آيفون 16 يهيمن على قائمة الأكثر مبيعاً عالمياً رغم إطلاق الجيل الجديد

هيمنت شركة أبل العملاقة بشكل كامل على قائمة الهواتف الذكية الأكثر مبيعاً على مستوى العالم خلال الربع الثالث من عام 2025، وهذا يؤكد سيطرتها المستمرة على السوق، لكن المفاجأة كانت في أن هواتف آيفون 17 الجديدة لم تكن هي الأجهزة التي تصدرت القائمة، وهذا يشير إلى قوة الأجيال السابقة.

أكدت مؤسسة كاونتربوينت ريسيرش المتخصصة، أن هاتف آيفون 16 القياسي كان الهاتف الأكثر مبيعاً في العالم خلال الفترة الممتدة من يوليو إلى سبتمبر، وهذا يوضح استمرارية الطلب عليه، مستحوذاً على حصة قدرها 4% من إجمالي شحنات الهواتف الذكية في تلك المدة، وهذا رقم كبير.

حقق هاتف iPhone 16 مبيعات قوية جداً بشكل خاص في السوق الهندي الواسع، وهذا جاء بفضل العروض الاحتفالية الموسمية التي قدمتها أبل وشركاؤها، كما شهد الهاتف تحسناً واضحاً ومستمراً في مبيعاته داخل اليابان، وهذا يوضح استراتيجيته الناجحة في الترويج.

لم يقتصر التفوق على النسخة الأساسية من الهاتف فقط، إذ احتلت هواتف آيفون 16 برو وآيفون 16 برو ماكس و iPhone 16e المراكز الثاني والثالث والرابع على التوالي في قائمة الأكثر مبيعاً، وهذا يمثل سيطرة كاملة على المراكز الأربعة الأولى.

يتشابه هذا المشهد الحالي بشكل كبير مع ما حدث في العام الماضي، حيث احتلت هواتف آيفون 15 وآيفون 15 برو وآيفون 15 برو ماكس المراكز الثلاثة الأولى آنذاك، وهذا يرسخ نمط استهلاكي ثابت لمنتجات أبل، وهذا يؤكد على أهمية الأجيال القديمة نسبياً.

سامسونج تنافس

كانت شركة سامسونج العلامة التجارية الوحيدة الأخرى التي تمكنت أجهزتها من الظهور ضمن المراكز العشرة الأولى، وهذا يوضح ضعف المنافسة من شركات مثل شاومي وفيفو، وهذا يرسخ الثنائية القطبية في السوق.

جاءت هواتف سامسونج الاقتصادية، Galaxy A16 5G و Galaxy A06، في المركزين الخامس والسادس على التوالي، وهذا يبرز قوة سامسونج في فئة الميزانية، وهذا يركز على تلبية احتياجات الأسواق النامية.

تبعتهما هواتف الفئة المتوسطة النشطة Galaxy A36 و Galaxy A56 في المركزين السابع والثامن من القائمة، وهذا يؤكد على أن سلسلة A تلعب دوراً حيوياً في تحقيق حجم المبيعات الإجمالي للشركة الكورية، وهذا يساهم في إيراداتها.

أما هاتف Galaxy A16 بنسخة 4G فجاء في المركز التاسع، وهذا يدل على استمرار الطلب على الأجهزة الاقتصادية، بينما اختتم آيفون 17 برو ماكس القائمة في المركز العاشر، وهذا يعد أمراً لافتاً جداً، وهذا على الرغم من محدودية توفره.

يرجع ظهور هاتف آيفون 17 برو ماكس في المركز العاشر فقط إلى كونه طُرح في الأسواق في أواخر شهر سبتمبر الماضي، وهذا يعني أنه لم يكن متاحاً للشراء إلا لجزء صغير جداً من الفترة التي يغطيها التقرير، وهذا يفسر موقعه الحالي.

غياب 17

يُعد هذا السبب الرئيسي في عدم ظهور هواتف آيفون 17 الأخرى في القائمة على الإطلاق، لأن التقرير يغطي فترة زمنية تنتهي قبل توفرها بشكل كامل وواسع في الأسواق العالمية، وهذا يدل على حداثة هذه الأجهزة.

بعد التقارير التي تحدثت عن المبيعات القياسية والضخمة لطرازات iPhone 17 الجديدة باستثناء هاتف iPhone Air، فإن هذه الهواتف ستظهر في القائمة بشكل حتمي ومؤكد في تقرير الربع الرابع من عام 2025، وهذا هو التوقع المنطقي لنتائج الربع المقبل.

يُظهر هذا التقرير بوضوح استمرار قوة الطلب على هواتف آيفون الأقدم نسبياً، وهذا يأتي حتى بعد إطلاق الجيل الجديد، وهذا يعكس متانة علامة أبل التجارية، وقدرتها على الاحتفاظ بقيمة منتجاتها لفترة طويلة.

تشير هيمنة سامسونج في النصف الثاني من القائمة إلى أهمية فئة الهواتف الاقتصادية والمتوسطة، والتي تشكل العمود الفقري لنمو سوق الهواتف الذكية عالمياً، وهذا يعطيها ميزة في الأسواق الناشئة.

يُعد آيفون 16 بلاس خياراً جذاباً للمستهلكين الذين يبحثون عن ترقية جيدة بسعر أقل من هواتف الفئة "برو"، وهذا يفسر استمرار مبيعاته القوية، وهذا يدل على نجاح أبل في استهداف هذه الفئة.