الجمعة، 19 ديسمبر 2025

02:39 م

سامسونج تنافس آبل في سوق الساعات الفاخرة بـ"جالاكسي ووتش ألترا 2"

جالاكسي ووتش ألترا 2

جالاكسي ووتش ألترا 2

A A

تستعد شركة سامسونج العملاقة لإطلاق جيل جديد ومُحسن من ساعاتها الذكية المخصصة للفئة الراقية والمغامرين، والتي من المقرر أن تحمل اسم "جالاكسي واتش ألترا 2"، مع توقعات بوصولها إلى الأسواق العالمية بشكل رسمي خلال عام 2026، مما يزيد من حدة التنافس في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء عالية الكفاءة.

تُعرف الساعة الجديدة داخليًا حاليًا باسم "جالاكسي واتش 9 ألترا"، وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تعزيز موقع سامسونج في سوق الساعات الذكية الفاخرة، حيث تسعى الشركة لمنافسة مباشرة وقوية لساعة "آبل واتش ألترا 3" المنتظرة، والتي تسيطر على هذا القطاع المربح ببراعة.

يُمثل هذا القطاع "الألترا" نقطة تحول كبيرة في صناعة الساعات الذكية، فهو يستهدف المستخدمين المحترفين والرياضيين وعشاق المغامرات والغطس، الذين يحتاجون إلى متانة لا مثيل لها وميزات تتبع صحي متقدمة، مما يتطلب تكنولوجيا متطورة وبناء هيكلياً قويًا ومقاومًا للظروف القاسية.

تعتمد الساعة الجديدة في تصميمها المبدئي وأدائها المتوقع على النجاحات الكبيرة التي حققتها ساعة جالاكسي واتش ألترا السابقة، والتي أثبتت جدارتها في مواجهة الإصدار الأول من منافستها آبل، مما يمنح سامسونج ثقة أكبر في قدرات هذا الجيل المرتقب والمؤثر.

تُشير المعلومات المسربة المتوفرة حتى الآن إلى أن الساعة ستعتمد على تصميم قوي ومستوى متقدم من الأداء التشغيلي والتحمل، مما يلبي طموحات المستخدمين الأكثر تطلبًا، ويوفر لهم جهازًا يمكن الاعتماد عليه في أصعب الظروف البيئية.

شاشة أكبر

تعتمد الساعة على هيكل من معدن التيتانيوم الفاخر والمقاوم للصدأ، مما يوفر مقاومة فائقة للصدمات والخدوش العميقة، بالإضافة إلى مظهر عصري وفخم يليق بقطاع الساعات الذكية الراقية، مما يضمن خفة الوزن مع صلابة لا مثيل لها.

تُشير التوقعات إلى أن "ألترا 2" ستشمل شاشة عرض أكبر حجمًا وأكثر سطوعًا من الجيل السابق، مما يحسن من رؤية البيانات والمقاييس الحيوية تحت أشعة الشمس المباشرة أو في الأعماق المائية، وهو أمر حاسم في سيناريوهات الاستخدام الاحترافية.

يُرجح أن تتضمن الشاشة تقنيات حماية متقدمة للغاية، ربما من الزجاج الياقوتي أو ما يعادله، لضمان أقصى درجات المقاومة للخدوش الناتجة عن الاستخدام اليومي الشاق والتعرض للعوامل الخارجية الصعبة.

تُعدّ البطارية المحسنة أحد أبرز الوعود التي يحملها الإصدار الجديد، حيث تسعى سامسونج إلى توفير عمر تشغيل أطول يتجاوز عدة أيام، لكسر ميزة الدوام الطويل التي تتمتع بها ساعة آبل المنافسة، مما يوفر استقلالية أكبر للمستخدم.

تُعتبر هذه الميزات الأساسية ضرورية لجذب المستخدمين الذين يمارسون أنشطة تتطلب مراقبة مستمرة للبيانات الصحية والموقع الجغرافي، مثل الرحلات الطويلة وتسلق الجبال أو الغوص في أعماق البحار، دون الحاجة لشحن يومي.

معالج وكفاءة

يُرجح بقوة أن تأتي الساعة مدعومة بشريحة معالجة جديدة وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وهي شريحة مماثلة للترقيات المنتظرة في طرازات جالاكسي ووتش 9 القادمة، مما يعزز من سرعة الاستجابة وأداء التطبيقات.

تساعد هذه الشريحة الجديدة في تشغيل ميزات صحية متطورة أكثر دقة، مثل تحسين قياس تخطيط القلب (ECG) ورصد مستويات الأكسجين في الدم بشكل مستمر، مما يرفع من مستوى الاعتماد الطبي على الساعة.

يُتوقع أن تدعم الساعة الاتصال الخلوي المتقدم LTE بشكل قياسي في جميع الطرازات، مما يتيح للمستخدمين إجراء واستقبال المكالمات وإشعارات الإنترنت دون الحاجة لحمل الهاتف الذكي معهم، وهو عامل حاسم للرياضيين.

يُشار إلى أن سامسونج ستعتمد على واجهة مستخدم محسنة لنظام Wear OS المدعوم من جوجل، مما يوفر تجربة برمجية أكثر سلاسة وتكاملاً مع تطبيقات النظام البيئي الأوسع لشركة سامسونج وأندرويد.

تعمل الشركة على دمج المزيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الساعة الجديدة، بهدف تحليل أنماط النوم والنشاط البدني بطريقة أكثر ذكاءً، وتقديم توصيات شخصية لتحسين الصحة واللياقة البدنية للمستخدم بشكل يومي وفعال.

التوقيت الاستراتيجي

قد يتزامن إطلاق ساعة جالاكسي واتش ألترا 2 مع الجيل القادم من هواتف سامسونج القابلة للطي، مثل جالاكسي فولد 6 أو فليب 6، ما يعكس استراتيجية الشركة لتقديم مجموعة متكاملة ومترابطة من الأجهزة الذكية خلال عام 2026، تعمل بتناغم فيما بينها.

يُشير هذا التزامن المقصود إلى أن سامسونج تسعى لتقديم تجربة "بريميوم" متكاملة لعملائها الأوفياء، بدءًا من الهاتف القابل للطي الفاخر وصولاً إلى الساعة الذكية المتينة والأنيقة، مما يعزز من ولاء العملاء للعلامة التجارية.

تكون جالاكسي واتش ألترا 2 جاهزة، إذا تم الالتزام بالجدول الزمني المتوقع، للتنافس مباشرة مع أحدث إصدارات آبل في منتصف عام 2026، مما يجعل هذه الفترة بمثابة معركة حقيقية وشرسة على سوق الساعات الذكية الفاخرة والمتطورة.

يؤكد إطلاق طراز "ألترا 2" على أن المنافسة في قطاع الساعات الفاخرة أصبحت أكثر حدة وتخصصًا، وأن سامسونج لم تعد تكتفي بالمنافسة في الفئة العادية فقط، بل تسعى للسيطرة على القمة التقنية والريادة في جميع القطاعات، مما يعد بمستقبل مثير لتقنيات الأجهزة القابلة للارتداء.

يُبدي المحللون التقنيون تفاؤلاً كبيراً بشأن قدرة سامسونج على تقديم قيمة تنافسية عالية في هذا الإصدار، خاصة فيما يتعلق بعمر البطارية والميزات الحصرية المرتبطة بنظام أندرويد، مما قد يجذب المزيد من المستخدمين بعيدًا عن منافسة آبل.

يجب ترقب المزيد من التسريبات الرسمية حول السعر المتوقع للساعة والميزات البرمجية الجديدة التي ستقدمها سامسونج، لتحديد مدى تأثيرها الفعلي على المشهد التنافسي لسوق الساعات الذكية العالمية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً