام تبريد متقدم قد يشمل مروحة تبريد مدمجة داخل هيكل الهاتف، لضمان استقرار الأداء عند أعلى معدلاته أثناء فترات اللعب الطويلة.
وبذلك، تكون iQOO قد حسمت خيارها نحو المتاجرة بالجاذبية الواسعة للهاتف المدمج الذي يناسب الاستخدام اليومي العام، لصالح الانغماس في سوق الألعاب النخبة، ما يترك فراغاً كبيراً في السوق لمن يبحث عن قوة الأداء في حجم لا يزيد عن 6.3 بوصات مع عمر بطارية استثنائي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً