تطبيق جديد يكسر حاجز الصمت ويوفر تواصلاً فورياً للمجتمع الأصم

أُطلق تطبيق Hand Talk المبتكر الذي يعتمد بشكل كلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي, وذلك لتحويل لغة الإشارة المرئية إلى كلام مكتوب أو منطوق مباشرة عبر الهواتف الذكية والسماعات الذكية.

يمنح هذا التطبيق الأشخاص الصم القدرة الكاملة على التواصل الفوري والسريع مع المجتمع المحيط بهم, دون الحاجة إلى وسطاء أو مترجمين بشريين, في خطوة تقنية تُعد مبتكرة ومهمة.

يأتي هذا الابتكار في مرحلة تعد فيها القدرة على التواصل الفوري والتفاعل السريع مع الآخرين أحد أكبر وأهم التحديات اليومية التي يواجهها الأفراد الصم, في مختلف البيئات.

يدعم التطبيق الجديد لغات إشارة متعددة من مختلف الثقافات, مما يجعله أداة عالمية ذات نطاق واسع وقابلة للاستخدام في بيئات متنوعة حول العالم.

يعتمد Hand Talk في تشغيله على كاميرا الهاتف وأجهزة الاستشعار الداخلية, لمتابعة دقيقة لحركات اليدين والوجه وحتى الجسم بالكامل, أثناء عملية الإشارة.

يُحلل التطبيق هذه الإشارات المعقدة في الوقت الفعلي بشكل متزامن, ليحولها فوراً إلى نصوص مكتوبة يمكن قراءتها أو أصوات مسموعة يمكن فهمها من قبل المتلقي.

يُتيح هذا التحويل الفوري للمستخدم الصم خوض محادثات طبيعية وسلسة دون انقطاع, سواء كانت في تفاعلات الحياة اليومية العادية أو في المؤسسات التعليمية أو أثناء التعاملات الرسمية الهامة.

الذكاء الفوري

لا يقتصر دور Hand Talk على الترجمة الفورية في اتجاه واحد فقط, بل يقدم أيضاً مجموعة متكاملة من التقارير والأدوات المساعدة, وهذا يجعله أكثر من مجرد مترجم بسيط.

تساعد هذه الأدوات المعلمين والأهل بشكل كبير على متابعة دقيقة لتقدم الأفراد الصم في مهارات التواصل, كما تساعد في فهم سلوكياتهم اللغوية بشكل أفضل.

تُضاف ميزة إمكانية تخصيص وتعديل الترجمة وفقاً للأسلوب الفردي للإشارة لكل مستخدم على حدة, مما يزيد من دقة التحويل النهائي ويقلل بشكل كبير من الأخطاء في الفهم.

يمثل هذا التطبيق مثالاً حياً وواقعياً على كيفية توظيف التطور الهائل في الذكاء الاصطناعي, في تقديم حلول عملية وملموسة لمشكلات مجتمعية مزمنة.

يؤكد Hand Talk قدرة التكنولوجيا الحديثة على إزالة الحواجز التقليدية التي تعيق التواصل بين الأفراد, ويسهم في دمج المجتمع الأصم بشكل فعال.

يُتاح للصم بفضل هذا الابتكار المشاركة بشكل أكبر وأكثر فاعلية في تبادل الأفكار والمعلومات في الوقت الفعلي, مما يعزز الشمولية ويفتح آفاقاً جديدة للتفاعل الإنساني الصحي.

يُتوقع أن يساهم هذا التطبيق في تحسين جودة التعليم والعمل للأشخاص الصم, مما يعزز استقلاليتهم ويسهل وصولهم إلى المعرفة والفرص.