يوتيوب تعيد ميزة الرسائل الخاصة بعد سنوات من الإلغاء بشكل تجريبي

أعلنت منصة يوتيوب عن اختبار ميزة الرسائل الخاصة داخل التطبيق مجددًا بعد أكثر من خمس سنوات من إزالتها، حيث بدأت الشركة توفير النسخة التجريبية لعدد محدود من المستخدمين البالغين في كل من إيرلندا وبولندا، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشاركة داخل التطبيق وتقليل الاعتماد على تطبيقات المراسلة الخارجية. 

وتتيح الميزة الجديدة مشاركة جميع أنواع الفيديوهات مباشرة، سواء كانت طويلة، أو قصيرة (Shorts)، أو بثوثًا مباشرة، مع إمكانية فتح واجهة دردشة فردية أو جماعية بالكامل داخل التطبيق.

مشاركة فيديو

يستطيع المستخدمون الذين يحصلون على حق التجربة الرد على الرسائل إما بفيديو جديد، أو برسالة نصية، أو بإيموجي، ما يوسع نطاق التفاعل ويتيح طرقًا مبتكرة للتواصل حول المحتوى، ويعزز من بقاء المستخدمين داخل المنصة لفترة أطول بدلًا من مشاركة الروابط عبر واتساب أو iMessage أو البريد الإلكتروني. 

وتؤكد يوتيوب أن هذه الميزة كانت من أكثر الميزات طلبًا خلال السنوات الماضية، خصوصًا بعد أن أصبحت مشاركة الفيديوهات تعتمد كليًا على خدمات تراسل خارجية.

الأمان الرقمي

تفرض الشركة قيودًا صارمة على الميزة الجديدة، حيث قصر الاختبار على المستخدمين البالغين فقط، لتفادي المخاطر المرتبطة بالأطفال والمحتوى غير المناسب، كما تضمنت طبقات أمان إضافية مثل ضرورة إرسال دعوة قبل بدء المحادثة، وإمكانية التراجع عن الرسائل، وحظر المستخدمين الآخرين، والإبلاغ عن المحادثات المسيئة. 

وتخضع جميع الرسائل لمراجعة تضمن الالتزام بإرشادات المجتمع نفسها المطبقة على الفيديوهات والتعليقات، ما يعكس حرص يوتيوب على دمج التواصل الداخلي ضمن بيئة آمنة.

اتجاه عالمي

يأتي هذا الاختبار في وقت بدأت فيه المنصات الأخرى مثل سبوتيفاي وتويتر إعادة دمج أدوات التواصل الداخلية، ما يعكس اتجاهًا عالميًا نحو بناء منظومة متكاملة داخل التطبيقات بدل الاعتماد على خدمات خارجية، ويشير إلى تحول استراتيجي في صناعة التطبيقات الرقمية نحو الاحتفاظ بالمستخدمين داخل النظام البيئي نفسه وتعزيز التفاعل والتواصل المباشر. 

كما يمكن أن توفر هذه الخطوة فرصًا جديدة للمبدعين للترويج لمحتواهم وتفاعل متابعينهم بشكل أكثر فعالية وأمانًا.