يوتيوب ميوزك تقترب من اعتماد واجهة تشغيل عصرية ومبتكرة
يوتيوب
ياسين عبد العزيز
تستعد منصة "YouTube Music" لإحداث نقلة نوعية في تجربة الاستماع عبر الهواتف الذكية، حيث قطعت شوطاً كبيراً في اختبار تصميمات جديدة كلياً لشاشة التشغيل الحالية "Now Playing" على نظامي أندرويد و "iOS"، وذلك بهدف تبسيط الوصول إلى الوظائف الأساسية وجعل الواجهة أكثر نقاءً ووضوحاً للمستخدمين الذين يقضون ساعات طويلة في استكشاف المحتوى الموسيقي والمرئي المتنوع.
يعتمد التصميم المرتقب على أيقونات تفاعلية واضحة تتيح التبديل الفوري بين وضعيتي "الأغنية" و"الفيديو"، وهو ما يعد تحسيناً جوهرياً يتفوق على النسخ التجريبية السابقة التي حاولت إزالة هذا الخيار أو إخفاءه داخل القوائم الفرعية، مما يضمن الحفاظ على الذاكرة الحركية للمشتركين الذين اعتادوا على هذا التبديل السلس والضروري للوصول إلى مكتبة فيديوهات الموسيقى الضخمة.
يمنح التحديث الجديد واجهة التطبيق مظهراً أكثر حداثة يتماشى مع لغة التصميم الخاصة بمنصة يوتيوب الرئيسية، إذ خضع شريط التمرير الزمني لعملية إعادة تصميم ليصبح مستديراً بالكامل وبدون مؤشر تشغيل بارز، كما يزداد سمك الخط بشكل ديناميكي عند التفاعل النشط مع الشريط، مما يوفر استجابة بصرية مريحة تساعد المستخدم على تحديد موقعه داخل المقطع بدقة متناهية وسهولة تامة.
هوية بصرية
أجرت جوجل تغييرات جذرية على العلامات التوضيحية الموجودة في الجزء السفلي من الشاشة الرئيسية للتطبيق، حيث تم الاحتفاظ بعلامة واحدة فقط أُطلق عليها اسم "Up Next" مع تخصيص تسميتها لتناسب الألبوم أو قائمة التشغيل الجاري الاستماع إليها، بينما تم الاستغناء عن العلامات التقليدية للكلمات والمقاطع ذات الصلة لتقليل الازدحام البصري وتوفير مساحة أكبر لعناصر التحكم.
تتيح الواجهة المطورة إمكانية الوصول إلى المحتوى المرتبط بالأغنية من خلال الضغط المباشر على اسم الفنان أو العمل الموسيقي، وهو مسار ذكي يختصر الخطوات ويجعل التنقل بين المسارات الصوتية أكثر منطقية وسلاسة، مما يساهم في إبقاء المستخدم داخل أجواء الاستماع دون تشتت ناتج عن وجود أزرار كثيرة لا يتم استخدامها بصفة دائمة أو متكررة خلال الجلسة الواحدة.

نقل المطورون وظيفة عرض كلمات الأغاني "Lyrics" إلى موقع جديد بجانب شريط التمرير وزر الإعجاب، حيث يظهر الزر في بعض التصميمات كعنصر تفاعلي رابع يسهل الوصول إليه بمجرد الرغبة في متابعة النص الشعري، وهذا التغيير يعكس اهتمام يوتيوب بتوفير خيارات عرض مزدوجة تجمع بين التحكم الكامل في المقطع ومعاينة قائمة الانتظار في شاشة واحدة منظمة.
واجهات ذكية
تتطلب ميزة العرض المزدوج الجديدة إعادة توزيع بعض الأجزاء البرمجية التي تُستخدم بكثرة داخل التطبيق لضمان عدم تداخل المهام، حيث يسعى مهندسو جوجل لضمان وصول المستخدم إلى قائمة الانتظار دون حجب عناصر التحكم الأساسية في الصوت، وهو تحدٍ هندسي يبدو أن المنصة قد وجدت له حلولاً مبتكرة توازن بين الوظيفة الجمالية والاحتياجات العملية لمستخدمي النسخ المجانية والمدفوعة.
رصد العديد من المستخدمين حول العالم ظهور هذه الواجهة الجديدة على أجهزتهم خلال الأيام القليلة الماضية، مما يشير إلى أن مرحلة الاختبارات المحدودة قد قاربت على الانتهاء تمهيداً للطرح العالمي الشامل والواسع، ويأمل جمهور "YouTube Music" أن يكون هذا التصميم هو النسخة النهائية التي ستنهي حالة الترقب المستمرة منذ بدء اختبارات "A/B" في نوفمبر من العام الماضي.
يساهم التحديث في تعزيز مكانة التطبيق كمتصدر لمنصات البث الموسيقي التي تدمج بين الصوت والصورة باحترافية، إذ إن التركيز على تبسيط الواجهة وتوضيح الخيارات يقلل من الجهد الذهني المطلوب للتعامل مع التطبيق أثناء القيادة أو ممارسة الرياضة، وهو ما يعكس استراتيجية جوجل في تحويل خدماتها إلى أدوات ذكية تتكيف مع سياق استخدام الفرد واحتياجاته اللحظية والمتغيرة.
تحسينات شاملة
يؤكد المتخصصون في واجهات المستخدم أن الخطوات الحالية لمنصة يوتيوب تهدف لتوحيد التجربة البصرية عبر كافة خدماتها الرقمية، فالتناسق بين شكل شريط التمرير في تطبيق الفيديو الرئيسي وتطبيق الموسيقى يخلق نوعاً من الألفة التقنية لدى المستخدم، مما يسهل عليه الانتقال بين الخدمات دون الحاجة لتعلم طرق تفاعل جديدة، وهو أمر حيوي للحفاظ على ولاء القاعدة الجماهيرية العريضة.
تنتظر الأوساط التقنية الإعلان الرسمي عن اكتمال طرح الواجهة لجميع المشتركين في مطلع العام القادم، حيث يتوقع أن يترافق ذلك مع ميزات إضافية تتعلق بتحسين خوارزميات الاقتراح والربط مع الأجهزة المنزلية الذكية، لتكتمل دائرة التطوير التي تهدف لجعل يوتيوب ميوزك الوجهة الأولى والوحيدة لكل من يبحث عن تجربة سمعية وبصرية متكاملة وفائقة الجودة والذكاء والجمال.
يختصر هذا التحديث فلسفة جوجل الجديدة في تقليل الحشو البصري والتركيز على ما يهم المستخدم فعلياً في اللحظة الراهنة، فإزالة العناصر الزائدة ونقلها لمواقع أكثر ذكاءً يجعل الشاشة تبدو أكبر وأكثر راحة للعين، وهو توجه عالمي في تصميم التطبيقات الحديثة يسعى لتحقيق أقصى استفادة من شاشات الهواتف المتطورة، والتي أصبحت تدعم ألواناً وتقنيات عرض لا تضاهى في دقتها وجمالها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً