بلوسكاي تبتكر وسيلة آمنة لربط الأصدقاء وتضع الخصوصية أولاً

أعلنت شبكة بلوسكاي الاجتماعية، المنافسة القوية لمنصتي إكس وثريدز، عن إطلاق ميزة تقنية مبتكرة تهدف إلى تسهيل عملية العثور على الأصدقاء، مع الالتزام الصارم بأعلى معايير حماية الخصوصية الرقمية، بعيداً عن الأساليب المزعجة المتمثلة في إرسال الدعوات التلقائية التي تتبعها الشبكات الأخرى.

تسمح هذه الميزة الجديدة بمطابقة المستخدمين مع جهات الاتصال المخزنة في هواتفهم الذكية، ولكنها تشترط موافقة صريحة ومتبادلة من كلا الطرفين على عملية المشاركة، في توجه استراتيجي يعكس رغبة المنصة في تقديم تجربة مستخدم أكثر أماناً وشفافية في عام 2025 الحالي.

أكدت إدارة بلوسكاي أن استيراد جهات الاتصال كان تاريخياً وسيلة فعالة للتواصل الاجتماعي، إلا أنه كان عرضة للاستغلال وتسريب البيانات الحساسة لأغراض تسويقية، ولذلك قررت المنصة تغيير قواعد اللعبة عبر حظر إرسال أي رسائل تلقائية لأرقام الهواتف غير المسجلة على نظامها البرمجي.

مطابقة آمنة

تتطلب الآلية الجديدة من المستخدم تأكيد رقم هاتفه الشخصي عبر رمز تحقق مكون من 6 أرقام قبل السماح برفع دفتر العناوين، وذلك لقطع الطريق أمام أي محاولات لاستغلال الأرقام من قبل جهات خبيثة، وضمان أن عملية البحث تتم من قبل الشخص الحقيقي صاحب الحساب.

تعتمد المنصة مبدأ المطابقة الثنائية، حيث لن يظهر الصديق المقترح إلا إذا قام الطرفان برفع جهات الاتصال الخاصة بهما، مع اشتراط وجود كل منهما في دفتر عناوين الآخر بشكل مسبق، مما يمنع المتطفلين من العثور على حسابات الأشخاص عبر أرقام الهواتف بشكل عشوائي.

تمنح بلوسكاي المستخدمين الذين يفضلون البقاء في الظل خياراً كاملاً لتجاهل هذه الميزة وعدم تفعيلها، مما يضمن لهم عدم الظهور في قوائم المقترحات أمام الزملاء أو المعارف، وهو أمر حيوي للشخصيات العامة والباحثين عن فصل حياتهم المهنية عن تواجدهم الرقمي الخاص.

تشفير متطور

تخزن بلوسكاي بيانات جهات الاتصال من الناحية التقنية بشكل مشفر ومجزأ تماماً، حيث يتم فصل مفاتيح التشفير عن قاعدة البيانات الأساسية لزيادة مستويات الأمان، مع إتاحة خيار المسح الفوري لكافة البيانات وإلغاء الاشتراك في الميزة في أي لحظة يقررها المستخدم بضغطة زر.

بدأت الميزة في الانتشار التدريجي داخل أسواق عالمية كبرى شملت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وألمانيا، بالإضافة إلى كندا والبرازيل وفرنسا وإسبانيا، حيث تهدف الشركة من هذا التوسع المحسوب إلى تحقيق توازن دقيق بين النمو السريع وحماية بيانات المستخدمين الشخصية.

تتوقع الأوساط التقنية أن تساهم هذه الخطوة في جذب ملايين المستخدمين الجدد الذين يبحثون عن بديل يحترم الخصوصية، خاصة مع تزايد المخاوف من سياسات معالجة البيانات في المنصات التقليدية، مما يرسخ مكانة بلوسكاي كواحة رقمية آمنة في ظل التوترات السياسية والتقنية العالمية.

توسع مدروس

شملت قائمة الدول التي بدأت في استقبال التحديث الجديد كلاً من أستراليا وإيطاليا وهولندا وكوريا الجنوبية والسويد، حيث تسعى بلوسكاي لاختبار كفاءة الخوارزميات الجديدة في بيئات تشريعية متنوعة، تفرض قوانين صارمة على تداول وحفظ البيانات الشخصية لمواطنيها في العصر الرقمي.

تستهدف المنصة من خلال هذه الأداة تعزيز الروابط الاجتماعية الحقيقية القائمة على المعرفة المسبقة، مما يقلل من ظهور الحسابات الوهمية أو المزعجة في خلاصات المستخدمين، ويجعل من عملية بناء شبكة المتابعين تجربة نابعة من رغبة حقيقية في التواصل الهادف والآمن بعيداً عن الضجيج.