15 عاما تكشف تطور مفهوم بكسل ووصول جوجل لمرحلة نضج كاملة

يعرض تاريخ سلسلة بكسل رحلة طويلة بدأت قبل دخول جوجل عالم الهواتف، ويكشف هذا التاريخ أن أول جهاز حمل اسم بكسل لم يكن هاتفا بل كان حاسبا محمولا، وقد ظهر جهاز Chromebook Pixel عام 2013، وشكل نقطة تحول فتحت الباب أمام تطوير خط إنتاج جديد، ومع مرور السنوات اقتربت جوجل من بناء هوية مستقلة في سوق الهواتف.

قدمت جوجل أول هاتفين من فئة بكسل وبكسل XL في أكتوبر 2016، وجاء الهاتف بشاشة 5 بوصات بينما قدمت النسخة الأكبر شاشة 5.5 بوصات، واعتمد الجهاز نظام أندرويد 7.1 نوغة، واستخدم معالج سناب دراجون 821، وحملت السلسلة مساحة تخزين 32 جيجابايت ونسخة 128 جيجابايت، وأضافت ذاكرة وصول عشوائي بسعة 4 جيجابايت، وظهرت بطارية سعتها 2770 مللي أمبير في الطراز الأصغر و3450 مللي أمبير في الطراز الأكبر.

اعتمدت جوجل في ذلك الوقت على قدرات تصويرية لافتة، وجاءت الكاميرا الخلفية بدقة 12.3 ميجابكسل بفتحة f/2.0، وقدمت الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميجابكسل بفتحة f/2.4، وتفوقت السلسلة في تصنيف DxOMark بواقع 89 نقطة قبل أن تتجاوزها HTC U11، وأثبتت التجارب أن هواتف بكسل ركزت على المعالجة الخوارزمية أكثر من التركيز على المستشعر ذاته.

مفهوم مبكر

يشير مقطع فيديو ظهر مؤخرا إلى أن جوجل عملت على مفهوم بكسل قبل 15 عاما، ويكشف المفهوم المبكر عن تصميم مقارب لملامح السلسلة الحالية، ويُظهر النموذج خطوطا مشابهة للهواتف التي صدرت لاحقا، ويعطي هذا دليلا على أن جوجل خططت لمنتج يحمل هوية واضحة حتى قبل دخولها السوق بسنوات.

اعتمدت جوجل في تلك الفترة على شركاء خارجيين لعدم امتلاكها القدرة على تصنيع الأجهزة بشكل كامل، وتعاملت مع شركات متعددة من بينها HTC، ولعب هذا التعاون دورا مهما في تأسيس المرحلة الأولى من عائلة بكسل، ثم أنهت الشركة هذه الشراكة وانتقلت إلى السيطرة المباشرة على خط الإنتاج، وأصبح تطوير الأجهزة يتم داخل منظومة جوجل بالكامل.

بدأت جوجل لاحقا بالعمل على معالجاتها الخاصة تحت اسم تنسور، وقدمت هذه الخطوة قاعدة جديدة للانتقال نحو منتجات أكثر استقلالية، واستهدفت الشركة هاتف يعتمد بالكامل على منظومتها البرمجية، ويعمل بتحديثات سريعة، ويقدم رؤية مختلفة عن التجارب التقليدية التي كانت تعتمد على صانعي الشرائح الخارجيين.

تطور واضح

جاء الهدف الأصلي من بكسل لتقديم هاتف يمثل رؤية جوجل للذكاء البرمجي في الهواتف، واعتمدت الشركة على فكرة الهاتف الذي يقدم تجربة أندرويد نقية وسلسة، وكانت الرغبة بتقديم جهاز قادر على منافسة آيفون في الأداء والتحديثات، وتعرضت السلسلة في بدايتها لانتقادات بسبب جودة التصنيع، لكنها مع مرور الوقت اكتسبت ثقة أكبر.

تطورت السلسلة بشكل ملحوظ مع الأجيال الأخيرة، وبدأ المستخدمون يلمسون تغييرا في جودة المكونات وتماسك التصميم، وحققت السلسلة تقدما في التصوير والحوسبة والتحديثات، وتشير التوقعات إلى أن بكسل 11 سيكون نقطة متقدمة تواصل بها جوجل تصحيح الأخطاء السابقة، ويظهر التوجه العام أنها تسعى لبناء منتج يعتمد بالكامل على تطوير داخلي.