الأربعاء، 26 نوفمبر 2025

10:40 ص

فيديو نادر يكشف مفهومًا عمره 15 عامًا لهواتف بكسل ويعيد رسم بدايات رحلة جوجل

 Google Pixel

Google Pixel

ياسين عبد العزيز

A A

قبل أن تُصبح سلسلة Google Pixel واحدة من أبرز خطوط الهواتف الذكية في العالم، كانت مجرد فكرة تجريبية تبحث عن هوية واضحة وسط منافسة شرسة بين عمالقة التكنولوجيا. 

واليوم، يعود الاهتمام مجددًا إلى تلك الحقبة المبكرة بعد ظهور مقطع فيديو نادر يعرض نموذجًا أوليًا صُمم قبل 15 عامًا، يكشف كيف بدأت جوجل في وضع اللبنات الأولى لرؤيتها في سوق الهواتف الذكية، وهي رؤية لم تأخذ شكلًا نهائيًا إلا بعد سنوات طويلة من التطوير والانتقال من الشراكات الخارجية إلى التصنيع الداخلي الكامل.

ورغم أن أول أجهزة تحمل شعار بكسل وصلت رسميًا في عام 2016، فإن جذور الفكرة تعود إلى ما قبل ذلك بكثير، ففي عام 2013، قدمت جوجل جهاز Chromebook Pixel الذي لم يكن هاتفًا، لكنه كان الشرارة الأولى لولادة العلامة التجارية التي أصبحت لاحقًا منافسًا مباشرًا لآبل وسامسونج. 

ومع انتشار الفيديو الجديد الذي يعرض التصميم الأولي، عاد الجدل حول الكيفية التي سعت بها جوجل إلى بناء هاتف يعكس فلسفتها الخاصة بعيدًا عن تأثيرات المصنعين التقليديين في ذلك الوقت.

إرث مبكر

أطلقت جوجل الجيل الأول من Pixel وPixel XL في الرابع من أكتوبر عام 2016، وهي خطوة شكلت بداية تحول كبير في استراتيجية الشركة. كانت الشاشات آنذاك بقياس 5 بوصات و5.5 بوصات، واعتمدت الأجهزة على نظام Android 7.1 Nougat إلى جانب معالج Snapdragon 821، في وقت كانت فيه المواصفات المتوسطة تُعد معيارًا مقبولًا. 

جاءت الهواتف بسعة تخزين 32 و128 جيجابايت، وذاكرة وصول عشوائي 4 جيجابايت، وبطاريات وصلت سعتها إلى 2770 و3450 مللي أمبير، وهي أرقام بدت منافسة في ذلك الزمن، خصوصًا مع الأداء السلس الذي قدمته واجهة جوجل النظيفة.

خطوة أولى

لكن المفاجأة التي كشفها الفيديو الجديد هي أن جوجل كانت تعمل على مفهوم Pixel منذ عام 2010، أي قبل الإطلاق الرسمي بست سنوات. 

يُظهر التصميم الأولي تشابهًا ملحوظًا مع بعض العناصر التي رافقت الأجيال اللاحقة، لا سيما الاعتماد على الخطوط البسيطة وزر الطاقة المميز. 

ومع ذلك، واجهت جوجل في تلك الفترة تحديًا كبيرًا تمثل في عدم قدرتها على تصنيع الهواتف بنفسها، مما اضطرها للتعاون مع شركات مثل HTC، وهو تعاون انتهى لاحقًا بعدما أصبحت جوجل قادرة على تطوير وإنتاج أجهزتها داخليًا.

تطور بطيء

تميزت كاميرات Pixel منذ الجيل الأول بقدرات تصويرية مثيرة للإعجاب، إذ اعتمدت جوجل على كاميرا خلفية بدقة 12.3 ميجابكسل بفتحة f/2.0 وأمامية 8 ميجابكسل بفتحة f/2.4، وحققت الأجهزة 89 نقطة في تقييم DxOMark متجاوزة العديد من المنافسين، لكن رغم هذه النجاحات، واجهت الهواتف الأولى انتقادات واسعة بعدم تحقيقها النقلة النوعية التي وعدت بها جوجل، خاصة بعد تصريحها بأنها أصبحت الشركة المصنعة الوحيدة لأجهزتها بينما كانت تستعين بمصانع HTC لإنتاجها فعليًا.

ومع مرور الوقت، بدأت السلسلة تجد موقعًا أكثر ثباتًا في السوق، خصوصًا بعد أن تبنت جوجل معالجاتها الخاصة تحت اسم Tensor، ما منحها نطاقًا أوسع للتحكم في التجربة الكاملة للجهاز من الأداء إلى الذكاء الاصطناعي. 

واليوم، تبدو الشركة على أعتاب مرحلة جديدة من التطور مع سلسلة Pixel 11 التي يُتوقع أن تدفع الهواتف نحو مستوى غير مسبوق من التكامل بين العتاد والبرمجيات.

إن ظهور الفيديو القديم أعاد تذكير المستخدمين بالطريق الطويل الذي قطعته جوجل في رحلتها نحو صناعة هاتف يحمل بصمتها الحقيقية. 

وبين بدايات متواضعة وسنوات من التجارب المتعثرة، يبدو أن بكسل يقترب أخيرًا من تحقيق رؤيته الأصلية — هاتف صُمم ليكون “جوجل خالصًا” من الداخل إلى الخارج، ينافس بثقة في صدارة سوق يشهد تغيرًا مستمرًا.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً