ستارلينك تطلق خدمة تربط الهواتف بالأقمار الصناعية دون تجهيزات إضافية

أطلقت ستارلينك التابعة لسبيس إكس خدمة اتصال جديدة تعتمد على ربط الهواتف المحمولة بالأقمار الصناعية مباشرة دون الحاجة لأي أجهزة مساعدة، وتقدّم هذه الخطوة تحولًا مهمًا في قطاع الاتصالات عبر توفير وسيلة تواصل تعمل حتى في المناطق التي تغيب عنها التغطية الأرضية، وتسمح للمستخدمين بالحصول على قناة اتصال أساسية في حالات الطوارئ أو أثناء التنقل في أماكن بعيدة تفتقر لشبكات المحمول التقليدية.

وتستهدف الخدمة سد الفجوات التي تواجهها الشبكات في المناطق الريفية والبرية والسواحل، حيث يستطيع الهاتف الانتقال تلقائيًا للاتصال بالقمر الصناعي الأقرب عند غياب الأبراج الأرضية.

تقنية جديدة

تعتمد الخدمة على أقمار صناعية تدور في مدار منخفض مجهزة بتقنيات بث متقدمة تعمل بترددات شبكات الجيل الرابع، ويسمح ذلك بربط الهاتف مباشرة بالقمر الصناعي عند غياب الإشارة الأرضية ليتم تمرير الرسالة للمحطات الأرضية ثم إلى شبكة المشغل المحلي.

وتساهم الحركة القريبة للأقمار في تقليل زمن الاتصال وجعل الخدمة صالحة للاستخدام الأساسي، بينما ما زالت غير مهيأة لتقديم بيانات عالية السرعة، وتظل موجهة لحالات الطوارئ والرسائل الأساسية التي يضمن بها المستخدم البقاء على تواصل في مختلف الظروف.

دعم واسع

توضح ستارلينك أن أغلب هواتف الجيل الرابع الحديثة قادرة على الاستفادة من الخدمة دون الحاجة لتحديثات، وتشمل القائمة طرازات آيفون القديمة وهواتف سامسونغ وغوغل وأجهزة أندرويد المتوسطة.

وتخطط الشركة لإتاحة الخدمة عالميًا خلال 2025 مع التوسع لتشمل المكالمات الصوتية والبيانات الأساسية في 2026 بالاعتماد على الاتفاقيات التي تربطها بشركات الاتصالات المحلية، ويأتي ذلك تزامنًا مع طلبات التراخيص التنظيمية التي تحتاج إليها الشركة لتفعيل الخدمة في كل دولة من الدول التي تستهدفها خلال الفترة المقبلة.

تحديات أولية

تستفيد فئات واسعة من هذه التقنية الجديدة مثل المستكشفين والمسافرين والمزارعين والعاملين في مواقع بعيدة إضافة لفرق الإنقاذ، بينما تظهر عدة تحديات في المرحلة الأولى من التشغيل أبرزها محدودية السعة في المناطق المزدحمة بالأشجار أو المباني التي قد تضعف الإشارة.

كما يؤدي بحث الهاتف المتواصل عن الأقمار الصناعية إلى زيادة استهلاك البطارية، وهو ما يتطلب حلولًا عملية كحمل بطاريات إضافية أو بنوك طاقة أثناء التنقل لضمان استمرارية الاستخدام في البيئات الصعبة التي قد يفقد فيها المستخدم مصادر الشحن.