سامسونج تؤجل إطلاق جالاكسي S26 وسط ترقب لمواصفات خارقة

تخطط شركة سامسونج الكورية لإجراء تغيير جذري في جدولها الزمني المعتاد لإطلاق الهواتف الرائدة، حيث تشير التقارير الواردة من سيول إلى تأجيل طرح سلسلة Galaxy S26 في الأسواق حتى شهر مارس من عام 2026 المقبل، وذلك بعد عقد مؤتمر الكشف الرسمي في فبراير بدلاً من الموعد التقليدي في يناير، مما يعكس رغبة العملاق الكوري في صقل التقنيات الجديدة بشكل نهائي قبل الوصول ليد المستهلك.

يؤكد المسرب الشهير "Ice Universe" أن هذا التأخير الاستراتيجي سيجعل سامسونج تفوت نافذة مبيعات حيوية خلال رأس السنة الصينية، إلا أن الشركة تراهن على المواصفات الاستثنائية لتعويض هذا الغياب المؤقت عن منصات البيع، إذ من المتوقع أن يبدأ شحن الأجهزة فعلياً في الأسبوع الأول من مارس 2026، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع التقني مع كبار المصنعين في الأسواق العالمية.

يتوقع المحللون أن يحمل هاتف Galaxy S26 Ultra تحسينات بصرية ملموسة رغم الحفاظ على لغة التصميم العامة، حيث سيأتي الجهاز بهيكل أنحف وحواف أكثر استدارة لتوفير راحة أكبر عند الاستخدام الطويل، مع زيادة ملحوظة في حجم فتحة الكاميرا الأمامية بمقدار 4 ملم، مما يمنح المستخدمين مجال رؤية أوسع وقدرة أكبر على التقاط صور سيلفي احترافية وجماعية بدقة فائقة.

عتاد قوي

يعتمد طراز الألترا حصرياً على معالج كوالكوم الأحدث Snapdragon 8 Elite Gen 5 في كافة الأسواق العالمية دون استثناء، بينما ستكتفي النسخ الأساسية ومعها نسخة البلس بمعالج سامسونج الداخلي Exynos 2600 في مناطق جغرافية محددة، مما يضمن أداءً جباراً وقدرة هائلة على معالجة مهام الذكاء الاصطناعي المعقدة، التي ستكون الركيزة الأساسية لنظام التشغيل القادم والواجهة البرمجية الجديدة.

يتمتع هاتف S26 Ultra ببطارية ضخمة بسعة 5200 مللي أمبير صممت لتصمد أمام الاستخدام الشاق لفترات طويلة جداً، كما حصلت منظومة الشحن على ترقية تاريخية بدعم الشحن اللاسلكي السريع بقدرة 25 واط، وهو ما يقلص زمن انتظار اكتمال الطاقة بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالإصدارات السابقة، مع توفير شحن سلكي بقدرة 60 واط يضمن للمستخدمين سرعة فائقة في استعادة نشاط أجهزتهم.

تستهدف سامسونج من خلال هذه الترقيات في الشحن منافسة تقنيات الشحن المغناطيسي الحديثة التي بدأت تسيطر على السوق، فدمج الشحن اللاسلكي السريع مع نظام إدارة الطاقة المتطور يحل واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه مستخدمي الهواتف الرائدة، ويجعل من سلسلة جالاكسي الجديدة خياراً مثالياً لمن يبحثون عن الكفاءة والسرعة، في ظل نمط الحياة المتسارع الذي يتطلب أجهزة جاهزة دائماً للعمل والإنتاج.

كاميرات احترافية

تتألق كاميرا Galaxy S26 Ultra بمستشعر رئيسي من نوع ISOCELL HP2 تبلغ دقته 200 ميجابكسل مع فتحة عدسة أوسع، ويقترن هذا المستشعر العملاق بعدسات تقريب بيريسكوبية مزدوجة تضمن وضوحاً مذهلاً عند التقاط الأجسام البعيدة، مع تحسينات جوهرية في تقنيات التصوير الليلي بفضل المعالجة الرقمية المتقدمة، التي تمنح الصور طابعاً واقعياً وألواناً طبيعية في مختلف ظروف الإضاءة الصعبة والبيئات المعقدة.

يأتي الطراز الأساسي من جالاكسي S26 مزوداً بكاميرا واسعة بدقة 50 ميجابكسل وكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل، بالإضافة إلى عدسة تقريب مخصصة تضمن للمستخدمين الحصول على لقطات بورتريه دقيقة واحترافية، مما يجعل من السلسلة بأكملها مختبراً فوتوغرافياً متكاملاً في جيوب المستخدمين، بفضل التكامل العميق بين العتاد الصلب والبرمجيات الذكية التي طورتها سامسونج لعام 2026 القادم.

تركز سامسونج في هذا الجيل على تحسين جودة الصورة النهائية وتقليل الضجيج الرقمي بدلاً من زيادة عدد الميجا بكسل، فالمستشعرات الجديدة تعمل بتناغم مع معالج الصور لتقديم نتائج تضاهي الكاميرات الاحترافية في دقة التفاصيل والظلال، وهو ما يعزز من مكانة الشركة كقائدة في مجال التصوير الرقمي، ويجعل من هواتفها الخيار الأول لصناع المحتوى والمصورين الهواة والمحترفين على حد سواء في كافة أرجاء المعمورة.

ذكاء اصطناعي

يوفر هاتف S26 تجربة مستخدم ذكية بفضل واجهة One UI 8 المبنية على نظام أندرويد 16 الحديث والمتطور، حيث ستدمج سامسونج ميزات ذكاء اصطناعي توليدي تساعد في تحرير الفيديوهات وترجمة المكالمات بشكل فوري، بالإضافة إلى نظام أمني معزز يحمي البيانات الشخصية من الاختراقات، بفضل التشفير العميق للمعلومات واستخدام مستشعرات بصمة بالموجات فوق الصوتية هي الأسرع والأكثر دقة في العالم حالياً.

تأمل سامسونج أن تساهم هذه التحسينات الجوهرية في جذب ملايين المشترين الجدد وتحفيز المستخدمين الحاليين على الترقية، فالرهان على جودة التصنيع وتكامل الخدمات البرمجية يجعل من جالاكسي S26 استثماراً طويل الأمد، ومع اقتراب موعد المؤتمر الرسمي في فبراير ستبدأ سامسونج حملة ترويجية ضخمة للكشف عن المفاجآت البرمجية، التي تخفيها الشركة خلف الستار لتكون الورقة الرابحة في صراع العمالقة القادم.