جوجل بيكسل تستعد لسد فجوة أمان كبرى أمام المنافسين

تستعد شركة جوجل لإنهاء حالة الجدل التي دامت لسنوات طويلة حول افتقار هواتف بيكسل لميزات حماية أساسية، حيث كشفت تقارير تقنية حديثة عن قرب وصول خاصية وضع الجيب الذكي التي طالما انتظرها المستخدمون بشغف كبير، وذلك بعد أن أصبحت هذه الميزة معياراً ثابتاً لدى معظم الشركات المنافسة في سوق أندرويد العالمي.

يواجه مالكو هواتف بيكسل حالياً مشكلات مزعجة تتعلق باللمسات العشوائية التي تحدث داخل الجيوب، مما يؤدي أحياناً إلى إجراء مكالمات غير مقصودة أو تفعيل الكاميرا واستهلاك البطارية بشكل لافت ومقلق، وهو ما دفع مهندسي الشركة للعمل بشكل مكثف على دمج مستشعرات التقارب مع نظام التشغيل لحل هذه الأزمة.

تتفوق شركات مثل سامسونج وشاومي وون بلس في هذا المضمار منذ فترات زمنية طويلة، حيث توفر هواتفها قفلاً ذكياً يمنع استجابة الشاشة عند وجودها في أماكن مغلقة أو مظلمة تماماً، مما يوفر حماية إضافية تمنع أي نشاط غير مرغوب فيه بمجرد استشعار وجود الهاتف داخل الجيب أو الحقيبة.

ميزة غائبة

تعتمد خاصية وضع الجيب على تقنيات استشعار متطورة تراقب المسافة بين واجهة الهاتف وأي جسم قريب، وعند محاولة فتح القفل في هذه الحالة تظهر رسالة تحذيرية تمنع التفاعل مع الأزرار الافتراضية، وهو ما يضمن بقاء الجهاز في حالة سكون تامة ويحفظ خصوصية المستخدم من الحوادث الرقمية المحرجة.

تنتشر السخرية أحياناً بين مجتمعات التقنية من تأخر جوجل في توفير هذا الحل البديهي والبسيط، فرغم امتلاك هواتف بيكسل لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجات التنسور القوية، إلا أن غياب حماية اللمس العرضي ظل يمثل نقطة ضعف واضحة تؤثر على تجربة الاستخدام اليومية للملايين حول العالم.

يعاني المستخدمون الذين انتقلوا من هواتف جالاكسي أو ريدمي إلى بيئة جوجل الخام من هذه الفجوة، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لمراقبة هواتفهم باستمرار للتأكد من عدم قيامها بمهام تلقائية، وهو أمر يتنافى مع فلسفة البساطة والذكاء التي تحاول جوجل الترويج لها في إصداراتها الرائدة والأخيرة.

تحديث منتظر

أكد أحد المهندسين البارزين داخل أروقة جوجل أن وضع الجيب بات جاهزاً تماماً للتشغيل الفعلي، وأن التأخير في إطلاقه كان يتعلق بضبط معايير الحساسية لضمان عدم تفعيله بشكل خاطئ أثناء الاستخدام العادي، مما يشير إلى أن النسخة القادمة ستكون الأكثر استقراراً ودقة مقارنة بالمنافسين الحاليين.

تشير التوقعات إلى أن الميزة الجديدة ستصل رسمياً ضمن حزمة تحديثات بيكسل دروب القادمة، والمقرر إطلاقها في شهر مارس من عام 2026 بالتزامن مع التحديثات الفصلية لنظام أندرويد 16، لتمثل بذلك خطوة هامة في مسار تحسين واجهة المستخدم وجعلها أكثر أماناً وموثوقية في مختلف الظروف.

يخطط عملاق البحث لدمج هذه الخاصية في كافة الإصدارات بدءاً من سلسلة بيكسل 9 وصولاً إلى الأجهزة المستقبلية، مما يعزز من قيمة الهاتف كجهاز ذكي يفهم محيطه ويتفاعل معه بذكاء، ويغلق الباب نهائياً أمام الانتقادات التي طالت الشركة بسبب إهمالها لتفاصيل برمجية صغيرة لكنها جوهرية.