الإثنين، 08 ديسمبر 2025

06:44 م

جوجل تختبر مستقبل الحواسيب المحمولة بنظام أندرويد بطريقة مختلفة تمامًا

الحواسيب المحمولة

الحواسيب المحمولة

A A

تتحرك جوجل نحو سوق الحواسيب المحمولة بخطوات أوسع، وتبحث عن موقع جديد بعد سنوات من الاعتماد على أجهزة كروم بوك التي نجحت في قطاع محدود، ولم تستطع منافسة أجهزة ويندوز أو ماك أو إس.

وتكشف المعلومات الحالية أن الشركة تعمل على تطوير حواسيب تعمل بنظام أندرويد بصيغة مغايرة تمامًا لما هو موجود، وقد يصبح هذا الاتجاه نقطة تحول كبيرة إذا وفر للمستخدمين ما يبحثون عنه من سرعة واتصال ومرونة، وقد ينتهي أيضًا دون تأثير إذا لم يقدم إضافة واضحة.

تشير التسريبات إلى أن النظام الجديد سيحمل اسمًا قائمًا على دمج مزايا كروم أو إس مع قدرات أندرويد، ويبدو أن الفكرة تعتمد على توفير واجهة خفيفة، وتشغيل التطبيقات بسلاسة، مع دعم كامل للمهام اليومية، وتوضح البيانات أن النظام سيقدم بيئة متقاربة مع الهواتف الذكية، لكن بمواصفات عتادية مناسبة للحواسيب، وهو ما قد يفتح بابًا أمام استخدامات أوسع، ويمنح جوجل ميزة لم تكن متاحة لها في السابق.

تدور النقاشات حول ما إذا كانت هذه الحواسيب ستتضمن مودم مدمج يقدم اتصالًا دائمًا عبر LTE أو 5G، ويعد هذا عنصرًا قادرًا على جذب المستخدمين، خاصة أن معظم الحواسيب الحالية لا توفر اتصالًا خلويًا مباشرًا، وتحتاج دائمًا إلى شرائح إضافية أو حلول بديلة، ولا تقدم آبل هذا الخيار، ما يمنح جوجل فرصة للتفوق إذا نجحت في دمج المودم دون تعقيد.

دعم شبكات

تعتمد جوجل في هذا المشروع على رقاقات سنابدراجون إكس إيليت، وهي رقاقات حديثة تقدم أداءً عاليًا، ويمكنها دمج المودم بسهولة إذا قررت كوالكوم تقديمه، وهذا يجعل التكامل بين العتاد والنظام أقرب إلى بيئة الهواتف الذكية، ويقرب الفكرة من التنفيذ، ويجعل الحواسيب الجديدة قادرة على العمل في ظروف اتصال متغيرة دون الحاجة إلى شبكات واي فاي، وهو ما يبحث عنه عدد كبير من المستخدمين.

يبرز احتمال آخر يتمثل في تعاون جوجل مع شركات الاتصالات، وقد يتحول هذا التعاون إلى شراكات مباشرة تقدم من خلالها الشركات حواسيب أندرويد ضمن باقات أو عروض مخفضة، ويشبه ذلك ما يحدث مع الهواتف الذكية، ويمكن أن يتوسع ليصبح جزءًا من آلية تسويق جديدة، ويمنح المستخدم خيارًا مختلفًا، ويزيد من انتشار النظام إذا ارتبط بعروض جذابة.

تظهر الصور المسربة لرقاقات سنابدراجون إكس إيليت أن الأداء قد يكون مناسبًا لتشغيل التطبيقات الثقيلة، وتشغيل الألعاب، ومعالجة الملفات، وتوضح المعلومات أن النظام سيقدم تجربة سلسة، ويضيف خيارات متعددة في إدارة المهام، لكن كل ذلك يعتمد على كيفية تصميم الشركات المصنعة لأجهزتها، وما إذا كانت ستمنح النظام حرية تخصيص مشابهة لما هو موجود على الهواتف.

تخصيص موسع

تملك الشركات المصنعة فرصة كبيرة للتفاعل مع هذا الاتجاه، وتستطيع تقديم واجهات خاصة بها إذا منحت جوجل الحرية الكافية، وهذا قد يؤدي إلى ثورة في قطاع الحواسيب المحمولة إذا ظهر عدد من الواجهات المبنية على أندرويد بمفاهيم تشغيل مختلفة، ويتيح ذلك للمستخدم الاختيار بين نماذج متنوعة، ويخلق منافسة مباشرة مع ويندوز الذي يقيد التخصيص، ويجعل تجربة الاستخدام موحدة تقريبًا.

قد يحصل المستخدم على تجربة مشابهة لهواتف أندرويد في تخصيص الإعدادات، وإدارة التطبيقات، وتعديل الواجهة، وتثبيت التطبيقات من مصادر متعددة، ويعني ذلك انتقال جزء من بيئة الهواتف إلى عالم الحواسيب، وهو انتقال قد يغير طريقة استخدام الجهاز اليومي، ويقلل الاعتماد على أنظمة تقليدية، ويمنح الشركات الناشئة فرصة لدخول السوق دون الحاجة لبناء نظام تشغيل من الصفر.

لا تزال جوجل تحافظ على سرية المزايا النهائية للنظام، وتتحكم في حجم المعلومات التي تظهر إلى العلن، وتؤكد المعطيات أن المشروع في مراحل متقدمة، وقد يظهر رسميًا خلال فترة قصيرة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً