الثلاثاء، 23 ديسمبر 2025

03:55 م

سامسونج تتحدى أبل بهاتف قابل للطي بتصميم "جواز السفر"

سامسونج

سامسونج

ياسين عبد العزيز

A A

كشفت تقارير تقنية حديثة عن توجه شركة سامسونج الكورية لتطوير هاتف ذكي جديد قابل للطي بأبعاد استثنائية وغير مسبوقة في الأسواق، حيث تهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى قطع الطريق أمام شركة أبل التي تعمل بدورها على هاتف "آيفون فولد" المنتظر، والذي تشير التسريبات إلى أنه سيأتي بشاشة عريضة تمنح المستخدم تجربة بصرية مغايرة تماماً لما هو متاح حالياً.

تعتزم العملاقة الكورية تزويد جهازها المرتقب بشاشة داخلية من نوع "OLED" المتطور وبقياس يصل إلى سبعة فاصلة ستة بوصة، مع اعتماد نسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ أربعة إلى ثلاثة، وهو ما يمنح الهاتف شكلاً يشبه جواز السفر عند طيه ويجعله أكثر عرضاً من سلسلة "Z Fold" التقليدية، مما يعزز من قدرات الإنتاجية وتصفح المحتوى بشكل أكثر راحة واحترافية.

أوضحت المصادر أن هذا التغيير الجذري في فلسفة التصميم يأتي رداً مباشراً على رسومات "CAD" المسربة لهاتف أبل القابل للطي، حيث تحرص سامسونج على الحفاظ على صدارتها لهذا القطاع الذي ابتكرته، وذلك عبر تقديم أبعاد شاشة داخلية قياس سبعة فاصلة ثمانية وخمسين بوصة، لضمان التفوق في المساحة الفعلية المتاحة للرؤية والتفاعل اللمسي الدقيق.

أبعاد ذكية

يحتوي الهاتف الجديد بحسب التسريبات المسربة على شاشة غطاء خارجية بقياس خمسة فاصلة أربعة بوصة، مما يسهل عملية التحكم في الجهاز واستخدامه بيد واحدة عند إغلاقه، كما يتوقع أن يدعم الهاتف تقنية الشحن اللاسلكي بقوة خمسة وعشرين واط، لتوفير سرعة شحن معقولة تتناسب مع احتياجات المستخدمين الذين يقضون أوقاتاً طويلة في استخدام الشاشات الكبيرة والمستهلكة للطاقة.

قامت سامسونج خلال الأسبوع الماضي بمشاركة صور أولية لهذا التصميم العريض ضمن استبيان سري ومحدود، استهدف استطلاع آراء مجموعة من الخبراء والمستخدمين حول توجهات التصميم المستقبلية للأجهزة القابلة للطي، حيث أظهرت تلك الصور ملامح الجهاز الذي يبتعد عن الطابع الطولي المعتاد، ليقترب أكثر من شكل المجلات الصغيرة أو المفكرات الورقية التي يسهل حملها في الجيب.

يشير التقرير إلى أن رهان سامسونج على "الطي العريض" يهدف إلى معالجة بعض الانتقادات التي طالت شاشات الغطاء الضيقة، حيث سيوفر التصميم الجديد مساحة كافية للكتابة المريحة واستخدام التطبيقات دون الحاجة لفتح الجهاز في كل مرة، وهو ما يعد تحسيناً جوهرياً في تجربة الاستخدام اليومي التي تجمع بين مرونة الهاتف الذكي وقوة الأجهزة اللوحية الصغيرة والمدمجة.

منافسة شرسة

تستعد الشركة الكورية للكشف الرسمي عن هذا الطراز المبتكر خلال العام المقبل لمواجهة التهديد القادم من كوبرتينو، حيث يمثل عام ألفين وستة وعشرين ساحة المعركة الحقيقية بين أبل وسامسونج في فئة الهواتف القابلة للطي، إذ تسعى كل منهما لفرض معاييرها الخاصة على السوق العالمي، وجذب فئة المستخدمين الباحثين عن التميز والتقنيات التي تدمج بين الجمال والوظيفة العملية.

تؤكد التحركات الأخيرة أن سامسونج لن تكتفي بتحديثات بسيطة على سلسلتها الحالية، بل ستغامر بتقديم فئة جديدة تماماً تلبي رغبات الباحثين عن الشاشات العريضة، خاصة وأن تقارير "آيفون فولد" قد أثارت اهتماماً واسعاً بأبعاد الشاشات التي تحاكي تجربة القراءة والعمل المكتبي، وهو ما يدفع سامسونج لتسريع عمليات الإنتاج والاختبار لضمان الجاهزية الكاملة قبل إطلاق منافستها اللدود لهاتفها الأول.

تساهم هذه التصميمات العريضة في تحسين توزيع المكونات الداخلية للهاتف مثل البطاريات ونظام التبريد، مما قد يسمح لسامسونج بتقديم أداء معالج أكثر استقراراً وقوة مقارنة بالتصميمات النحيفة والطولية، وبذلك تضرب الشركة عصفورين بحجر واحد عبر تقديم تصميم جذاب وعصري، وفي الوقت نفسه التغلب على التحديات الهندسية التي واجهت الأجيال السابقة من هواتف "فولد" التي عانت من بعض القيود التقنية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً