ريلمي تطلق هاتف Neo 7 ببطارية عملاقة وتصميم متين

أعلنت شركة ريلمي عن إطلاق هاتفها الجديد "Realme Neo 7"، لتضع بين يدي مستخدمي الفئة المتوسطة تجربة تقنية متكاملة تجمع بين قوة الأداء وطول أمد البطارية، حيث يستهدف هذا الإصدار عشاق الألعاب والمستخدمين الذين يقضون أوقاتاً طويلة في تصفح المحتوى الرقمي، مع الحفاظ على موازنة دقيقة بين المواصفات الفنية المتقدمة والسعر التنافسي الذي يناسب شريحة واسعة من الجمهور.

يمنح الهاتف مستخدميه شاشة "LTPO AMOLED" ضخمة بحجم ستة فاصلة ثمانية وسبعين بوصة، وتتميز هذه الشاشة بقدرتها على عرض ألوان زاهية وتفاصيل دقيقة بفضل دقتها العالية التي تصل إلى ألفين وسبعمائة وثمانين بكسل، كما تدعم معدل تحديث يبلغ مائة وعشرين هرتز لضمان سلاسة فائقة أثناء التنقل بين القوائم وتطبيقات التواصل الاجتماعي، مما يوفر تجربة بصرية مريحة للعين وممتعة للنظر.

يفتقر الجهاز في المقابل لدعم تقنيات "HDR10+" أو "Dolby Vision" السينمائية المتقدمة، كما أن حجم الشاشة الكبير قد يشكل عائقاً لبعض المستخدمين الذين يفضلون الهواتف المدمجة التي يسهل التحكم بها بيد واحدة، ومع ذلك تظل جودة العرض والسطوع تحت ضوء الشمس المباشر نقاط قوة واضحة، ترفع من قيمة الهاتف التنافسية في سوق يعج بالخيارات المتعددة والمتقاربة في الأداء والمواصفات.

عتاد قوي

يعتمد الهاتف على معالج "Mediatek Dimensity 9300+" القوي، والذي يوفر سرعة معالجة استثنائية للمهام اليومية والألعاب الثقيلة دون مواجهة مشكلات في الحرارة أو التوقف المفاجئ، كما يتكامل هذا المعالج مع معالج رسوميات متطور لتقديم جودة بصرية عالية، ويعمل الجهاز بنظام تشغيل أندرويد خمسة عشر مع واجهة "Realme UI 6.0" الحديثة التي تتسم بالبساطة والسهولة في الاستخدام.

يواجه المستخدم تحدياً في عدم إمكانية توسيع مساحة التخزين عبر بطاقات الذاكرة الخارجية، حيث تكتفي ريلمي بالمساحات الداخلية المتوفرة، والتي قد لا تكفي المصورين أو محبي تخزين الأفلام بجودة عالية، كما أن بعض النسخ الموجهة لأسواق معينة قد تفتقر لخدمات جوجل أو دعم اللغات بشكل كامل، مما يستوجب على المشتري التحقق من نسخة النظام المتوفرة قبل إتمام عملية الشراء لضمان التوافق التام.

تحتوي الواجهة الخلفية للهاتف على كاميرا أساسية بدقة خمسين ميجا بكسل مدعومة بمثبت بصري، وهو ما يساعد في التقاط صور ثابتة وفيديوهات بجودة "4K" دون اهتزازات مزعجة، كما توجد عدسة واسعة بدقة ثمانية ميجا بكسل لتصوير المناظر الطبيعية بزوايا واسعة، إلا أن الجهاز يفتقد تماماً لعدسة التقريب البصري "Telephoto"، مما يحد من إمكانيات الزوم الاحترافي وتصوير الأشياء البعيدة بدقة.

طاقة مذهلة

تتصدر البطارية الهائلة بسعة سبعة آلاف مللي أمبير قائمة مواصفات الهاتف الأكثر إثارة، حيث تكفي هذه السعة الضخمة لتشغيل الهاتف لمدة يومين كاملين من الاستخدام المتوسط دون الحاجة لإعادة الشحن، ويدعم الهاتف تقنية الشحن السريع بقوة ثمانين واط، مما يسمح باستعادة طاقة البطارية الكبيرة في وقت قياسي جداً، لضمان بقاء المستخدم متصلاً بالعالم الرقمي دون انقطاع طويل أو ممل.

يغيب عن الهاتف دعم تقنيات الشحن اللاسلكي أو الشحن العكسي للأجهزة الأخرى، وهي ميزات كانت لتجعل من البطارية الضخمة مصدراً للطاقة للملحقات الذكية مثل السماعات والساعات، ومع ذلك تظل سعة السبعة آلاف مللي أمبير ميزة تنافسية نادرة في هذه الفئة السعرية، وتجعل من الهاتف خياراً مثالياً للمسافرين والعاملين في الميدان الذين لا تتوفر لديهم مقابس الكهرباء بصفة دائمة ومستمرة.

يتميز تصميم الهاتف بمقاومة عالية للغبار والماء وفق معايير "IP68" و "IP69" العالمية، مما يوفر حماية إضافية للجهاز عند التعرض للحوادث العرضية أو الأمطار، ويضم الهاتف مستشعر بصمة مدمجاً تحت الشاشة لتوفير تجربة تأمين سريعة وسهلة، بجانب مكبرات صوت ستيريو تمنح صوتاً نقياً وواضحاً، يعزز من تجربة مشاهدة مقاطع الفيديو والاستماع إلى الموسيقى بجودة صوتية محيطية جيدة.

توازن مثالي

يصنع ظهر الهاتف من مادة البلاستيك القوية، وهو ما قد يقلل من شعور الفخامة مقارنة بالأجهزة المصنوعة من الزجاج أو المعدن، كما تخلت ريلمي عن منفذ السماعات التقليدي قياس ثلاثة فاصلة خمسة ملم وراديو "FM"، مما يدفع المستخدمين للاعتماد الكلي على السماعات اللاسلكية أو الوصلات الخارجية، وهي ضريبة التصميم الحديث الذي يسعى لتوفير مساحة أكبر للبطارية والمكونات الداخلية المتطورة.

يقدم هاتف "Realme Neo 7" في المجمل معادلة متوازنة تجمع بين الشاشة الكبيرة والأداء السلس والبطارية الأسطورية، مما يجعله خياراً ذكياً لمن يبحث عن هاتف عملي يتحمل الاستخدام المكثف والألعاب دون إنفاق مبالغ طائلة، ومع وجود بعض النواقص في منظومة الكاميرات وتقنيات الشحن، يظل الهاتف منافساً قوياً في سوق الهواتف الذكية بفضل متانته العالية ومقاومته للظروف البيئية الصعبة.

يختتم الهاتف مواصفاته بتقديم واجهة برمجية تدعم الذكاء الاصطناعي في تحسين استهلاك الطاقة وإدارة موارد النظام، مما يضمن بقاء الجهاز سريعاً ومستجيباً حتى بعد شهور طويلة من الاستخدام، وتؤكد ريلمي من خلال هذا الإصدار أنها تستمع جيداً لطلبات جمهورها، عبر توفير هواتف تركز على الأساسيات القوية مثل البطارية والشاشة والأداء، والتي تمثل العوامل الحاسمة لقرار الشراء لدى أغلب المستخدمين.