إطلاق ChatGPT للدردشة الجماعية عالمياً يغير مفهوم التعاون الرقمي السريع
OpenAI
ياسين عبد العزيز
أطلقت شركة OpenAI بشكل رسمي ميزة الدردشة الجماعية الجديدة في منصة ChatGPT على مستوى العالم، لتشمل جميع مستخدمي الخطط المجانية والمدفوعة على حد سواء.
يمثل هذا الإطلاق تحولاً نوعياً في تجربة استخدام المنصة، إذ تتحول من محادثة فردية بسيطة إلى مساحة مشتركة واسعة يمكن أن يجتمع فيها الأصدقاء أو الزملاء أو حتى أفراد العائلة، بهدف العمل والتخطيط المشترك واتخاذ القرارات السريعة، كل ذلك بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ولفتت الشركة الانتباه بإمكانية إضافة عدد كبير يصل إلى 20 شخصاً إلى الدردشة الواحدة، مع توفير أدوات متقدمة لإدارة خصوصيات وإعدادات كل مستخدم على حدة وبكل سهولة ومرونة.
التعاون السريع
أحدثت الميزة الجديدة تغييراً عملياً كبيراً في طريقة استخدام منصة ChatGPT كأداة للتعاون، حيث تتيح إنشاء مجموعة جديدة عبر أيقونة الأشخاص المخصصة أو بمشاركة رابط دعوة مباشر وفعال.
يتوجب على كل مشارك إعداد ملف تعريف شخصي قصير، يتضمن اسمه، واسم المستخدم، وصورته الرمزية، مما يضفي طابعاً إنسانياً على التفاعل.
واستخدم ChatGPT آليات ذكية جداً لتحديد التوقيت المناسب للتدخل والمشاركة ومتى يجب عليه أن يبقى صامتاً داخل المجموعة، حيث يتطلب الأمر أن يطلب أحد المشاركين وسم "ChatGPT" صراحة كي يقوم المساعد بالرد الفوري والمناسب.

تنظيم المهام
أظهر الشباب اهتماماً كبيراً بهذه الميزة، لأنها سهّلت عليهم عمليات التعاون في تنظيم الرحلات القصيرة، وكتابة المشاريع المشتركة الطويلة والمعقدة، أو حتى حسم النقاشات المعلقة بين الأصدقاء بسرعة فائقة، وذلك عبر تلخيص الخيارات المطروحة ومقارنة المعلومات الدقيقة بشكل محايد.
وفّرت الشركة أمثلة عملية توضح كيف يمكن للأداة المساعدة في تقسيم المهام بين الأعضاء، وتقديم ملخصات سريعة ومركزة للمناقشات الطويلة، ويمكن للمشاركين التفاعل أيضاً باستخدام الرموز التعبيرية (الإيموجي) والإشارة إلى صور الملفات الشخصية لبعضهم البعض.
الخصوصية والوعي
للبدء في دردشة جماعية جديدة، يجب فتح تطبيق ChatGPT والضغط على أيقونة الأشخاص، ومن ثم يمكن إضافة المشاركين مباشرة أو مشاركة رابط الدعوة الخاص بالمحادثة معهم، ويجب ملاحظة أن إضافة شخص إلى محادثة حالية تنشئ محادثة جديدة تلقائياً دون أي تغيير على المحادثة الأصلية.
من الضروري وضع قواعد بسيطة للمجموعة قبل البدء، لتحديد من يقود النقاش، وما هي حدود تدخل ChatGPT، وقواعد الخصوصية المتبعة، ويجب الحرص على أن يبقى كل مشارك مسؤولاً بشكل كامل عن إعداداته الخاصة وذاكرته في الحساب.
تؤكد OpenAI أن الإعدادات الشخصيّة وذاكرة التفاعل تظل خاصة بكل مستخدم، وأن تدخل المساعد يعتمد كلياً على وسمه في المحادثة، ويجب أن يكون المستخدمون واعين بأن الأداة قادرة على المساعدة لكنها ليست دائماً على صواب مطلق، ويجب التحقق من المعلومات المهمة بأنفسهم.
الانتشار والتطبيق
بدأت الشركة في اختبار هذه الميزة الجديدة في اليابان وتايوان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية قبل التوسع العالمي، وبعد استقبال آراء إيجابية ومُشجعة، سمحت لاحقاً لجميع المستخدمين في مختلف الخطط بالانضمام والتجربة.
وقد وفّرت OpenAI أدوات تحكّم متقدمة لخفض التدخل غير المرغوب فيه من المساعد والتأكيد على خيارات الخصوصية، لجعل استخدام الدردشة الجماعية عملياً ولكنه يتطلب وعياً كاملاً من المستخدم بحدود الإمكانات.
ويُنصح بالبدء بتجربة الدردشة الجماعية مع مجموعة صغيرة جداً لقياس مدى الفائدة والأثر الإيجابي قبل الاعتماد عليها بشكل واسع في المشاريع الكبيرة والمهام الحساسة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً