5 ميزات أمنية متقدمة تحمي بيانات مستخدمي آيفون من الاختراق المرتزق

يقدم هاتف "آيفون" لمستخدميه حزمة متطورة من أدوات الحماية المتقدمة التي تعمل بفعالية في "الخلفية بصمت" وهدوء تام، لكنها في الواقع تحدث "فارقاً حقيقياً" وضرورياً في تأمين بيانات المستخدمين الحساسة، تأتي هذه التحصينات في وقت تتصاعد فيه الهجمات الرقمية بشكل غير مسبوق، وتتطور فيه أساليب التتبع والمراقبة بشكل مستمر.

سلط تقرير نشره موقع "AnalyticsInsight" الضوء على أبرز "ميزات الأمان" الأساسية التي قد لا يدرك الكثيرون من مستخدمي "آيفون" وجودها الفعلي، بالرغم من دورها المحوري والاستراتيجي في إحباط محاولات الاختراق والتجسس التي تستهدفهم، وهي مميزات تجعل "آيفون" متقدماً على منافسيه في جانب الحماية.

حماية متقدمة

أضافت شركة "آبل" مؤخراً ميزة "Stolen Device Protection" أو "درع مضاد للسرقة"، وهي ميزة تفرض "طبقات تحقق إضافية" بالغة الصرامة عند محاولة تغيير أي إعداد حساس أو حيوي في الهاتف، يفرض النظام على المستخدم إلزامية استخدام بصمة الوجه (Face ID) أو بصمة الإصبع للتحقق الأولي.

بعد التحقق المبدئي، يلزم النظام المستخدم "الانتظار لمدة قد تصل إلى ساعة كاملة" قبل إتمام عملية التعديل الحساسة، هذا التأخير يُصعّب بشكل كبير على اللصوص أو المخترقين إتمام تغييرات سريعة وحاسمة على إعدادات الهاتف المسروق، مما يحمي المستخدم.

تضمن ميزة "Advanced Data Protection" أو "التشفير الشامل" حماية قصوى وفعالة لجميع ملفات المستخدم المخزنة على خدمة التخزين السحابي "iCloud"، حيث تعتمد هذه التقنية على تشفير كامل من طرف إلى طرف، مما يجعل البيانات غير قابلة للقراءة.

يشمل هذا التشفير الشامل "الصور والرسائل والنسخ الاحتياطية" الكاملة لبيانات الهاتف، وبالتالي، لا يمكن لأي جهة خارجية، بما في ذلك شركة "آبل" نفسها، الوصول إلى محتوى تلك البيانات، مما يعزز خصوصية المستخدم بشكل مطلق.

شفافية مطلقة

بفضل خاصية "App Tracking Transparency" أو "شفافية تتبع التطبيقات"، أصبح بوسع المستخدم الآن التحكم الكامل والمطلق في الآلية التي تتبع بها التطبيقات نشاطه وسلوكه الرقمي، وهي خطوة ثورية في عالم الخصوصية الرقمية.

تتيح هذه الميزة للمستخدمين إمكانية "منع الإعلانات الموجّهة" المستندة إلى بيانات التتبع، وتعطيل قدرة الشركات الكبرى على جمع بياناتهم الشخصية بضغطة زر واحدة فقط، مما يعيد السيطرة على المعلومات الشخصية إلى المستخدم.

تمنع ميزة "Private Relay" (الترحيل الخاص)، المخصصة للمشتركين في خدمة "iCloud+"، المواقع الإلكترونية ومقدمي خدمات الإنترنت من مراقبة حركة تصفح المستخدم بشكل مباشر، وهي خاصية تزيد من إخفاء هوية المتصفح.

تتم هذه العملية عبر "إخفاء عنوان IP" الحقيقي للمستخدم وتمرير البيانات عبر خادمين منفصلين ومجهولين، مما يجعل عملية تتبع المستخدم عبر الإنترنت "شبه مستحيل"، ويوفر له درجة عالية من السرية الرقمية أثناء تصفحه.

فلترة المحتوى

تعتمد خاصية "Sensitive Content Warning" أو "فلترة المحتوى الحساس" على توظيف تقنيات "الذكاء الاصطناعي" المتقدمة لاكتشاف الصور ومقاطع الفيديو غير اللائقة أو الحساسة التي قد يتم إرسالها إلى المستخدم.

يتم هذا الكشف الأمني في الرسائل الخاصة وعبر خاصية "AirDrop"، حيث يقوم النظام بطمس هذا المحتوى "تلقائيًا قبل عرضه" على شاشة المستخدم، مما يوفر طبقة حماية إضافية ضد المحتوى غير المرغوب فيه.

يترك النظام القرار النهائي للمستخدم ليقرر ما إذا كان يريد مشاهدة هذا المحتوى المطموس أم لا، وهي ميزة تجمع بين الحماية التكنولوجية والحرية الشخصية في اتخاذ القرار، مما يؤكد على أهمية التوازن بين الحماية والخصوصية.

تُظهر هذه الميزات الأمنية الخمسة التزام "آبل" المستمر بتوفير نظام بيئي رقمي آمن لمستخدميها، والرد التقني القوي على التهديدات المتزايدة من برامج التجسس المرتزقة والجهات الحكومية التي تسعى لاختراق خصوصية الأفراد.