شاومي تقترب من إطلاق هاتف رائد جديد بكاميرا 200 ميجا بكسل وابتكارات تصوير متقدمة

تواصل شركة شاومي تعزيز حضورها في سوق الهواتف الذكية من خلال سلسلة ابتكارات متسارعة تستهدف المستخدمين الأكثر تطلّبًا، إذ تعمل الشركة حاليًا على تطوير جيل جديد من هواتفها الرائدة تحت اسم REDMI K Ultra، وهو الجهاز الذي سيأتي خلفًا لهاتف Redmi K90 Pro Max الذي حقق انتشارًا واسعًا بفضل مزيجه بين السعر المناسب والأداء المتطور. 

وتشير أحدث التسريبات إلى أن شاومي تضع تركيزًا غير مسبوق على قدرات التصوير في هذا الهاتف المقبل، مع اختبار مستشعر ضخم بدقة 200 ميجا بكسل، في خطوة قد تجعل الجهاز من أكثر الهواتف انتظارًا خلال العام المقبل.

بحسب المعلومات التي كشفها المسرّب المعروف Digital Chat Station عبر منصة Weibo، تعمل شاومي على تجربة نوعين من مستشعرات CMOS عالية الدقة، هما HP5 بقياس 1/1.56 بوصة وHPE بقياس 1/1.4 بوصة، وهو مستشعر جديد يُعتقد أنه نسخة محسّنة من مستشعر HP9 طُوّر خصيصًا لهواتف Redmi. 

وتوضح التسريبات أن أحد هذين المستشعرين سيتم اعتماده نهائيًا في الهاتف الجديد، إلى جانب عدسة تليفوتوغرافي منظارية ومستشعر إضافي لم يتم الكشف عن طبيعته حتى الآن، ما يعكس رغبة شاومي في تقديم تجربة تصوير متكاملة بتفاصيل دقيقة في مختلف أوضاع الاستخدام.

قدرات تصوير

وتسعى شاومي من خلال REDMI K Ultra إلى تجاوز السقف التقليدي لكاميرات الهواتف الذكية، إذ سيأتي المستشعر الجديد بحجم كبير قادر على التقاط مزيد من الضوء، ما يمنح الصور حدة أعلى في بيئات الإضاءة الضعيفة، ويزيد من مستوى التفاصيل في اللقطات المقربة. 

وتشير التسريبات إلى أن الهاتف سيستفيد من تحسينات ذكاء اصطناعي متقدمة لمعالجة الصور، وهو ما قد يضعه في منافسة مباشرة مع أبرز الأجهزة الرائدة في السوق، خصوصًا أن الجيل الحالي Redmi K90 Pro Max يمتلك بالفعل ثلاث كاميرات بدقة 50 ميجا بكسل ويقدّم أداءً قويًا يرضي المستخدمين المحترفين.

ابتكار مستمر

ويبدو أن شاومي لا تنوي التوقف عند حدود تحسين المستشعر الرئيسي، بل تعمل على دمج تقنيات معالجة جديدة تجعل الهاتف قادرًا على إنتاج صور أكثر واقعية، مع تحسينات في المدى الديناميكي ووضوح الألوان. 

وتؤكد مصادر المسرب أن الشركة تختبر أيضًا خوارزميات فائقة الدقة تهدف إلى تعزيز أداء التكبير البصري عبر عدسة البريسكوب الجديدة، كما تسعى إلى جعل ميزة التقريب قادرة على منافسة هواتف الفئة العليا من الشركات الأخرى مثل سامسونج وفيفو.

توجه مستقبلي

وتُظهر هذه الخطوات أن شاومي تسعى إلى ترسيخ مكانتها في فئة الهواتف الرائدة من خلال تقنيات قد تصبح لاحقًا معيارًا عامًا في السوق، مثل كاميرات 200 ميجا بكسل التي يبدو أنها ستتحول إلى ركن أساسي في الأجهزة المتقدمة. 

ومع استمرار الشركة في تحسين مستشعراتها الداخلية والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة التصوير، يُتوقع أن يحمل هاتف REDMI K Ultra مزيجًا من القوة والسعر المناسب كما اعتاد جمهور Redmi، مع قفزة كبيرة في قدرات التصوير تجعل الجهاز منافسًا بارزًا في فئته.

ويُفترض أن تكشف شاومي رسميًا عن الهاتف خلال الأشهر المقبلة، وسط توقعات بأن يأتي بتصميم محسّن ومزايا إضافية في البطارية والشاشة، ما يعزز موقعه كأحد أقوى الأجهزة التي ستطرحها الشركة في عام 2026. 

وحتى الإعلان الرسمي، تستمر التسريبات في رسم صورة لجهاز واعد قد يقلب موازين المنافسة في السوق ويمنح المستخدمين خيارات تصوير احترافية تقترب من مستوى الكاميرات المستقلة.