الذكاء الاصطناعي يخلق أكثر من مليون وظيفة ويدعم الشركات بمليارات الدولارات
الذكاء الاصطناعي
ياسين عبد العزيز
يشهد قطاع التكنولوجيا في الشرق الأوسط تحولًا واسعًا مع انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل العمليات التشغيلية، إذ بدأت الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت الشرق الأوسط وجوجل كلاود وأورانج مصر في إعادة توزيع الموارد البشرية، مع توقعات باستبدال نحو 30% من المهام الروتينية بأخرى تعتمد على نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقدرت مؤسسات بحثية مثل IDC أن هذه التحولات ستوفر للشركات أكثر من 1.2 مليار دولار سنويًا عبر زيادة الإنتاجية وتقليل الأخطاء التشغيلية، ما يعكس تأثيرًا ماليًا مباشرًا على الاقتصاد الرقمي في المنطقة.
البنية التحتية
تتجه الشركات إلى تحديث بنيتها التحتية الرقمية لدعم تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي بكفاءة، وقد خصصت ميزانيات ضخمة لبناء مراكز بيانات حديثة، حيث استثمرت شركات مثل أمازون AWS وOracle Cloud أكثر من 4.5 مليار دولار في مراكز بيانات بالإمارات والسعودية ومصر خلال العام الماضي، مع خطط لزيادة القدرة الحوسبية بنسبة 55% بحلول 2027، كما تعمل شركات عربية ناشئة مثل G42 الإماراتية وMozn السعودية على تطوير نماذج محلية تتعامل مع اللهجات العربية وتولد محتوى متخصص لدعم السوق الإقليمي.

استهلاك الطاقة
يُتوقع أن يؤدي تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى زيادة استهلاك الطاقة والحوسبة عالية الأداء داخل مراكز البيانات بنسبة قد تصل إلى 35% خلال خمس سنوات، وهو ما دفع دولًا مثل السعودية والإمارات إلى الاستثمار في شبكات ألياف ضوئية وإنشاء محطات طاقة شمسية لتقليل التكاليف، وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية لدعم مشروعات الذكاء الاصطناعي دون زيادة الانبعاثات، ما يوضح أهمية الدمج بين التطور التكنولوجي والاستدامة البيئية في خطط البنية الرقمية.
الوظائف الجديدة
بالرغم من تضاؤل بعض الوظائف منخفضة المهارة بنسبة 25%، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا واسعة في مجالات الأمن السيبراني، هندسة البيانات، وتصميم النماذج، وقدرت التقديرات الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن أكثر من 1.1 مليون وظيفة جديدة ستنشأ في المنطقة بحلول عام 2030، فيما تعمل حكومات مثل مصر والسعودية على وضع استراتيجيات التحول الرقمي، مع تخصيص استثمارات قد تتجاوز 10 مليارات دولار لدعم الشركات الناشئة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، ما يعزز من القدرة التنافسية للمنطقة في الاقتصاد الرقمي العالمي.
توضح هذه التحولات أن الذكاء الاصطناعي أصبح محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والتوظيف في الشرق الأوسط، إذ لا يقتصر أثره على الشركات الكبرى فقط، بل يمتد إلى دعم الشركات الناشئة وتمكين الكوادر الشابة من اكتساب مهارات جديدة، ويضع المنطقة على مسار نحو رقمنة شاملة تجمع بين الابتكار، الاستثمار، والاستدامة البيئية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً