الجمعة، 26 ديسمبر 2025

03:29 م

مقارنة مرتقبة بين آيفون فولد وسامسونج وايد فولد الجديدين

Samsung Wide Fold

Samsung Wide Fold

A A

تتكشف حالياً الملامح الأولى لمشروع أبل الطموح في عالم الهواتف المرنة، حيث ظهرت على شبكة الإنترنت نماذج مطبوعة بتقنية 3D تعطي تصوراً حقيقياً لهاتف آيفون فولد القادم، وتوضح هذه النماذج المعتمدة على ملفات CAD المسربة توجهاً تصميمياً مختلفاً تماماً عما اعتدنا عليه في سلسلة جالاكسي زد فولد، إذ يبدو أن أبل اختارت نمط Passport العريض الذي يمنح الجهاز شكلاً مدمجاً وعملياً عند الاستخدام اليومي.

تؤكد المعلومات المتداولة أن هاتف آيفون فولد سيكون أقصر وأكثر عرضاً من الهواتف القابلة للطي التقليدية، مما يجعله يشبه في فلسفته هاتف أوبو فايند إن الأصلي الذي حقق نجاحاً كبيراً بفضل سهولة التحكم فيه، وفي المقابل لا تبدو شركة سامسونج بعيدة عن هذا التحول الاستراتيجي، إذ تشير التقارير إلى تطويرها هاتفاً يحمل اسم سامسونج وايد فولد لمنافسة أبل مباشرة في هذه الفئة الجديدة، التي تركز على نسب عرض شاشة غير مألوفة.

أجرى المسرّب العالمي آيس يونيفيرس مقارنة فنية دقيقة بين التصميمين المتوقعين للعملاقين، كاشفاً عن تشابه لافت في الأبعاد الأساسية مع وجود اختلافات جوهرية في اللمسات الجمالية النهائية لكل منهما، واعتمدت هذه المقارنة على نماذج تجريبية توضح أن الجهازين يشتركان في تزويد المستخدم بشاشة داخلية ضخمة، تعتمد على نسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 4:3 لتوفير تجربة بصرية غامرة وشاملة عند فتح الجهاز بالكامل.

أبعاد متقاربة

توضح القياسات المسربة أن هاتف آيفون فولد سيأتي بشاشة خارجية مريحة قياسها 5.35 بوصة، بينما ستصل مساحة الشاشة الداخلية القابلة للطي إلى 7.58 بوصة عند فتحها بشكل كامل، ومن جهة أخرى يتوقع أن يقدم هاتف سامسونج وايد فولد أبعاداً قريبة جداً من منافسه، حيث ستكون شاشته الخارجية بقياس 5.4 بوصة والداخلية بحجم 7.6 بوصة، مما يعني أن الفوارق بينهما ستكون غير محسوسة عند الاستخدام الفعلي.

يشير خبراء التقنية إلى أن تقارب الوزن والسماكة بين الجهازين سيخلق تجربة استخدام متشابهة جداً، ومع ذلك تبرز الهوية البصرية لكل شركة بوضوح من خلال تفاصيل الإطارات والزوايا الخارجية للجهازين، حيث يتجه هاتف سامسونج نحو مظهر أكثر حدة بزوايا قائمة تمنحه طابعاً عصرياً وجريئاً، في حين تفضل أبل الاعتماد على الحواف المستديرة التي تمنح الهاتف طابعاً انسيابياً، يشبه إلى حد كبير لغة تصميم جوجل بيكسل فولد الأصلية.

أثبتت الهواتف ذات التصميم العريض والقصير نجاحها في تقديم تجربة استخدام أفقية مريحة، وهو ما يفسر توجه أبل نحو هذا النمط الذي يوفر حجماً مدمجاً في الجيب، ومساحة عمل واسعة عند الفتح تختلف عن الوضع العمودي الطويل الذي اشتهرت به سامسونج لسنوات، وهذا الخروج عن المسار التقليدي يثير اهتمام المحللين، الذين يرون في هذا التوجه رغبة من أبل في تقديم حلول هندسية تتجاوز المشكلات التي واجهتها الإصدارات الأولى للمنافسين.

موعد مرتقب

تتجه الأنظار نحو النصف الثاني من عام 2026 كموعد محتمل لطرح هذين الجهازين في الأسواق العالمية، حيث ستكون المنافسة على أشدها بين نظامي آي أو إس وأندرويد في قالب هندسي متقارب جداً هذه المرة، ورغم بقاء فترة طويلة تفصلنا عن موعد الإطلاق الرسمي، إلا أن تسارع وتيرة التسريبات يؤكد أن مرحلة التطوير وصلت لمراحل متقدمة، وأن الشركتين استقرتا بشكل كبير على الخطوط العريضة لإنتاج هذه السلسلة الجديدة.

تظل كافة المعلومات الحالية في إطار التوقعات المبنية على النماذج الأولية المتاحة للموردين، مما يفتح الباب أمام احتمالية إجراء تغييرات طفيفة على المواصفات النهائية أو المواد المستخدمة في التصنيع لضمان متانة الشاشات، وتحرص أبل وسامسونج على معالجة تحديات الطية الداخلية لتكون غير مرئية قدر الإمكان، وهو السباق التقني الخفي الذي سيحدد من منهما سيتربع على عرش الهواتف القابلة للطي في المستقبل القريب جداً.

تستكمل الشركات الكبرى استعداداتها لثورة جديدة في عالم الاتصالات المحمولة، حيث يمثل الانتقال من التصميم الطولي إلى العريض تحولاً في كيفية استهلاك المحتوى الرقمي والقيام بالمهام المتعددة، وسيكون المستهلك هو الرابح الأكبر من هذا التنافس المحموم الذي سيؤدي بالضرورة إلى تحسين جودة الشاشات المرنة، وتطوير برمجيات ذكية تستغل كل مليمتر في هذه المساحات الواسعة بطريقة مبتكرة، وسلسة تتناسب مع تطلعات الجيل القادم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً