الجمعة، 05 ديسمبر 2025

03:37 م

مايكروسوفت تواجه أزمة غير مسبوقة مع استمرار استخدام ويندوز 10

ويندوز

ويندوز

ياسين عبد العزيز

A A

مع انتهاء الدعم الأساسي لنظام ويندوز 10 في أكتوبر 2025، توقع كثيرون انتقالًا واسعًا نحو ويندوز 11، إلا أن الواقع كشف انقسام السوق بين أجهزة لا تلبي متطلبات النظام الجديد، وأخرى قادرة على الترقية لكنها لا ترى حاجة للتغيير، وهذا التردد يزيد من المخاطر الأمنية، إذ تصبح الأجهزة القديمة أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية بعد توقف تحديثات الأمان الأساسية، وهو ما يضع مايكروسوفت أمام تحدٍ لم يشهده تاريخها من قبل.

خيارات محدودة

يواجه المستخدمون خيارات محدودة للتعامل مع انتهاء الدعم، وأبرزها شراء أجهزة جديدة تلبي متطلبات ويندوز 11، وهو الخيار الذي تدعمه مايكروسوفت وشركاؤها مثل ديل، أو الاشتراك في تحديثات الأمان الممتدة (ESU) للحفاظ على الحماية لفترة إضافية، أما الخيار الأخير والأكثر خطورة فهو الاستمرار في استخدام النظام القديم مع التعرض للثغرات الأمنية، وعدم توفر أي تحديثات تصحيحية، ما يضع المؤسسات والأفراد في مأزق معقد.

التكاليف الاستثمارية

بالنسبة للشركات، تصبح المعادلة أكثر تعقيدًا، حيث يجب اتخاذ قرار بين الاستثمار في أجهزة جديدة أو دفع رسوم دعم إضافية لأجهزة لا تزال تعمل بكفاءة، وهذا الخيار يمثل ضغطًا كبيرًا على فرق تقنية المعلومات التي تتحمل مسؤولية ضمان استمرارية العمل وحماية البيانات الحيوية، كما يتطلب إعادة تقييم الميزانيات التشغيلية السنوية وخطط ترقية البنية التحتية الرقمية لتجنب أي انقطاعات محتملة.

مليار جهاز

تدرك مايكروسوفت حجم التحديات، ولذلك قد تقدم مستقبلاً تسهيلات في شروط الترقية أو ميزات جديدة تشجع المستخدمين على الانتقال إلى ويندوز 11، كما تراهن الشركة على دمج أجهزة الذكاء الاصطناعي لجذب المستخدمين، لكن وجود نحو مليار جهاز عالق بين "غير قادر على الترقية" و"لا يريد الترقية" يجعل المهمة أصعب من أي وقت مضى، وهو ما يشير إلى تحديات حقيقية للحفاظ على أمان البنية التحتية الرقمية عالميًا ويعيد النظر في استراتيجيات مايكروسوفت المستقبلية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً