الأحد، 14 ديسمبر 2025

03:39 م

7 مزايا يفضلها المستخدم عند شراء هاتف جديد.. تعرف عليها

شراء الهواتف

شراء الهواتف

A A

كشف استطلاع حديث وواسع النطاق أن أولويات المستهلكين عند شراء هاتف ذكي جديد تختلف جوهرياً عما تُروج له شركات التكنولوجيا الكبرى في حملاتها ومؤتمراتها، فقد تراجعت الكاميرا الفائقة، وتقنيات الشاشات المتطورة، عن صدارة قائمة المميزات، ليحل محلها احتياجات عملية ومباشرة تُركز على الاستدامة والقيمة. 

وسلط الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة "PhoneArena" بالتعاون مع بيانات من "Statista" و"Global Web Index"، الضوء على التحول في معايير المستهلك، مؤكداً على أن الوظيفة اليومية تتفوق على الابتكار الباهر.

أولويات جديدة

للسنة الثالثة على التوالي، احتلت عمر البطارية المرتبة الأولى في قائمة المميزات الأكثر أهمية بالنسبة للمستخدمين، وتُعتبر هذه النتيجة منطقية جداً، إذ أن الهاتف الذكي بلا طاقة يُصبح عديم الفائدة تماماً، بغض النظر عن جودة كاميرته أو سرعة معالجه. 

ويُشير هذا الإصرار من الجمهور على البطارية إلى فشل الشركات في تلبية هذا الاحتياج الأساسي بشكل كامل، مما يجعل المستخدمين يفضلون سعة أكبر أو كفاءة أعلى في استهلاك الطاقة على أي ميزة أخرى.

وفي المرتبة الثانية، جاء السعر كعامل حاسم في عملية الشراء، فمع الارتفاع المستمر في تكلفة التصنيع وإدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي المعقدة، أصبح السعر المعيار الأساسي الذي يحكم قرار المستهلك، الذي يبحث عن أفضل قيمة ممكنة مقابل المال المدفوع. 

ويُعكس هذا الترتيب الضغوط الاقتصادية العالمية والتضخم، مما يُجبر المستخدمين على إعادة تقييم جدوى دفع مبالغ طائلة مقابل ميزات قد لا تُستخدم بشكل يومي، وهو ما يفرض على الشركات موازنة دقيقة بين الابتكار والتكلفة النهائية.

دعم طويل

كما أظهر الاستطلاع طلباً قوياً على دعم النظام لفترات زمنية طويلة، حيث أصبحت فترة الدعم الممتدة من أهم مزايا الجذب، خاصة بعد إعلان شركات مثل جوجل عن دعم تحديثات هواتف بيكسل لمدة سبع سنوات كاملة. 

ورغم أن متوسط فترة استخدام الهاتف لا تتجاوز 3.5 سنوات، فإن رغبة المستخدمين في الحصول على هاتف يبقى صالحاً وآمناً لسنوات أطول قد أعادت رسم معايير التحديثات البرمجية والأمنية في الصناعة، مما يضيف قيمة كبيرة لقرار الشراء الأولي.

على الرغم من الدعاية المكثفة التي توليها الشركات لـ جودة الكاميرات، فإنها جاءت في منتصف الترتيب في المرتبة الرابعة، مما يؤكد أن الكاميرا لم تعد هي الميزة الأكثر أهمية للمستخدم العادي، ربما لأن الهواتف المتوسطة الحالية أصبحت تقدم جودة صور مرضية وكافية لمعظم تطبيقات الاستخدام اليومي والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ويُشير هذا إلى أن التركيز المفرط على أرقام الميجابكسل أو التقريب البصري لم يعد له نفس التأثير التسويقي السابق على شريحة واسعة من الجمهور.

تقنيات ثانوية

في المقابل، جاء الاهتمام بـ الشاشات الكبيرة والفائقة السطوع في مراتب متأخرة نسبياً، على الرغم من الترويج الضخم لتقنيات السطوع العالي الجديدة، مما يدل على أن الشاشات الحالية، حتى في الفئة الاقتصادية، أصبحت تلبي احتياجات جميع المستخدمين في الظروف العادية. 

ويُشير التقرير إلى أن السعة التخزينية تراجعت أهميتها أيضاً كعنصر حاسم، فمع اعتماد معظم المستخدمين على سعات 128 و256 جيجابايت، وانتشار خدمات التخزين السحابي السهلة والفعالة، لم تعد الحاجة مُلحة لسعات داخلية ضخمة تزيد من تكلفة الجهاز.

أخيراً، احتل عامل سرعة الشحن المرتبة الأخيرة بين أولويات المستخدمين، فرغم تسابق بعض الشركات نحو تقديم شواحن فائقة السرعة تصل إلى 100 واط وأكثر، يرى الجمهور أن فرق دقائق معدودة في وقت الشحن ليس ميزة مؤثرة بشكل جوهري، ولا يُغير تجربة الاستخدام بشكل ملحوظ، مما يوضح أن المستهلك يُفضل سعة البطارية الكبيرة على سرعة شحنها الفائقة. 

وتُقدم هذه النتائج خريطة طريق واضحة لمُصنعي الهواتف، تُطالبهم بإعادة توجيه استثماراتهم من الميزات الباهرة إلى الأساسيات العملية التي يبحث عنها الجمهور.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً