الأربعاء، 24 ديسمبر 2025

02:04 م

حماية فائقة لهواتف الأندرويد عبر توثيق محاولات التسلل بالصور

هاتفك الأندرويد

هاتفك الأندرويد

ياسين عبد العزيز

A A

يواجه مستخدمو الهواتف الذكية تحديات أمنية متزايدة تتعلق بخصوصية بياناتهم الشخصية وسرية ملفاتهم الخاصة، حيث يسعى المتطفلون باستمرار إلى فك تشفير رموز القفل للوصول إلى محتويات الأجهزة دون إذن مسبق من أصحابها، مما دفع المطورين لابتكار حلول تقنية رادعة تكشف هوية المعتدين بدقة متناهية عبر الكاميرا الأمامية للجهاز.

يعمل تطبيق "العين الثالثة" الشهير كحارس أمني رقمي غير مرئي يراقب كافة محاولات الولوج غير المصرح بها، إذ يقوم النظام البرمجي بالاستعداد الفوري لالتقاط صورة سرية بمجرد إدخال رمز مرور خاطئ أو رسم نمط قفل غير صحيح، لتتحول محاولة التجسس الفاشلة إلى دليل مادي قاطع يحفظ داخل ذاكرة الهاتف دون أن يشعر المتسلل بأي حركة مريبة.

يستلزم تفعيل هذه الميزة الأمنية تثبيت التطبيق بشكل مسبق من متجر "جوجل بلاي" لضمان جاهزيته للعمل في الخلفية، حيث يتطلب الأمر منح البرنامج أذونات الوصول إلى كاميرا الهاتف وإدارة مهام النظام الأساسية ليعمل بكفاءة، مما يسمح له بمراقبة شاشة القفل على مدار الساعة والتدخل اللحظي عند رصد أي خطأ في بيانات الدخول المدخلة من قبل الغرباء.

رصد المتسللين

تعتمد آلية عمل التطبيق على الذكاء البرمجي في التمييز بين صاحب الهاتف وبين الأشخاص المتطفلين المحيطين به، فإذا تمت عملية فتح القفل بشكل طبيعي وصحيح يظل التطبيق ساكناً ولا يتدخل في خصوصية المستخدم نهائياً، أما في حالة الإخفاق المتكرر فإنه يبدأ فوراً في تنفيذ مهمة التصوير الخفي وحفظ اللقطات في مجلد محمي لا يصل إليه أحد غيرك.

يتميز التطبيق بقدرته على تخزين تواريخ وأوقات المحاولات الفاشلة بجانب الصور الملتقطة بدقة عالية الجودة، مما يوفر للمستخدم تقريراً أمنياً متكاملاً يكشف له متى حاول شخص ما العبث بجهازه ومن هو هذا الشخص بالتحديد، وتعد هذه الميزة وسيلة فعالة جداً لضبط زملاء العمل المتطفلين أو حتى أفراد العائلة الذين يحاولون تجاوز حدود الخصوصية الشخصية.

يرسل النظام تنبيهاً فورياً للمستخدم بمجرد قيامه بفتح هاتفه بشكل ناجح في المرة التالية لمحاولة التسلل الفاشلة، حيث يظهر إشعار واضح على الشاشة يشير إلى وجود نشاط مشبوه وقع أثناء غيابه عن الهاتف، ويرشده التطبيق مباشرة إلى معرض الصور السري لمعاينة لقطات المتسللين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية جهازه من العبث مستقبلاً.

تقنيات الحماية

ينفرد تطبيق "Third Eye" بكونه مخصصاً بشكل حصري لمستخدمي نظام التشغيل "أندرويد" حول العالم في الوقت الحالي، حيث لا تتوفر نسخة مشابهة لهواتف "آيفون" نظراً للقيود الصارمة التي تفرضها شركة أبل على استخدام الكاميرا في الخلفية، مما يجعل هذا التطبيق ميزة تنافسية كبرى لأصحاب الأجهزة التي تعمل بنظام جوجل العالمي والمتنوع في خياراته الأمنية.

يتيح التطبيق لمستخدميه إمكانية ضبط عدد المحاولات الفاشلة المسموح بها قبل أن يبدأ المحرك البرمجي في التقاط الصورة، فيمكن للمستخدم اختيار التقاط الصورة من أول خطأ أو منح المتسلل فرصتين أو ثلاث قبل التوثيق، وهذا التخصيص يمنع التقاط صور لصاحب الهاتف نفسه إذا أخطأ في إدخال رمزه الشخصي عن طريق السهو أو السرعة.

تجاوزت عمليات تحميل هذا التطبيق حاجز الخمسة ملايين مرة من متجر التطبيقات الرسمي مما يعكس ثقة الجمهور الكبيرة، إذ يرى الكثير من الخبراء التقنيين أن تثبيت مثل هذه الأدوات يقلل بشكل كبير من احتمالية تعرض البيانات للسرقة، لأن المتسلل الذي يدرك وجود نظام مراقبة وتصوير سيفكر كثيراً قبل محاولة لمس هاتف لا يخصه أبداً.

إعدادات ذكية

يحتوي التطبيق على واجهة استخدام بسيطة للغاية لا تتطلب خبرة تقنية واسعة للتعامل مع خياراتها المتعددة والمفيدة، حيث تتوفر فيديوهات تعليمية تشرح بالتفصيل الممل كيفية ضبط الإعدادات المثالية لضمان عمل التطبيق بأقصى طاقة ممكنة، بما في ذلك كيفية إخفاء المجلد الذي يحتوي على صور المتسللين عن أعين المتطفلين الذين قد يصلون للجهاز بطرق أخرى.

يساهم "العين الثالثة" في تعزيز الطمأنينة النفسية للمستخدمين الذين يضطرون لترك هواتفهم بعيداً عن أعينهم لفترات طويلة، فوجود سجل مصور لكل من اقترب من الجهاز يمنح شعوراً بالسيطرة التامة على البيئة المحيطة والخصوصية الرقمية، وهو ما يتماشى مع التوجه العالمي نحو تعزيز الأمن السيبراني الفردي بأبسط الأدوات البرمجية المتاحة والمجانية تماماً.

يوفر البرنامج خيارات إضافية تتعلق بحماية البطارية وضمان عدم استهلاكها أثناء مراقبة محاولات الدخول الفاشلة على الشاشة، ليبقى الهاتف محمياً دون التأثير على أدائه العام أو سرعة استجابته للمهام اليومية المعتادة التي يقوم بها المستخدم، مما يجعله الخيار الأول لكل من يبحث عن الأمان والخصوصية في قالب تقني عصري واحترافي وسهل المنال.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً