سامسونج تسعى لتطوير معالجات داخلية متقدمة بدقة 2 نانومتر قريبًا

تخطو سامسونج خطوة جديدة في مسار تصنيع الهواتف الرائدة، إذ بدأت الشركة في تطوير معالجات داخلية خاصة بها تعتمد على معمارية 2 نانومتر، ضمن فريق متخصص يعمل تحت قسم حلول الأجهزة.

وتستهدف سامسونج من خلال هذه المبادرة تعزيز التحكم الكامل في الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة، على غرار النجاح الذي حققته أبل مع معالجات A وM في هواتفها وأجهزتها اللوحية والمكتبية.

تطوير داخلي

أوضح تقرير موقع PhoneArena أن الفريق الجديد سيعمل على تصميم معالجات تطبيقات من الصفر، بما يمنح سامسونج قدرة كاملة على ضبط أداء الأجهزة وعمر البطارية دون الاعتماد على شركاء خارجيين، ويعد هذا التحرك استراتيجياً لأنه يسمح للشركة بالاستفادة من مسبكها الخاص، على عكس أبل التي تعتمد بشكل كامل على TSMC أو إنتل مستقبلًا، ما يمنح سامسونج ميزة تنافسية كبيرة في التحكم في عملية التصنيع بأكملها.

تحديات Exynos

تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الصعوبات التي واجهتها سامسونج مع سلسلة معالجات Exynos، والتي عانت من مشاكل في ارتفاع الحرارة وضعف الكفاءة، ما اضطر الشركة إلى الاعتماد على معالجات Snapdragon من كوالكوم في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين، وكانت مشاكل الإنتاج أبرزها في العام الماضي مع Exynos 2500، إذ أدت المشكلات في معدل الإنتاجية إلى نقص الإمدادات، واضطرار سامسونج لتغطية احتياجات Galaxy S25 بمعالجات Snapdragon بتكلفة إضافية بلغت 400 مليون دولار.

نقلة نوعية

التحسينات الأخيرة في مسبك سامسونج ساعدت على تجاوز المشكلات السابقة، وتشير اختبارات الأداء إلى أن معالج Exynos 2600 حقق نتائج قوية، ويُتوقع أن يصبح أول معالج تطبيقات بدقة 2 نانومتر يُستخدم في الهواتف الذكية، وتتيح هذه التقنية زيادة كثافة الترانزستورات وتحسين الأداء العام مع تقليل استهلاك الطاقة، مما يعزز كفاءة الهواتف الرائدة ويجعل سامسونج أكثر قدرة على المنافسة في سوق المعالجات الداخلية والخارجية.

ويعكس هذا التحرك طموح سامسونج لتقليل الاعتماد على المعالجات الخارجية وتوفير تجربة أكثر تكاملاً للمستخدمين، كما يمثل خطوة مهمة لمواكبة أبل في التحكم في سلاسل إنتاج الهواتف، ويتيح للشركة الابتكار بسرعة أكبر وتقديم تحسينات متقدمة في الأداء والكفاءة، ما قد ينعكس على جميع الأجهزة الرائدة القادمة في سلسلة Galaxy.