شاومي تكسر الأرقام القياسية ببطارية عملاقة وهيكل نحيف جداً

تتردد شائعات تقنية قوية تفيد بأن شركة شاومي تخطط لإطلاق مجموعة واسعة من الأجهزة الذكية قبل نهاية الشهر الجاري، حيث يأتي على رأس هذه القائمة هاتف Redmi Turbo 5 Pro المرتقب، والذي يُشاع أنه سيحمل بطارية ضخمة تصل سعتها إلى 9000 ميلي أمبير في الساعة، مما يضعه في مقدمة الهواتف المخصصة للأداء الشاق والاستخدام الطويل.

قدرات خارقة

تستعد العملاقة الصينية لتجاوز كافة التوقعات الحالية في العام المقبل، عبر الكشف عن هاتف ثوري جديد يضم بطارية بسعة خرافية تبلغ 10,000 ميلي أمبير في الساعة، وسيدعم هذا الجهاز تقنية الشحن السلكي السريع بقوة 100 واط، بالإضافة إلى ميزة الشحن اللاسلكي فائق السرعة، لضمان استعادة الطاقة في وقت قياسي رغم سعة الخزان الكبيرة.

تخطط شاومي لتحقيق إنجاز هندسي غير مسبوق في تصميم هذا الهاتف، حيث تشير التقارير إلى أن سمك الجهاز سيكون أقل من 8.5 ملم رغم حجم البطارية الضخم، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لقوانين الفيزياء المعتادة في تصنيع الأجهزة الذكية، ويمنح المستخدم تجربة حمل مريحة وأنيقة لا توحي بضخمة المكونات الداخلية للجهاز.

تشعل هذه التسريبات فتيل المنافسة مع شركات صينية أخرى، حيث كشفت مصادر مطلعة أن شركة Honor تستعد هي الأخرى لطرح هاتف ببطارية مماثلة، وتصل سعتها إلى 10,000 ميلي أمبير مع دعم الشحن السريع بقوة 100 واط ضمن سلسلة "Win" الجديدة، مما يجعل حلم الحصول على هاتف يدوم لعدة أيام من الاستخدام المتواصل حقيقة ملموسة.

بطارية ضخمة

تتسابق الشركات العالمية حالياً لتقديم حلول طاقة مبتكرة تلبي احتياجات المستخدمين المتزايدة، خاصة مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستهلك قدراً كبيراً من موارد الطاقة، وتبرز شاومي كلاعب أساسي في هذا التحول الجذري، عبر دمج خلايا طاقة عالية الكثافة تسمح بزيادة السعة دون التأثير على الوزن أو المظهر الخارجي للهاتف.

يُثار التساؤل حالياً في الأوساط التقنية حول العلامة التجارية التي سيحملها هذا الجهاز الفريد، حيث لم يتضح بعد ما إذا كان سيصدر تحت اسم شاومي الرسمي مباشرة، أو سيتم طرحه تحت العلامتين الفرعيتين Redmi أو Poco اللتين تستهدفان فئات الشباب والمستخدمين المهتمين بالأداء العالي مقابل سعر تنافسي ومدروس بعناية.

تعزز هذه الخطوة من مكانة شاومي كشركة رائدة في مجال ابتكارات الهواتف المحمولة، وتؤكد على أن معركة "عمر البطارية" أصبحت هي الرهان الحقيقي في الأسواق العالمية، حيث يفضل المستخدمون الأجهزة التي توفر لهم الاستقلالية التامة عن أجهزة الشحن لفترات طويلة، خاصة في ظل الاعتماد الكلي على الهواتف في العمل والترفيه.

شحن سريع

تعتمد التقنية الجديدة التي تطورها شاومي على مواد كيميائية متطورة في صناعة خلايا البطارية، مما يسمح بتخزين كميات أكبر من الطاقة في مساحات أصغر وأقل سماكة، وهذا التوجه يعكس استثمارات الشركة الضخمة في مراكز الأبحاث والتطوير الخاصة بها، لتقديم منتجات تكسر النمط التقليدي الذي اعتاد عليه جمهور الهواتف الذكية لسنوات طويلة.

تستهدف شاومي من خلال هذا الهاتف الخارق فئة المستخدمين المحترفين وهواة الألعاب، الذين يحتاجون إلى طاقة مستمرة لا تنضب خلال اليوم، ومن المتوقع أن يغير هذا الجهاز مفاهيم تصميم الهواتف النحيفة التي كانت تضحي سابقاً بسعة البطارية مقابل المظهر، ليدمج الآن بين الأناقة المطلقة والقوة الجبارة في آن واحد.

ينتظر السوق العالمي الإعلان الرسمي عن مواصفات هذا الهاتف وتاريخ توفره، خاصة وأن منافسة Honor في هذا المجال ستدفع شاومي لتقديم أفضل ما لديها من برمجيات لإدارة الطاقة، وضمان توافق نظام التشغيل مع هذه السعة الضخمة، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل ميلي أمبير يتوفر داخل هذا الهيكل النحيف والمبهر بصرياً.