الإثنين، 22 ديسمبر 2025

12:56 م

نزاع إيبك وأبل يتصاعد وفورتنايت تغيب عن آيفون باليابان

فورتنايت

فورتنايت

A A

أعلنت شركة إيبك جيمز عن صدمة جديدة لمستخدمي لعبة فورتنايت على منصة آيفون داخل اليابان، حيث أكدت استمرار غياب اللعبة الشهيرة عن متجر التطبيقات الرسمي والأجهزة الذكية هناك، رغم دخول التشريعات القانونية الجديدة التي تهدف لتعزيز المنافسة حيز التنفيذ الفعلي مؤخراً،

يفرض قانون منافسة برمجيات الهاتف المحمول الياباني على شركة أبل السماح بوجود متاجر خارجية، بهدف كسر الاحتكار وتوفير خيارات متنوعة للمستهلكين والمطورين على حد سواء، إلا أن الواقع التقني والتجاري أظهر فجوة كبيرة بين نصوص القانون وممارسات الشركة الأمريكية العملاقة،

هاجم تيم سويني الرئيس التنفيذي لشركة إيبك سياسات أبل عبر منصة إكس بشكل حاد، واصفاً الإجراءات الحالية بأنها عملية عرقلة متعمدة وانتهاك صارخ للقوانين المحلية، ومشيراً إلى أن الشركة تظهر عدم احترام واضح للحكومة اليابانية ولتطلعات الشعب في الحصول على سوق رقمية مفتوحة،

صراع الاحتكار

يعود جذور هذا التوتر التاريخي بين القطبين إلى عدة سنوات مضت، وتحديداً عندما اعترضت إيبك على نسبة الاستقطاع المرتفعة التي تفرضها أبل والبالغة ثلاثين بالمائة، مما أدى في النهاية إلى حذف فورتنايت من المتجر في عام ألفين وعشرين وبدء سلسلة من المعارك القضائية.

نجحت اللعبة في العودة إلى نظام تشغيل آي أو إس داخل دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بفضل القوانين الصارمة التي فرضتها المفوضية الأوروبية عبر متاجر بديلة، كما استعادت مكانتها في السوق الأمريكية بعد انتصارات قانونية جزئية عززت آمال اليابانيين قبل أن تتبدد بشكل مفاجئ.

تفتح أبل من الناحية النظرية الباب أمام متاجر التطبيقات المنافسة للعمل على هواتف آيفون، لكنها تستثني أجهزة آيباد من هذه التسهيلات البرمجية مما يزيد من تعقيد المشهد، ويجعل المطورين في حيرة من أمرهم بشأن كيفية تقديم خدماتهم للجمهور دون الوقوع في فخ الرسوم المزدوجة،

رسوم تعجيزية

انتقد سويني الرسوم المالية التي وصفها بالعشوائية والبالغة واحد وعشرين بالمائة على المدفوعات، والتي تفرضها أبل على المعاملات التي تتم عبر أطراف ثالثة داخل التطبيقات، بالإضافة إلى نسبة خمسة عشر بالمائة على المشتريات التي تتم عبر الويب بطريقة تهدف للتضييق على المنافسين،

تعتبر إيبك هذه الممارسات غير قانونية وسبق وأن صدرت بشأنها أحكام قضائية في قضايا سابقة، حيث تواصل أبل فرض اقتطاع إضافي بنسبة خمسة بالمائة على التطبيقات المباعة، وتلزم المطورين باستخدام واجهات برمجية خاصة لمراقبة كافة المعاملات المالية وإبلاغها بالتفاصيل الدقيقة بشكل مستمر،

تستخدم أبل أسلوب التحذيرات الأمنية المخيفة للمستخدمين عند محاولة تثبيت متاجر بديلة، وذلك بهدف إثارة المخاوف المتعلقة بالخصوصية وسلامة البيانات الشخصية للأفراد، وهو أسلوب يراه سويني وسيلة لترهيب الجمهور ومنعهم من استكشاف خيارات أرخص أو أكثر تنوعاً خارج المتجر الرسمي،

مواجهة قانونية

تبرر أبل هذه السياسات الصارمة بأنها تهدف في المقام الأول لحماية الأطفال وخصوصية المستهلكين، مؤكدة أن الرسوم المفروضة تغطي التكاليف الباهظة لتطوير تقنيات معالجة الدفع والأمان الرقمي، وهي الحجج التي طالما استخدمتها الشركة للدفاع عن نموذج عملها المغلق أمام الانتقادات الدولية،

تعهدت شركة إيبك بتصعيد القضية أمام لجنة التجارة العادلة في اليابان خلال الفترة المقبلة، معتبرة أن المنافسة الحقيقية لن تتحقق طالما استمرت أبل في استغلال موقعها المهيمن، والتحكم في العلاقة بين المطورين والمستخدمين بطريقة تخدم مصالحها المالية فقط على حساب الابتكار التقني،

يتزامن هذا النزاع مع تطورات تقنية أخرى تشمل تفكيك نظارة سامسونج الجديدة وتسريبات آيفون سبعة عشر، مما يوضح أن الصراع على السيادة الرقمية لن يتوقف عند حدود الأجهزة، بل يمتد ليشمل أنظمة التشغيل والبرمجيات التي باتت تشكل العصب الأساسي للاقتصاد العالمي في العصر الحديث،

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً