جوجل تطلق بكسل 9a بمواصفات متوازنة ودعم برمجي طويل
هاتف Pixel 9a
ياسين عبد العزيز
أعلنت شركة جوجل عن هاتفها الجديد "Pixel 9a"، والذي يمثل أحدث إضافة لسلسلة هواتفها الموجهة للفئة المتوسطة، حيث يسعى العملاق الأمريكي من خلال هذا الإصدار إلى تقديم توليفة تجمع بين السعر المنافس والتقنيات الذكية المتطورة، مع التركيز على تجربة التصوير الفوتوغرافي الخام والواجهة البرمجية النظيفة التي تميز هواتف بكسل عن غيرها من المنافسين في السوق العالمي.
يستهدف الهاتف المستخدمين الباحثين عن جهاز عملي يتمتع بذكاء اصطناعي مدمج عبر نظام "Gemini Nano"، مع ضمان الحصول على تحديثات أمنية ونظامية تمتد لسبع سنوات كاملة، وهو ما يجعله استثماراً طويل الأمد للأفراد الذين لا يفضلون تغيير هواتفهم بشكل سنوي، ورغم هذه المزايا فإن الهاتف يأتي بتنازلات معينة في جوانب العتاد والسرعة يجب على المشتري الإلمام بها قبل اتخاذ القرار النهائي.
تتصدر الكاميرا الخلفية المزدوجة قائمة المميزات بدقة ثمانية وأربعين ميجا بكسل، مدعومة بمستشعر إضافي بدقة ثلاثة عشر ميجا بكسل للزوايا الواسعة، حيث توفر هذه المنظومة صوراً تتسم بالواقعية والوضوح العالي بفضل معالجة جوجل البرمجية الفريدة، وتدعم الكاميرا خاصية التثبيت البصري "OIS" لضمان ثبات اللقطات عند تصوير الفيديوهات بجودة "4K" الفائقة في مختلف الظروف المحيطة.
أداء ذكي
يعتمد الهاتف في جوهره على معالج "Google Tensor G4" المتطور، والذي صمم خصيصاً لتعزيز أداء تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمهام اليومية بسلاسة ملحوظة، كما يعمل الجهاز بنظام تشغيل أندرويد خمسة عشر الأحدث، موفراً تجربة مستخدم خالية من التطبيقات المزعجة التي تملأ هواتف الشركات الأخرى، مما يضمن سرعة استجابة عالية وتكاملاً تاماً مع كافة خدمات جوجل السحابية والترفيهية.

تظهر بعض القيود التقنية في حجم ذاكرة الوصول العشوائي التي توقفت عند ثمانية جيجابايت فقط، وهو ما قد يحد من تشغيل بعض الميزات الذكية الثقيلة في المستقبل القريب، كما تفتقر الكاميرا لوجود عدسة تقريب مخصصة "Telephoto"، مما يجعل الاعتماد كلياً على التقريب الرقمي الذي قد يفقد الصور بعض تفاصيلها عند الزوم العالي، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة التي تتطلب مستشعرات أكثر حساسية وقوة.
يمنح الجهاز مستخدميه شاشة "P-OLED" متميزة بحجم ستة فاصلة ثلاث بوصة، تدعم معدل تحديث يصل إلى مائة وعشرين هرتز لضمان حركة انسيابية أثناء التصفح والألعاب، وتتمتع الشاشة بطبقة حماية من نوع "Gorilla Glass 3" لمقاومة الخدوش العرضية، ورغم جودة الألوان المشرقة إلا أن حواف الشاشة تبدو كبيرة نسبياً مقارنة بالتصاميم العصرية التي تتبناها الشركات المنافسة في نفس الفئة السعرية.
طاقة مستدامة
زودت جوجل هاتفها ببطارية قوية تبلغ سعتها خمسة آلاف ومائة مللي أمبير، وهو ما يضمن بقاء الهاتف قيد التشغيل طوال اليوم مع الاستخدام المكثف، كما يدعم الجهاز ميزة الشحن اللاسلكي التي تفتقر إليها العديد من الهواتف المتوسطة، مما يوفر راحة إضافية للمستخدمين الذين يفضلون شحن هواتفهم دون أسلاك، ويعكس اهتمام جوجل بتقديم ميزات الرفاهية الرقمية حتى في إصداراتها الاقتصادية والمبسطة.
يواجه المستخدم عائقاً في سرعة الشحن السلكي التي لا تتجاوز ثلاثة وعشرين واط، مما يعني أن عملية شحن البطارية بالكامل قد تستغرق وقتاً أطول بكثير من المنافسين، بالإضافة إلى ذلك تواصل جوجل سياستها في عدم إرفاق الشاحن داخل علبة الهاتف، مما يفرض على المشتري تكلفة إضافية للحصول على شاحن أصلي يتوافق مع قدرات الجهاز، وهو أمر قد يزعج البعض عند مقارنته بالعروض الشاملة الأخرى.
يأتي تصميم "Pixel 9a" بوزن خفيف يسهل حمله واستخدامه لفترات طويلة، مع ميزة مقاومة الماء والغبار بمعيار "IP68" التي توفر أماناً عالياً في الظروف الجوية المتقلبة، ويحتوي الهاتف على سماعات ستيريو تقدم تجربة صوتية جيدة، ومستشعر بصمة مدمج تحت الشاشة لضمان الخصوصية، إلا أن ظهر الهاتف المصنوع من البلاستيك قد يقلل من شعور الفخامة الذي توفره الهواتف المصنوعة من الزجاج والمعدن.
خيار متوازن
يفتقد الهاتف لوجود منفذ السماعات التقليدي قياس ثلاثة فاصلة خمسة ملم، كما أنه لا يدعم توسيع الذاكرة الداخلية عبر بطاقات "microSD" الخارجية، مما يفرض على المستخدم إدارة مساحة التخزين بحذر أو الاعتماد على الخدمات السحابية، وهي توجهات أصبحت سائدة في صناعة الهواتف الذكية الحديثة لتقليل المساحات الداخلية وزيادة سعة البطارية والمكونات التقنية الأخرى التي تهم المستخدم بشكل مباشر وجوهري.
يمثل هاتف "Pixel 9a" في النهاية خياراً مثالياً لمن يبحث عن تجربة جوجل الصافية والذكية، حيث يوفر كاميرا يعتمد عليها وأداءً مستقراً ودعماً برمجياً هو الأطول في فئته، ورغم بعض النواقص في سرعة الشحن وخامات التصنيع الخارجية، يظل الهاتف منافساً قوياً بفضل ذكائه الاصطناعي وقدرته على التطور بمرور الوقت، ليناسب احتياجات المستخدم العصري الذي يقدر الجوهر البرمجي قبل المظهر العتادي.
يختتم الهاتف رحلته التقنية بالتأكيد على أن جوجل لا تزال تسيطر على فلسفة السهل الممتنع، فبينما يلهث المنافسون خلف أرقام الرام الضخمة وسرعات الشحن الخيالية، تركز جوجل على استقرار النظام وجودة الصورة وديمومة الجهاز، مما يجعل من هذا الهاتف رفيقاً ذكياً وموثوقاً لسنوات طويلة قادمة، تضمن للمستخدم البقاء في قلب التطور التكنولوجي دون الحاجة لإنفاق مبالغ مالية طائلة أو مبالغ فيها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً