ChatGPT يواجه جدل الإعلانات المفترضة ويكشف تفاصيل التجارة المستقبلية

تصاعدت موجة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول مستخدمين لقطات شاشة تظهر واجهة ChatGPT مع ما يُشبه إعلانًا لشركة "تارغت"، وأثارت هذه اللقطات تساؤلات حول اتجاهات الشركة نحو عرض الإعلانات داخل التطبيق، خاصة بعد أنباء سابقة عن احتمالية إدخال إعلانات للمستخدمين، وهو ما قابله استياء واسع بين جمهور المنصة.

نفي رسمي

خرج نيك تورلي، رئيس ChatGPT في شركة OpenAI، لنفي صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا عبر منشور على منصة "إكس"، بحسب تقرير موقع "بيزنس إنسايدر"، أن أي لقطات شاشة تحتوي على إعلانات غير حقيقية ولا تمثل اختبارات فعلية، وأضاف تورلي أن الشركة لم تبدأ أي اختبار للإعلانات بعد، وأن أي خطوة مستقبلية ستكون مدروسة وتراعي ثقة المستخدمين.

ميزة تسوق

رغم ذلك، أشار بعض المستخدمين إلى لقطة شاشة تظهر رابط تسوق من "تارغت"، وأوضح خبراء أن هذا الرابط قد يكون جزءًا من ميزة تسوق جديدة تعتمد على وكلاء الذكاء الاصطناعي، وليس إعلانًا مباشرًا من OpenAI، حيث يمكن للمستخدمين استعراض المنتجات وشرائها مباشرة عبر التطبيق باستخدام خاصية الدفع الفوري، وهو ما يمثل خطوة أولية نحو التجارة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، كما أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي.

مستقبل الإعلانات

تظل إمكانية إدخال الإعلانات قائمة مستقبلًا، خاصة مع قاعدة المستخدمين الضخمة التي تتجاوز 800 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، إلا أن أي خطة حالية قد تم تجميدها، ويعود ذلك جزئيًا للمنافسة المفاجئة من نموذج الذكاء الاصطناعي "جيميني 3" من جوجل، والذي دفع OpenAI لإعادة النظر في بعض استراتيجياتها، فيما يركز الفريق حاليًا على تحسين تجربة المستخدم وتوسيع خدمات التسوق داخل التطبيق.

يعكس هذا الجدل حجم التأثير الذي تتمتع به ChatGPT في السوق الرقمي، فحتى الإشاعات حول الإعلانات تتسبب في نقاشات واسعة، ويؤكد هذا أن أي تغييرات مستقبلية ستخضع لتقييم دقيق قبل التنفيذ، لضمان الحفاظ على ثقة المستخدمين ومواكبة المنافسة الشديدة بين منصات الذكاء الاصطناعي، ويشير محللون إلى أن خطوة التجارة المباشرة قد تكون مقدمة لتغييرات أوسع في تجربة المستخدم قريبًا.

كما يوضح التقرير أن المستخدمين أصبحوا أكثر وعيًا بالميزات الجديدة، وأن أي رابط تسوق أو محتوى ترويجي يتطلب تفسيرًا دقيقًا قبل تصديق وجود إعلان حقيقي، ويؤكد المتخصصون أن هذه المرحلة تمثل اختبارًا لقدرة OpenAI على دمج وظائف جديدة دون التأثير على جاذبية التطبيق الأساسي.