قيود جديدة تحد من استخدام جوجل المجاني لنموذج توليد الصور

قررت جوجل خفض استخدام نموذج الصور Nano Banana Pro للمستخدمين غير المشتركين، وزادت القيود بعد ارتفاع الطلب في الأيام الماضية، وظهر ذلك في وثيقة دعم أكدت فيها الشركة أن أصحاب الحسابات المجانية سيستطيعون إنشاء صورتين يوميا بدل ثلاث صور.

وقالت الشركة إن الطلب على توليد الصور وتحريرها يرتفع، وأشارت إلى أن الحدود قد تتغير مع إعادة التعيين اليومية.

وصول أساسي

فرضت جوجل قيودا إضافية على نموذج Gemini 3 Pro نفسه، وتقول الوثيقة إن غير المشتركين في الخطط المدفوعة سيحصلون على وصول أساسي مع حدود متغيرة.

وكانت جوجل قد وفرت عند إطلاق النموذج في 18 نوفمبر خمسة استخدامات مجانية يوميا، وهو العدد نفسه الذي قدمته في نسخة Gemini 2.5 Pro، بينما بقيت حدود الاستخدام ثابتة للمشتركين في خطط Google AI Pro وAI Ultra عند 100 و500 طلب يوميا.

ضغط متزايد

تكرر جوجل ما فعلته شركات أخرى عند مواجهة ضغط كبير على أدوات توليد الصور، وكانت OpenAI قد أخرت إتاحة ميزة توليد الصور لمستخدمي النسخة المجانية من ChatGPT بعد ارتفاع الإقبال، ثم أعادت توفيرها للجميع، ويكشف ذلك طريقة تعامل الشركات مع النمو المتواصل في الاعتماد على هذه النماذج في المشاريع اليومية.

يقدم Nano Banana Pro مستوى قوي في توليد الصور اعتمادا على قدرات Gemini 3 Pro، ويتيح إنشاء صور دقيقة تعتمد على فهم سياقي للمشهد، ويمكن للمستخدم إنتاج صور قابلة للاستخدام في الحملات التسويقية أو المواد الدعائية، ويظهر ذلك في جودة التفاصيل ووضوح التكوين.

يدعم النموذج كتابة النصوص داخل الصور بجودة ثابتة، ويعالج مشكلة تشوه الحروف التي يعاني منها المستخدمون في نماذج أخرى، ويظهر الفرق عند إنشاء تصاميم تتطلب توافقا بين الخطوط والخلفيات، كما يقدم النموذج قدرة على بناء مشاهد مركبة تضم عناصر متعددة في لقطة واحدة، ويحافظ على الاتساق بين الألوان عند معالجة صور لأشخاص في نفس الإطار.

يصل المستخدم إلى إنتاج صور بدقة 2K و4K، ويستفيد من ذلك في المشاريع التجارية التي تعتمد على محتوى بصري عالي الجودة، ويشمل ذلك الإعلانات أو العروض التقديمية أو مواد منصات التواصل، ويعطي النموذج مستويات ضبط دقيقة للعمق والإضاءة والزاوية، ويمكن تغيير جو الصورة بالكامل من النهار إلى الليل دون فقدان التفاصيل.

تعمل هذه القدرات على زيادة الإقبال، وتؤدي إلى ضغط كبير على خوادم الخدمة، ويعد ذلك السبب الأساسي الذي دفع جوجل إلى تقليص الاستخدام المجاني، وتراقب الشركة استهلاك الموارد لتحديد الحدود اليومية المناسبة، بينما يتجه كثير من المستخدمين إلى الاشتراك في الخطط المدفوعة للحصول على عدد أكبر من الطلبات اليومية.

تمثل هذه القرارات اتجاها واضحا في سوق نماذج الذكاء الاصطناعي المخصصة للصور، ويعتمد مستقبل الاستخدام المجاني على قدرة الشركات في إدارة النمو المتصاعد، ويكشف ذلك عن مرحلة تشهد توازنا بين تقديم خدمات متاحة للجميع وبين الحفاظ على استدامة البنية التقنية اللازمة لتشغيل هذه النماذج.