مراجعة “Huawei Nova 10”.. كاميرا أمامية 60 ميجابكسل تخفي تحديات الأداء وعمر البطارية المحدود

يُقدم هاتف Huawei Nova 10 تجربة استهلاكية جذابة ومميزة في فئة الهواتف المتوسطة العليا، وذلك بفضل تصميمه الخارجي الأنيق اللافت للنظر وشاشته الكبيرة التي تتميز بمعدل تحديث عالٍ يصل إلى 120 هرتز. 

يتميز الهاتف بشكل خاص بكاميرا أمامية خارقة بدقة 60 ميجابكسل، مما يجعله خيارًا ممتازًا لعشاق صور السيلفي ومكالمات الفيديو عالية الجودة، لكن الهاتف لا يخلو من بعض المشكلات الجوهرية التي تم رصدها من قبل المستخدمين والخبراء التقنيين على حدٍ سواء. 

تشمل أبرز هذه الملاحظات استنزافًا سريعًا وغير متوقع للبطارية، وضعفًا ملحوظًا في وتيرة التحديثات البرمجية الدورية، بالإضافة إلى بعض القيود المحدودة التي تظهر في الأداء الكلي للجهاز.

جودة التصوير

يأتي الهاتف مزودًا بنظام كاميرا خلفية ثلاثية متكاملة، حيث تبلغ دقة العدسة الرئيسية 50 ميجابكسل، وتضاف إليها عدسة 8 ميجابكسل للتصوير العريض، وعدسة 2 ميجابكسل لعمق الصورة وتصوير البورتريه، وهي مجموعة قادرة على تلبية احتياجات التصوير اليومية للمستخدمين. 

النقطة المركزية والأكثر قوة في هذا الهاتف هي الكاميرا الأمامية التي تأتي بدقة فائقة تبلغ 60 ميجابكسل، وهي ميزة فريدة تدعم زاوية واسعة مثالية لالتقاط صور السيلفي الجماعية ومقاطع الفيديو الشخصية الواضحة. 

يتميز الهاتف أيضًا بدعمه لتصوير الفيديو بدقة 4K من خلال الكاميرا الخلفية، مما يعزز قدراته في إنتاج المحتوى المرئي.

على الرغم من المواصفات العالية، فإن أداء الكاميرا الخلفية في ظروف الإضاءة المنخفضة يُعتبر متوسطًا مقارنةً ببعض المنافسين، وقد يلاحظ المستخدم بعض التشوهات الطفيفة في نقاء الألوان في هذه الظروف. 

كما أن الهاتف يفتقر إلى وجود نظام تثبيت بصري قوي (OIS)، وهو ما يقلل بشكل كبير من جودة الصور الملتقطة في المشاهد الليلية أو أثناء الحركة، مما يؤثر على حدة اللقطات.

قوة المعالج

يعتمد الهاتف في تشغيله على معالج Snapdragon 778G (4G)، وهو معالج يقدم أداءً جيدًا ومناسبًا لمعظم المهام اليومية الأساسية وتشغيل الألعاب الخفيفة دون مشكلات تذكر. 

يتم دعم هذا المعالج بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 8 جيجابايت، مع خيارات تخزين داخلي تصل إلى 256 جيجابايت، مما يضمن سرعة في التعامل مع التطبيقات المتعددة. 

بالإضافة إلى ذلك، يتميز تصميم الهاتف بكونه خفيف الوزن، حيث يبلغ وزنه 168 جرامًا فقط، ويحتوي على نظام بصمة إصبع مدمج تحت الشاشة لزيادة مستوى الأمان.

ومع ذلك، تظهر مشكلة استنزاف البطارية السريع كأحد العيوب البارزة حتى عند الاستخدام العادي والروتيني، كما أن أداء الألعاب الثقيلة والمكثفة على الجهاز يتأثر سلبًا بارتفاع درجة الحرارة الداخلية، مما يؤدي إلى خفض تلقائي ومفاجئ في معدل الإطارات. 

تظهر أيضًا إدارة الطاقة بكونها محدودة نسبيًا عند تشغيل عدد كبير من التطبيقات في الخلفية، مما يؤدي إلى استهلاك غير ضروري للطاقة.

الشحن السريع

تأتي شاشة الهاتف من نوع OLED بمقاس 6.67 بوصة، وتتميز بدقة عالية وألوان حية وجذابة، وتدعم معدل تحديث عالٍ يبلغ 120 هرتز، لتوفير تجربة تصفح سلسة للغاية في التنقل بين واجهات المستخدم، لكن الاستخدام الطويل والمستمر لهذه الشاشة بالدقة العالية ومعدل التحديث الكبير يقلل من عمر البطارية بسرعة فائقة، ما يستدعي الحذر في الاستخدام.

في المقابل، يدعم الهاتف تقنية الشحن السريع بقوة 66 واط، وهي قوة تسمح بإعادة شحن البطارية خلال وقت قياسي للتعويض عن سعتها المحدودة، كما يدعم الهاتف خاصية الشحن العكسي (Reverse Charging)، لكن السعة الاسمية للبطارية تبلغ 4000 مللي أمبير فقط، وهي تعتبر منخفضة نسبيًا مقارنة بالهواتف المنافسة في نفس الفئة السعرية، ما يحد من القدرة على الاعتماد على الهاتف للاستخدام المكثف طوال يوم عمل كامل.

يعمل الهاتف بنظام HarmonyOS 2.0 أو واجهة EMUI 12، وهو نظام يوفر خيارات جيدة لتخصيص الواجهة، لكنه يواجه انتقادات بخصوص وجود تطبيقات مثبتة مسبقًا (bloatware) قد تؤثر على سلاسة الأداء. 

الأهم هو أن وتيرة التحديثات المنهجية محدودة، ودعم النظام على المدى الطويل أقل قوة من المنافسين، ما يثير قلق المستخدمين بشأن مدى استدامة الهاتف.