الأحد، 23 نوفمبر 2025

05:39 م

جنون التفاحة.. منتجات غريبة وغير منطقية طرحتها شركة آبل

منتجات غريبة وغير منطقية طرحتها شركة آبل

منتجات غريبة وغير منطقية طرحتها شركة آبل

ياسين عبد العزيز

A A

في عالم التكنولوجيا، غالباً ما تبذل الشركات الكبرى جهوداً مضنية وميزانيات ضخمة لإبهار المستخدمين وتقديم قيمة حقيقية مقابل أسعارها، لكن يبدو أن شركة آبل قد تجاوزت هذه المرحلة تماماً، فمجرد ظهور شعار التفاحة على أي منتج، حتى لو كان بسيطاً أو غير عملي، أصبح كافياً لضمان بيعه وتحقيق أرباح خيالية. 

هذه الظاهرة أدت بآبل إلى طرح مجموعة من المنتجات التي وصفها البعض بـ "الغبية" أو التي لم يطلبها المستهلكون إطلاقاً.

قاعدة الشحن المائلة

تبدأ قائمة العجائب بقاعدة الشحن الغريبة التي طرحتها آبل لأول مرة في عام 2015، حيث حاولت تمييزها عن جميع قواعد الشحن المتاحة في السوق بأسلوب غريب للغاية. 

من المعروف أن قواعد الشحن مصممة لضمان ثبات الهاتف عليها لمنع سقوطه، ولكن قاعدة آبل صممت بطريقة تثبت الهاتف على منفذ Lightning بزاوية غير مستقرة، هذا التصميم أشبه بـ "وقفة مايكل جاكسون" المائلة، ما يجعل الهاتف عرضة للسقوط بأدنى عامل خارجي بسيط، هذه الفكرة الغريبة، التي تفتقر إلى الجانب العملي، بيعت بسعر صادم بلغ 39 دولاراً أمريكياً.

ماكنتوش المحمول (1989)

في عام 1989، قدمت آبل ما أطلقت عليه أول حاسوب "محمول" تحت اسم Macintosh Portable، وقد كان الجهاز ثورياً بمواصفاته القوية وبكونه أول ماك يعمل ببطارية قابلة للشحن، لكن المشكلة الأساسية كانت في التسمية؛ فالجهاز كان "محمولاً" بالاسم فقط، إذ بلغ وزنه 7.2 كجم، أي كان يحتاج إلى رافعة لحمله وليس مجرد يد بشرية عادية. 

أما الصدمة الثانية فكانت في السعر، حيث بيع هذا "الدامبل" بـ 6500 دولار، في حين كانت الأجهزة المنافسة، مثل IBM PC Convertible، تُباع بأقل من 2000 دولار قبل ثلاث سنوات كاملة.

أرجل وعجلات

تعرف آبل جيداً كيف تستغل جيوب عملائها المخلصين، وهذه القواعد المعدنية المخصصة لجهاز Mac Pro تشهد على ذلك، وهي تباع تحت اسم Mac Pro Feet Kit. 

طرحت الشركة هذه القطع المعدنية فقط لتثبيت الماك برو على المكتب، كبديل عن العجلات الاختيارية (Mac Pro Wheels Kit) التي تحول الجهاز إلى حقيبة سفر فاخرة. 

لن نقف طويلاً عند العجلات التي وصل سعرها إلى 700 دولار، لكن الأرجل وحدها بيعت بـ 300 دولار، وهو سعر غير مبرر إطلاقاً لقطع معدنية بسيطة لا تقدم قيمة وظيفية تُذكر.

حامل شاشة الألف دولار

في مؤتمر WWDC 2019، أعلنت آبل عن شاشة Pro Display XDR بسعر 5000 دولار، وهو سعر يمكن تقبله نوعاً ما بالنظر إلى مواصفاتها العالية ودقتها 6K، لكن المفاجأة التي صدمت الجميع جاءت بعد أقل من ساعتين على الإعلان، حيث كشفت آبل أن حامل الشاشة (Pro Stand) لا يأتي مرفقاً معها، وأن الحصول عليه يتطلب دفع مبلغ إضافي قدره 1000 دولار، هنا تبدل حماس الحاضرين بالإرباك، وهو سعر غير مسبوق لحامل شاشة، مهما كانت متانتها أو جودة تصميمه.

تلفزيون ماكنتوش (1993)

في عام 1993، وتحديداً في شهر يونيو، طرحت آبل حاسوب Mac LC520 بسعر 2000 دولار، وفي أكتوبر من العام نفسه، طرحت الجهاز نفسه بعتاد أضعف، لكنه جاء على شكل تلفزيون أسمته Macintosh TV. 

لسبب غير منطقي، سعّرت آبل هذا التلفزيون بـ 2100 دولار رغم ضعف عتاده مقارنة بالحاسوب الأصلي، وكانت الميزة الوحيدة التي تميزه هي بطاقة التقاط إشارة التلفزيون.

 فشل هذا الحاسوب المتخفي في صورة تلفزيون فشلاً ذريعاً، حيث لم يبع منه سوى 10 آلاف وحدة فقط، مما جعله ضمن أسوأ أجهزة الماك في التسعينيات بسبب سعره المبالغ فيه.

جوارب وجيوب

نصل إلى المنتجات التي تثير السخرية فعلاً، بدايةً من "جوارب الآيبود" التي صدرت عام 2004 بستة ألوان لحمل جهاز الآيبود، وهي إكسسوار لا يقدم أي حماية معتبرة أو ميزة تقنية، مجرد جوارب صغيرة بيعت بسعر 29 دولاراً للزوج الواحد. 

أما "جيوب الآيفون" فهي النسخة الحديثة والأغلى من هذا المفهوم الغريب، وهي قطعة قماش بسيطة لا تختلف عن أي جراب رخيص، لكن آبل قررت تسعيرها بأسعار "فاخرة"، حيث وصل سعر الجيب القصير إلى 150 دولاراً، والطويل إلى 230 دولاراً، ولا يوجد ما يبرر هذا السعر إطلاقاً سوى شعار التفاحة.

خرقة بـ 19 دولاراً

إذا كنا نصف الجيوب والجوارب بأنها قماش من باب المجاز، فإن وصفنا لهذا المنتج الأخير بالخرقة هو وصف حقيقي وبعيد تماماً عن المبالغة، ففي عام 2021، طرحت آبل قطعة قماش بسيطة لتنظيف الشاشات، أسمتها "Polishing Cloth"، وقررت بيعها مقابل 19 دولاراً أمريكياً. 

هذا المنديل أو قطعة التنظيف لا تختلف نهائياً عن أي قطعة قماش نظيفة عالية الجودة يمكن الحصول عليها بأسعار زهيدة جداً، والمفارقة المضحكة هي أن الدفعات الأولى نفدت بسرعة كبيرة جداً لدرجة أن شحنها تأخر حتى يناير 2022، مما يؤكد أن ولاء المستهلك لشعار آبل وصل إلى مستويات غير منطقية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً