السبت، 20 ديسمبر 2025

12:14 م

أخطاء خفية تسرق عمر بطارية اللابتوب

اللابتوب

اللابتوب

A A

يعاني مستخدمو أجهزة اللابتوب من تراجع ملحوظ في عمر البطارية بعد أشهر قليلة من الشراء، ويلاحظ كثيرون أن الأداء لم يعد كما كان في البداية، وتتحول البطارية من عنصر قوة إلى مصدر إزعاج يومي، وتؤكد شركات التقنية العالمية أن السبب لا يعود إلى عيوب تصنيع بقدر ما يرتبط بسلوكيات استخدام خاطئة تتكرر دون انتباه.

تكشف تقارير صادرة عن شركات كبرى أن البطارية تتأثر بسرعة بعادات الشحن والتشغيل، ويؤدي الإهمال البسيط إلى استنزاف كيميائي داخلي يقلل عدد دورات الشحن الفعلية، ويجعل المستخدم مضطرا لاستبدال البطارية مبكرا، وهو ما يمكن تفاديه بسهولة عبر خطوات عملية بسيطة.

شحن ذكي

ينصح خبراء التقنية بالتعامل الذكي مع الشاحن وعدم ترك الجهاز متصلا بالكهرباء طوال الوقت دون إعدادات مناسبة، وتوضح شركات مثل Apple وDell أن الشحن المستمر حتى الامتلاء يضع ضغطا مستمرا على خلايا البطارية، ويؤدي إلى ما يعرف بالشحن المتقطع الذي يضر الصحة العامة للبطارية.

يوصى بتفعيل خصائص إدارة الشحن الذكي داخل النظام، مثل تقييد الشحن عند مستوى متوسط يتراوح بين ستين وثمانين بالمئة، ويساعد هذا الإجراء في تقليل الإجهاد الكيميائي، ويحافظ على كفاءة البطارية على المدى الطويل، خاصة لمن يستخدمون اللابتوب لساعات طويلة في المكتب.

استهلاك صامت

تؤكد مواقع الدعم التقني أن الملحقات الخارجية تمثل عدوا خفيا لعمر البطارية، حيث تستمد الأجهزة الطرفية مثل الفأرة ولوحة المفاتيح الخارجية طاقتها مباشرة من اللوحة الأم، حتى في حال عدم استخدامها فعليا، ما يؤدي إلى استنزاف غير ملحوظ للشحن.

ينصح الخبراء بفصل أي جهاز غير مستخدم فور الانتهاء منه، ويشمل ذلك وحدات التخزين الخارجية والكاميرات وملحقات USB، ويساهم هذا السلوك البسيط في تقليل الحمل الكهربائي، وتقليص عدد دورات الشحن غير الضرورية التي تسرع من تدهور البطارية.

وضع السبات

يعتمد كثير من المستخدمين على إغلاق غطاء اللابتوب وتركه في وضع السكون، ويعتقدون أن الجهاز متوقف تماما، إلا أن هذا الوضع يبقي الذاكرة العشوائية نشطة، ويستمر في استهلاك قدر من الطاقة وإن كان محدودا.

يوصى باستخدام وضع السبات عند التوقف لفترات طويلة، حيث يقوم النظام بحفظ الجلسة كاملة على القرص الصلب ثم يوقف استهلاك الطاقة نهائيا، ويساعد هذا الخيار في الحفاظ على الشحنة لأطول فترة ممكنة، ويقلل من الاستنزاف غير الضروري أثناء فترات عدم الاستخدام.

يوجه خبراء Apple اهتماما خاصا لسطوع الشاشة باعتباره من أكثر العوامل استهلاكا للطاقة، ويشيرون إلى أن خفض السطوع إلى أدنى مستوى مريح للعين يحقق فارقا واضحا في مدة تشغيل البطارية، خاصة مع الشاشات الحديثة عالية الدقة.

يساهم تقليل السطوع أيضا في إطالة عمر الشاشة نفسها، لا سيما شاشات OLED التي تتأثر بالاستخدام المكثف عند مستويات إضاءة مرتفعة، ويجمع الخبراء على أن التوازن بين الراحة البصرية وتوفير الطاقة هو الخيار الأمثل للمستخدم اليومي.

يوصي متخصصون بإجراء معايرة دورية للبطارية كل عدة أشهر، وتشمل شحن البطارية بالكامل ثم استخدام الجهاز حتى ينطفئ تلقائيا، ثم إعادة شحنه مرة واحدة حتى الامتلاء، وتساعد هذه العملية النظام على قراءة السعة الحقيقية بدقة أكبر.

تحسن المعايرة من دقة مؤشر نسبة الشحن، وتمنح المستخدم صورة واقعية عن حالة البطارية، وتمنع المفاجآت غير المتوقعة أثناء العمل أو التنقل، خاصة لمن يعتمدون على اللابتوب في المهام اليومية.

يحذر خبراء ASUS من ترك البطارية تصل إلى مئة بالمئة باستمرار أو تفريغها بالكامل بشكل متكرر، ويؤكدون أن بطاريات الليثيوم أيون تعمل بكفاءة أعلى عندما تبقى ضمن نطاق شحن متوسط.

يساعد الحفاظ على مستوى شحن يتراوح بين ثلاثين وثمانين بالمئة في إطالة العمر الافتراضي للبطارية، وتوفر أنظمة التشغيل الحديثة أدوات لتحديد سقف الشحن تلقائيا، ما يقلل من الإجهاد الداخلي، ويمنح البطارية عمرا أطول واستقرارا أفضل.

يعتمد الحفاظ على بطارية اللابتوب في النهاية على وعي المستخدم وسلوكياته اليومية، وتؤكد شركات التقنية أن الالتزام بهذه النصائح لا يتطلب خبرة تقنية، بل مجرد انتباه لعادات بسيطة تصنع فارقا كبيرا مع مرور الوقت.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً