اتفاق محتمل يعيد التعاون الصناعي بين أبل وإنتل في شرائح الأجهزة
أبل وإنتل
ياسين عبد العزيز
تواصل المعلومات المتداولة داخل سوق التقنية الإشارة إلى تغييرات جديدة في توجهات أبل الصناعية، وتكشف هذه التطورات عن خطوات عملية لإعادة بناء علاقة قديمة مع إنتل بعد سنوات من الابتعاد الكامل عن منتجاتها.
وتأتي هذه العودة بصيغة مختلفة تعتمد على التصنيع فقط دون أي دور في وضع التصميمات الخاصة بشرائح الشركة، وتظهر هذه المعطيات مع رغبة واضحة لدى أبل في تنويع سلسلة التوريد وتقليل الاعتماد الكبير على شريك واحد مثل TSMC.
وتوضح التقارير أن أبل تبحث عن شريك قادر على تلبية مواعيد الإنتاج الصارمة وتحقيق جودة تصنيع مستقرة، ولهذا تظهر إنتل كخيار منطقي في ظل استثماراتها الكبيرة في منشآت إنتاج الشرائح داخل الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن هذا التحول يمثل خطوة عملية لدعم سلاسل الإمداد داخل السوق الأمريكي، ويعزز قدرة أبل على مواجهة أي اضطرابات مفاجئة ترتبط بالإنتاج الخارجي، ويمنحها مساحة لإدارة الطلب المتزايد على معالجاتها عبر أكثر من منفذ واحد.
اتفاق قريب
ويشير المحلل جيف بو من GF Securities إلى توقعات واضحة بوجود محادثات متقدمة بين أبل وإنتل تهدف إلى إبرام صفقة جديدة في السنوات المقبلة، ويوضح أن هذه الصفقة ستسمح لإنتل بتصنيع جزء من شرائح سلسلة A المخصصة للإصدارات غير الاحترافية من أجهزة الآيفون.
ويتوقع أن يبدأ التنفيذ الفعلي لهذه الخطوة في عام 2028، ويبدو أن النسبة التي ستتولاها إنتل في الإنتاج ستبقى محدودة في البداية، بينما تستمر TSMC كمورّد أساسي لمعظم الشرائح.

وتعكس هذه المعلومات رغبة أبل في توزيع الإنتاج على أكثر من شركة لضمان مرونة أكبر في توريد المكوّنات الحيوية، وتأتي هذه السياسة في وقت تواجه فيه الشركات العالمية تحديات تتعلق بتأمين المواد والمعدات الضرورية للتصنيع، كما أن الاتجاه لتوسيع مصادر الإنتاج يحمي أبل من التأثر المباشر بأي مشكلة تتعرض لها مصانع آسيا.
شرائح ماك
وفي معلومات إضافية كشفها مينغ تشي كو في وقت سابق، تظهر توقعات بأن إنتل ستبدأ في إنتاج بعض الشرائح الأقل فئة من سلسلة M الخاصة بأجهزة الماك والآيباد بحلول منتصف عام 2027.
وتشير هذه التوقعات إلى أن أبل ستجرب قدرات إنتل عبر شرائح موجهة للفئات ذات الطلب المستقر، وهذا يسمح للطرفين بتقييم الأداء الفعلي قبل الانتقال إلى تصنيع شرائح أكثر تعقيدا، ويعطي أبل نافذة إضافية لاختبار بديل جديد بجانب الاعتماد التقليدي على TSMC.
وتكشف هذه الخطوة أن أبل تتبع نهجا تدريجيا في التعامل مع الموردين الجدد، إذ تعتمد في البداية على إنتاج محدود لتجنب المخاطر، ثم توسع النطاق بناء على النتائج، وهذا الأسلوب تكرر مع شركات أخرى خلال السنوات الماضية عندما بدأت أبل في تنويع مصادر مكوّنات الآيفون.
تقنية متقدمة
وتخطط أبل للاعتماد على عملية التصنيع 18A الجديدة لدى إنتل، وهي تقنية تصفها الشركة بأنها أول عملية تصنيع دون 2 نانومتر يتم توفيرها داخل أمريكا الشمالية، وتؤكد هذه المعطيات أن أبل تبحث عن مستوى تصنيع يوفر أداء مستقرا مع استهلاك منخفض للطاقة، ويتوافق هذا التوجه مع أهداف الشركة في تطوير شرائح أصغر حجما وأكثر كفاءة داخل الأجهزة المحمولة.
ويُتوقع أن تمنح عملية 18A أبل فرصة لإنتاج شرائح بقدرات أعلى مقارنة بالأجيال الحالية، وتسمح التقنية الجديدة بتحسين كثافة الترانزستورات داخل الشريحة، وهذا ينعكس عادة على رفع الأداء وتخفيض استهلاك الطاقة، وهي معايير أساسية تعتمد عليها الشركة عند تطوير أي جيل جديد من معالجاتها.
وتشير التحركات الأخيرة إلى مرحلة جديدة في علاقة أبل مع شركائها الصناعيين، إذ تعتمد قرارات الشركة على نظرة استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تأمين الإنتاج والحفاظ على مرونة سلاسل التوريد.
ومع اقتراب عام 2027 و2028 قد تبرز تفاصيل إضافية توضح مدى توسع أبل في تعاونها مع إنتل، وقد يشكل هذا التعاون نقطة تحول داخل صناعة أشباه الموصلات في السوق الأمريكي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً