هواوي تتحدى سامسونج وتطلق Mate X7 عالمياً بمواصفات ثورية

تتصدر شركة هواوي المشهد العالمي بإطلاق هاتفها القابل للطي الأحدث "Mate X7"، حيث تسعى الشركة الصينية من خلال هذا الإصدار إلى كسر هيمنة سامسونج على هذه الفئة من الهواتف الذكية، ويأتي هذا التوجه مع زيادة ملحوظة في إقبال المستهلكين على الشاشات الكبيرة المرنة التي تجمع بين أناقة الهاتف وعملية الأجهزة اللوحية في آن واحد.

يتميز الهاتف بتصميم خارجي يبهر المستخدمين من الوهلة الأولى بفضل تناسق أبعاده، إذ يضم شاشة خارجية بمقاس 6.49 بوصة وشاشة داخلية عملاقة تصل إلى 8 بوصات بدقة فائقة تتفوق على أقرب منافسيه، وتدعم كلتا الشاشتين معدل تحديث ديناميكي يتراوح بين 1 و120 هرتز، مما يضمن سلاسة استثنائية في تصفح المحتوى أو ممارسة الألعاب الثقيلة.

شاشات مبهرة

تستعرض هواوي عضلاتها التقنية عبر مستويات سطوع مذهلة تصل إلى 3000 شمعة في الشاشة الخارجية، وهو ما يضمن رؤية واضحة تماماً حتى تحت أشعة الشمس المباشرة دون أي عناء، كما توفر الشاشة الداخلية دقة عرض تبلغ 2416 × 2210 بكسل، مما يجعلها الخيار المثالي لمتابعة المحتوى المرئي عالي الجودة والقيام بالمهام المتعددة بفعالية كبيرة جداً.

تتجه الأنظار نحو النظام البصري المتطور الذي زودت به هواوي أيقونتها الجديدة، حيث يضم الهاتف ثلاث كاميرات خلفية مدعومة بمستشعر "RYYB" العملاق لتحسين التقاط الضوء بنسبة تصل إلى 96%، وتسمح فتحة العدسة المتغيرة في الكاميرا الرئيسية بالتحكم الكامل في عمق الميدان، مما يمنح المصورين نتائج احترافية تضاهي كاميرات "الدي سي إل آر" في ظروف الإضاءة المختلفة.

تصوير احترافي

يدمج الهاتف عدسة تقريب بدقة 50 ميجابكسل تدعم التكبير البصري حتى 3.5 مرة، وتستخدم هذه العدسة أيضاً لالتقاط صور "ماكرو" دقيقة جداً للأشياء القريبة بوضوح مذهل، وبفضل تقنية "LOFIC" الحديثة ومستشعرات الألوان الواقعية، نجحت هواوي في تحسين دقة إنتاج الألوان بنسبة 43% مقارنة بالجيل السابق، مما يجعل الصور تبدو طبيعية ونابضة بالحياة بشكل غير مسبوق.

تتفوق هواوي على منافستها سامسونج في معايير الطاقة وسرعة الشحن بشكل ملحوظ، إذ يحمل "Mate X7" بطارية ضخمة بسعة 5600 مللي أمبير تدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 66 واط، بينما يكتفي المنافس الكوري بقدرات شحن متواضعة وبطارية أصغر حجماً، مما يعزز من مكانة هاتف هواوي كخيار عملي للمستخدمين الذين يقضون أوقاتاً طويلة خارج المنزل أو المكتب.

طاقة جبارة

يدعم الجهاز تقنية الشحن اللاسلكي السريع بقدرة 50 واط لتوفير مرونة أكبر في الاستخدام اليومي، وحصل الهاتف على شهادات مقاومة الماء والغبار بمعايير تتراوح بين IP58 وIP59، وهي معايير حماية تتجاوز ما تقدمه الهواتف المنافسة في هذه الفئة الحساسة، ويضمن هذا التصميم المتين حماية الأجزاء الداخلية والمفاصل الحركية من العوامل الجوية القاسية والبيئات المغبرة.

يعتمد الهاتف في أدائه على معالج "كيرين 9030 برو" القوي الذي تم تطويره داخلياً بكفاءة عالية، ويتوفر الجهاز بذاكرة وصول عشوائي سعتها 16 جيجابايت مع مساحة تخزين داخلية تبدأ من 512 جيجابايت، وهو ما يضمن استجابة فورية للأوامر البرمجية المعقدة، ويجعل من عملية التنقل بين التطبيقات المفتوحة أمراً في غاية السلاسة واليسر دون أي تأخير يذكر.

تطرح هواوي هاتفها الجديد بثلاثة ألوان راقية تشمل الأبيض البروكيدي والأحمر السديمي والأسود الكلاسيكي، وتستهدف الشركة بمنتجها أسواقاً عالمية مختارة تشمل المملكة العربية السعودية وتركيا والمكسيك وروسيا، ورغم غيابه عن الأسواق الأمريكية والأوروبية بسبب القيود التجارية، إلا أن الهاتف يحقق نجاحات باهرة في المناطق التي يتوفر فيها بفضل مواصفاته التي لا تقبل المساومة.

يصل سعر النسخة العالمية من الهاتف إلى حوالي 2100 يورو، وهو سعر يعكس القيمة التقنية العالية والمواد الفاخرة المستخدمة في تصنيعه، ويمثل هذا الهاتف ذروة ما توصلت إليه تكنولوجيا الهواتف القابلة للطي في عام 2025، حيث استطاعت هواوي إثبات قدرتها على الابتكار والاستمرار في تقديم منتجات رائدة تنافس بقوة في سوق التكنولوجيا العالمي المتغير باستمرار.

يختتم هاتف "Mate X7" عاماً حافلاً بالإنجازات لشركة هواوي التي استعادت مكانتها كلاعب أساسي، ويبقى الرهان الآن على قدرة الشركة في توفير الدعم البرمجي المستمر وتوسيع قاعدة تطبيقاتها، ومع هذا التطور الكبير في العتاد الصلب، يبدو أن المستقبل يتجه بوضوح نحو الهواتف التي تطوي الشاشة لتمنح المستخدم تجربة فريدة تجمع بين قوة الحاسوب وخفة الهاتف المحمول.