الأحد، 21 ديسمبر 2025

02:11 م

سامسونج تستعد لثورة تصوير شاملة في هاتف جالاكسي زد فولد 8

Galaxy Z Fold 8

Galaxy Z Fold 8

ياسين عبد العزيز

A A

تستعد شركة سامسونج الكورية لإحداث تغييرات جذرية في استراتيجيتها المتبعة لتطوير الهواتف القابلة للطي، حيث تشير أحدث التقارير الفنية المسربة إلى نية العملاق التقني إطلاق هاتف جالاكسي زد فولد ثمانية بمواصفات غير مسبوقة، تهدف من خلالها الشركة لتعزيز مكانتها الريادية في سوق الهواتف الذكية المتطورة التي تشهد منافسة شرسة للغاية حالياً،

يركز التقرير الجديد الصادر عن خبراء التقنية والمحللين الموثوقين على تفاصيل منظومة التصوير التي ستشهد ترقية نوعية، إذ بدأت ملامح الجيل الثامن في الظهور مبكراً عبر تسريبات دقيقة تناقلتها مواقع عالمية متخصصة في رصد تحركات سامسونج، مما يمنح المستخدمين والمهتمين بالابتكارات الرقمية نظرة استباقية لما يمكن توقعه في المستقبل القريب جداً،

تهدف الشركة من وراء هذه التحسينات إلى تقليص الفجوة التقنية بين أجهزة الفولد الرائدة وبين سلسلة هواتف إس ألترا، حيث كان النقد الموجه للإصدارات السابقة يتمحور غالباً حول تواضع أداء الكاميرات الثانوية مقارنة بالسعر المرتفع، وهو ما دفع مهندسي سامسونج لإعادة التفكير في المكونات الداخلية للعدسات لضمان تقديم تجربة بصرية متكاملة،

تطوير الكاميرا

تشير المعلومات المسربة من موقع جالاكسي كلوب الشهير إلى أن الكاميرا الرئيسية ستظل محتفظة بدقتها البالغة مائتي ميجابكسل، وهي نفس الدقة التي تم تقديمها في الطرازات السابقة لضمان استمرارية الجودة العالية في التقاط الصور الأساسية، مع التركيز على تحسين خوارزميات المعالجة الرقمية والذكاء الاصطناعي لرفع كفاءة الألوان وتوازن الإضاءة،

تبرز القفزة الحقيقية في ترقية المستشعرات الثانوية التي كانت تمثل نقطة ضعف نسبية في الإصدارات السابقة من فئة الفولد، حيث تخطط سامسونج لاستبدال المستشعرات القديمة بأخرى أكثر تطوراً قادرة على استيعاب كمية أكبر من الضوء، مما يساهم في تحسين جودة الصور الملتقطة في البيئات المظلمة أو أثناء تصوير الأجسام المتحركة بسرعة،

تؤكد التقارير أن الكاميرا فائقة الاتساع ستحصل على نصيب الأسد من هذه التحديثات عبر الانتقال لدقة خمسين ميجابكسل، وهي نفس المواصفات التي ينتظرها عشاق هاتف جالاكسي إس خمسة وعشرين ألترا القادم في مطلع العام الميلادي الجديد، مما يعني أن مستخدمي الهواتف القابلة للطي لن يضطروا بعد الآن للتنازل عن دقة التصوير الواسع،

تعكس هذه الخطوة الجريئة تحولاً كبيراً في فلسفة سامسونج التصنيعية التي بدأت تولي اهتماماً كبيراً بكافة تفاصيل العتاد الصلب، حيث لم تعد تكتفي بتقديم شاشات مبتكرة قابلة للطي فقط بل أصبحت تسعى لتقديم حزمة تكنولوجية شاملة، تضمن للمستخدمين الحصول على أفضل كاميرا ممكنة بجانب التصميم الفريد الذي يميز هذه الفئة من الأجهزة،

تحسين التقريب

تستهدف سامسونج أيضاً عدسة التقريب "تليفوتو" التي ستشهد تحديثاً في المستشعر ليرتفع من عشرة إلى اثني عشر ميجابكسل، ورغم أن قوة التقريب البصري ستظل عند ثلاثة أضعاف إلا أن زيادة عدد الميجابكسلات ستمنح الصور وضوحاً أعلى، خاصة عند محاولة قص الصور أو طباعتها دون فقدان التفاصيل الدقيقة التي تميز اللحظات الهامة،

يتوقع المحللون أن يتم استخدام نفس المستشعر المتطور المخصص لهاتف إس ستة وعشرين ألترا في هذا الجهاز القابل للطي، مما يشير إلى نية سامسونج توحيد معايير الجودة الفائقة بين جميع فئاتها الرائدة لضمان رضا العملاء الباحثين عن التميز، وهذا التوجه سيعزز من قدرة هاتف جالاكسي زد فولد ثمانية على منافسة الكاميرات الاحترافية مستقبلاً،

تبقى كاميرات السيلفي الأمامية سواء الموجودة على شاشة الغطاء أو الشاشة الداخلية دون تغييرات جذرية في الأرقام المعلنة، حيث من المرجح أن تستمر بدقة عشرة ميجابكسل مع تحسينات برمجية لضمان جودة مكالمات الفيديو واللقطات الشخصية، مع غياب مؤشرات واضحة حالياً حول عودة تقنية الكاميرا المخفية تماماً تحت الشاشة في هذا الجيل،

تعتمد سامسونج في استراتيجيتها القادمة على توفير شاشات ذات سطوع أعلى واستهلاك أقل للطاقة لتناسب الاستخدام المكثف للكاميرات، فالصور ذات الدقة العالية تتطلب معالجة مستمرة تستهلك موارد النظام والبطارية بشكل ملحوظ مما استوجب تطوير تقنيات إدارة الطاقة، لضمان استمرار عمل الهاتف طوال اليوم دون الحاجة لإعادة الشحن بشكل متكرر ومزعج،

موعد الإطلاق

تشير الجداول الزمنية المتوقعة إلى أن الإطلاق الرسمي لهاتف جالاكسي زد فولد ثمانية لن يكون قبل صيف عام ألفين وستة وعشرين، مما يمنح الشركة وقتاً كافياً لتطوير النماذج الأولية واختبار متانة المفصلات الجديدة والشاشات المرنة قبل طرحها في الأسواق، خاصة مع تزايد ضغوط المنافسين الذين يقدمون أجهزة نحيفة جداً وبمواصفات كاميرا مرتفعة حالياً،

تمنح هذه الفترة الطويلة المبرمجين فرصة مثالية لتحسين واجهة المستخدم "وان يو آي" لتتوافق مع القدرات التصويرية الجديدة، حيث من المتوقع إضافة ميزات حصرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحرير الصور والفيديوهات مباشرة من الهاتف، مما يجعل من عملية المونتاج والتعديل تجربة سهلة وسريعة للغاية تلبي احتياجات المبدعين الرقميين،

يحذر الخبراء من أن كافة التفاصيل الفنية الحالية تظل في إطار التسريبات المبكرة التي قد تتغير وفقاً لمتطلبات السوق، فسامسونج تراقب بدقة تحركات الشركات المنافسة وقد تقوم بتعديل بعض المواصفات في اللحظات الأخيرة لضمان التفوق التقني، إلا أن المصادر التي سربت هذه المعلومات تتمتع بسجل حافل من المصداقية والدقة في السنوات الماضية،

يتطلع جمهور التقنية بشغف كبير لرؤية كيف ستحقق سامسونج هذا التوازن الصعب بين التصميم النحيف وبين الكاميرات الضخمة، حيث تستهلك مستشعرات الخمسين ميجابكسل مساحة داخلية لا بأس بها مما يشكل تحدياً هندسياً كبيراً للمصممين، الذين يسعون للحفاظ على رشاقة الهاتف وسهولة طيه دون وجود نتوءات كبيرة ومزعجة في منطقة الكاميرات الخلفية،

يمثل هاتف جالاكسي زد فولد ثمانية رهان سامسونج الأكبر للمحافظة على صدارتها في سوق الهواتف القابلة للطي المزدحم، إذ أن التركيز على الكاميرا يعالج أحد أكبر الانتقادات التي واجهت هذه الفئة منذ انطلاقها لأول مرة، ومن شأن هذه الخطوة أن تقنع المزيد من المستخدمين التقليديين بالانتقال إلى عالم الهواتف القابلة للطي دون خوف،

تنعكس هذه الابتكارات المتلاحقة على ثقة المستثمرين والمستهلكين في قدرة سامسونج على قيادة مستقبل التكنولوجيا المحمولة بذكاء واقتدار، ومع اقتراب موعد الإطلاق ستزداد وتيرة التسريبات التي ستكشف لنا المزيد من الأسرار حول هذا الجهاز الثوري، والذي يتوقع أن يضع معايير جديدة تماماً لما يجب أن تكون عليه الهواتف الرائدة في المستقبل،

تواصل العملاقة الكورية رحلتها في استكشاف آفاق جديدة لعالم الاتصالات عبر دمج الذكاء الاصطناعي في أدق تفاصيل العتاد، فالهاتف القادم لن يكون مجرد وسيلة اتصال بل سيتحول إلى استوديو تصوير متكامل ومكتب متنقل في جيب المستخدم، مما يكرس هيمنة سامسونج على المشهد التقني العالمي لسنوات طويلة قادمة مليئة بالنجاحات والابتكارات الرائدة،

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً