مقارنة العمالقة بين ريلمي وشاومي في سباق الفئة المتوسطة 2026

يتواجه هاتف ريلمي 16 برو مع خصمه اللدود ريدمي نوت 15 برو في صراع محتدم لفرض السيطرة على الأسواق الناشئة، حيث يمثل كل منهما ذروة التطور التقني في الفئة المتوسطة العليا.

ويهدف هذا التنافس إلى تقديم أفضل قيمة مقابل السعر، مع التركيز على تلبية رغبات المستخدمين في الحصول على بطاريات ضخمة وأنظمة تصوير احترافية تتحدى الهواتف الرائدة التي تكلف أضعاف هذا السعر في المتاجر الرسمية.

يتميز هاتف ريلمي بتفوق كاسح في سعة البطارية التي قد تصل إلى 7000 مللي أمبير، وهو رقم قياسي يمنحه الأفضلية للمستخدمين الذين يقضون أوقاتاً طويلة خارج المنزل.

وفي المقابل يركز هاتف ريدمي نوت على تقديم شاشات ذات سطوع استثنائي يصل إلى مستويات قياسية تحت أشعة الشمس، مع الحفاظ على سرعة شحن فائقة قد تتجاوز 120 واط، مما يضمن استعادة طاقة الجهاز بالكامل في غضون دقائق معدودة ومبهرة.

تفوق العتاد

يعتمد Realme 16 Pro على معالج سناب دراجون من الفئة السابعة المتطورة التي تضمن استقرار الأداء الحراري أثناء الألعاب، بينما تميل شاومي غالباً لاستخدام معالجات ميدياتك "Dimensity" المتطورة في سلسلة الريدمي لتوفير أداء رسومي فائق السرعة، ويخلق هذا التنوع في المعالجات بيئة تنافسية يستفيد منها المستخدم، حيث يحصل على خيارات متعددة تتراوح بين استقرار الطاقة في ريلمي والقوة الخام في معالجة البيانات والرسوميات لدى شاومي.

يقدم هاتف ريلمي تجربة تصوير فريدة بفضل عدسة "البريسكوب" التي تمنح تقريباً بصرياً حقيقياً يصل إلى 3.5x، وهو ما يفتقده منافسه ريدمي الذي يركز غالباً على دقة المستشعر الرئيسي التي تصل لـ 200 ميجابكسل دون وجود عدسة تقريب متخصصة، وتجعل هذه الميزة من هاتف ريلمي الخيار الأول لهواة تصوير البورتريه والأجسام البعيدة، بينما يظل ريدمي هو الأفضل في التقاط صور عريضة ذات تفاصيل دقيقة جداً بفضل المعالجة البرمجية الذكية.

تجربة المستخدم

يعمل الهاتفان بنظام أندرويد 16 الأحدث، لكن تبرز الفوارق في واجهة الاستخدام حيث تقدم ريلمي تجربة أكثر سلاسة وبساطة قريبة من الأندرويد الخام، بينما تراهن شاومي على واجهة "HyperOS" الغنية بالميزات والإضافات البصرية التي تسمح بتخصيص الهاتف بشكل كامل، وتوفر ريلمي دعماً برمجياً طويل الأمد يمتد لثلاث سنوات من تحديثات النظام، مما يضمن بقاء الجهاز مواكباً للتطورات التقنية والأمنية لفترة زمنية طويلة ومستقرة.

تتوقع التحليلات أن يتقارب الهاتفان في السعر العالمي، مما يجعل ميزات مثل مقاومة الماء والغبار وجودة السماعات الخارجية هي الفيصل في اختيار المستخدم، وسواء وقع اختيارك على القوة والبطارية في ريلمي أو الشاشة الساطعة والشحن السريع في شاومي، فإنك ستحصل على قمة ما وصلت إليه التكنولوجيا في عام 2026، ليبقى السوق العربي هو الميدان الحقيقي الذي سيحدد الغلبة لأحدهما بناءً على توفر خدمات ما بعد البيع وقوة الوكيل المحلي.