أونر تستعد لإطلاق Honor Magic V6 ببطارية هي الأضخم عالمياً

تستعد شركة أونر لاستعادة عرش الهواتف القابلة للطي عبر أيقونتها المرتقبة "ماجيك في 6" قريباً، حيث كشفت أحدث التسريبات التقنية عن عزم الشركة تزويد الجهاز ببطارية هي الأضخم في تاريخ هذه الفئة، لتضع بذلك حداً للمنافسة الشرسة التي اشتعلت مؤخراً مع دخول شركات كبرى في صراع مباشر على لقب الأطول عمراً في التشغيل اليومي المستمر، والقدرة على تلبية متطلبات المستخدمين الشاقة.

أفاد المدون التقني الشهير "ديجيتال شات ستيشن" بأن الهاتف الجديد قد دخل بالفعل مراحل التطوير الفعلية والنهائية حالياً، إذ تركز أونر في استراتيجيتها القادمة على توفير طاقة جبارة تتجاوز كافة التوقعات الحالية للمستخدمين في كل مكان، وتخطط الشركة لتقديم قفزة نوعية في سعة التخزين الكهربائي تضمن بقاء الهاتف قيد العمل لفترات زمنية طويلة جداً، دون الحاجة المستمرة للبحث عن مقابس الشحن التقليدية.

يهدف المهندسون في معامل أونر إلى تقديم بطارية ثنائية الخلية توفر خيارات سعة مذهلة تبدأ من ستة آلاف وتسعمائة مللي أمبير، وتصل في النسخة الأعلى إلى سبعة آلاف ومائتي مللي أمبير في سابقة هي الأولى من نوعها لهذه الأجهزة، مما يعكس التفوق الهندسي الكبير للشركة وقدرتها على تطويع المساحات الداخلية الضيقة لخدمة احتياجات الطاقة المتزايدة، في ظل التطور المتسارع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

بطارية ثورية

يتفوق الجيل الجديد على منافسيه بفارق شاسع يصل إلى ألف مللي أمبير كاملة في بعض الموديلات المطروحة تجارياً، مما يمنح أونر أفضلية تسويقية كبرى عند طرح الجهاز في الأسواق العالمية المزدحمة بالبدائل والخيارات المتعددة، وتؤكد التقارير أن هذه الزيادة الهائلة في السعة لن تؤثر على رشاقة الهاتف المعهودة، حيث تحافظ الشركة على هويتها البصرية القائمة على النحافة الفائقة والوزن الخفيف.

تعتمد أونر في ابتكارها الجديد على تقنيات تجميع كيميائية متطورة تسمح برفع كثافة الطاقة داخل الخلايا دون زيادة حجمها، وهو التحدي الهندسي الذي عجزت عنه شركات عالمية أخرى لسنوات طويلة في مجال الهواتف الذكية القابلة للطي، لتثبت أونر من جديد أنها تملك الحلول التقنية الأكثر نضجاً في التعامل مع تعقيدات الشاشات المرنة، ومتطلباتها الكهربائية العالية التي تحتاج لتدفق طاقة ثابت وقوي.

تخطط العلامة التجارية الصينية لطرح الهاتف في مواجهة مباشرة مع عمالقة التكنولوجيا مثل سامسونج وأبل المتوقع دخولهما الساحة قريباً، وتراهن على أن "قوة التحمل" ستكون هي العامل الحاسم في جذب فئة رجال الأعمال والمحترفين الدائمي التنقل، الذين يقضون فترات طويلة خارج مكاتبهم ويحتاجون إلى جهاز يجمع بين الشاشة الضخمة والبطارية التي لا تنفد، خلال ساعات العمل الطويلة والمجهدة.

أداء فائق

ينبض داخل هاتف "ماجيك في 6" معالج كوالكوم الأحدث "سناب دراجون 8 إيليت الجيل الخامس" لضمان سرعة فائقة جداً، حيث يوفر هذا المعالج الرائد توازناً مثالياً بين استهلاك الطاقة المنخفض وتقديم أداء حوسبي مذهل في معالجة البيانات، مما يجعل من تجربة تعدد المهام على الشاشة الكبيرة أمراً في غاية السلاسة والاحترافية، التي ينشدها عشاق القوة التقنية المطلقة في هواتفهم الذكية.

تتضمن المنظومة التقنية للجهاز كاميرا رئيسية بدقة مذهلة تبلغ مائتي ميجابكسل لالتقاط أدق التفاصيل في كافة ظروف الإضاءة، وتدعمها كاميرا تقريب من نوع "بيريسكوب" توفر زوماً بصرياً قوياً يصل لثلاث مرات دون فقدان الجودة الأصلية، مما يجعل الهاتف أداة تصوير احترافية متكاملة تنافس الكاميرات الرقمية التقليدية بفضل خوارزميات المعالجة الذكية، والعدسات المتطورة التي تم اختبارها وتطويرها بعناية فائقة.

يكشف النموذج الهندسي الأولي عن وجود مستشعر بصمة مدمج في زر الجانب لضمان سرعة الوصول والأمان العالي للمستخدم، كما حافظت الشركة على معايير مقاومة الماء والغبار لتعزيز متانة الجهاز القابل للطي في ظروف الاستخدام اليومي، مع إضافة دعم الشحن اللاسلكي السريع الذي يكمل منظومة الطاقة الثورية الشاملة، ويوفر خيارات شحن مرنة وعصرية تتناسب مع فخامة التصميم الخارجي المبتكر.

تصميم نحيف

يتمسك الهاتف الجديد بالهوية التصميمية النحيفة للغاية التي ميزت أجيال أونر السابقة رغم البطارية العملاقة المدمجة في هيكله، حيث يمثل هذا الدمج بين النحافة والسعة الكبيرة إنجازاً هندسياً فريداً سيغير حتماً نظرة المستهلكين للهواتف القابلة للطي، ويجعل من "ماجيك في 6" الجهاز الأكثر جاذبية من حيث الشكل والوظيفة العملية، متفوقاً بذلك على كافة النماذج الأولية التي عرضتها الشركات المنافسة في المعارض.

تستعد أونر للكشف الرسمي عن هذا "الوحش التقني" بحلول منتصف عام ألفين وستة وعشرين وفق الجداول الزمنية المعتادة للشركة، ومن المتوقع أن يشكل الإطلاق حدثاً مفصلياً في مسيرة الشركة نحو الهيمنة على سوق الأجهزة المبتكرة والذكية، خاصة مع استمرارها في تقديم ابتكارات تلمس الاحتياجات الحقيقية للمستخدم المعاصر، بعيداً عن مجرد التغييرات الشكلية التي تفتقر للجوهر التقني القوي والفعال والمفيد.