البلاك فرايداي في أمريكا يحقق 11.8 مليار دولار مدفوعًا بالذكاء الاصطناعي

شهد موسم “البلاك فرايداي” لعام 2025 في الولايات المتحدة طفرة غير مسبوقة في الإنفاق، مدفوعة بالاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسوق الرقمي والمتاجر الفعلية.

وأظهرت البيانات زيادة زيارات المواقع التي تستخدم الذكاء الاصطناعي بنسبة 805% مقارنة بعام 2024، ما يعكس تحولًا كبيرًا في سلوك المستهلكين واعتمادهم على التوصيات الذكية والمساعدات الرقمية أثناء عمليات الشراء.

المبيعات الرقمية

ارتفع إجمالي الإنفاق خلال الموسم إلى 11.8 مليار دولار، وهو أعلى مستوى منذ ست سنوات، مع مساهمة واضحة للخوارزميات الذكية في تحليل تفضيلات المستخدمين واقتراح المنتجات في الوقت الفعلي، وسجلت التجارة الإلكترونية نموًا بنسبة 10.4% مقارنة بالعام السابق.

بينما شهدت المتاجر الفعلية زيادة طفيفة بلغت 1.7%، ما يؤكد أن القنوات الرقمية أصبحت المحرك الأساسي لموسم التسوق الأكبر في العام، وأدى ذلك إلى تغيير أسلوب التسوق التقليدي وتحول المستهلكين نحو المنصات الذكية لتسهيل قرارات الشراء.

المنتجات الرائجة

ساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد المنتجات الأكثر مبيعًا، إذ تصدّر بلايستيشن 5 قائمة السلع، يليه جهاز نينتندو سويتش وسماعات أبل، حيث استفادت هذه المنتجات من الحملات الترويجية المبنية على تحليل سلوك المستخدمين، وأدت منصات التنبؤ الذكية إلى توجيه المستهلكين نحو العروض التي تناسب ميزانياتهم، ما زاد من حجم الطلب خلال ساعات الذروة، وساعدت هذه الاستراتيجيات الشركات على تحسين استراتيجيات التخزين والتسويق وزيادة الأرباح خلال الأيام الأكثر ازدحامًا في الموسم.

البيانات والتحليلات

على مدار السنوات الخمس الماضية، أظهر منحنى الإنفاق الإلكتروني تصاعدًا تدريجيًا، حيث بلغ 9.12 مليار دولار في 2024 بعد تذبذب محدود بين 2020 و2023، قبل أن يشهد 2025 ارتفاعًا استثنائيًا، ويُعزى هذا النمو إلى توظيف الخوارزميات التنبؤية في التسويق وإدارة سلاسل التوريد، ما يشير إلى أن مستقبل موسم “البلاك فرايداي” والتجارة الأمريكية بشكل عام يتجه نحو الاعتماد الكامل على حلول الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الضخمة، وتحسين تجربة المستهلكين.

أدوات ذكية

أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي نقطة تحول في استراتيجيات البيع والتسويق، حيث تعتمد المتاجر الرقمية والتقليدية على حلول ذكية لتنظيم المخزون واستهداف العملاء بدقة أكبر، كما تتيح هذه الأدوات توقع المبيعات وتحليل الطلب في الوقت الفعلي، ما يساعد على تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد، وإذا استمرت هذه الوتيرة، فمن المتوقع أن يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل المواسم التجارية المقبلة، مع صعود نماذج تسويق جديدة تعتمد على التخصيص الفوري والتنبؤ السريع بمعدلات الشراء.

يعكس موسم “البلاك فرايداي” هذا العام قدرة التكنولوجيا على إعادة تعريف التسوق، مع دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في حياة المستهلكين اليومية، ويقدم تجربة شراء أسرع وأكثر ذكاءً، ويتيح للمتاجر التكيف مع الطلبات المتزايدة وتحقيق أرباح قياسية، مما يجعل المستقبل التجاري الأمريكي أكثر اعتمادًا على الابتكار الرقمي والتحليلات الذكية.