الجمعة، 26 ديسمبر 2025

03:21 م

صدمة تقنية.. هاتف Galaxy S25 FE يسقط في اختبارات الكاميرا

هاتف Galaxy S25 FE

هاتف Galaxy S25 FE

A A

يواجه هاتف Samsung Galaxy S25 FE انتقادات واسعة بعد ظهوره المخيب في منصات التقييم العالمية، حيث حاولت سامسونج تقديم هذا الإصدار كخيار اقتصادي بديل لهاتف Galaxy S25+ بسعر يبدأ من 475 دولاراً، إلا أن هذه الخطوة تطلبت تقديم تنازلات تقنية قاسية مست جوهر الأداء العام والقدرات التصويرية التي ينتظرها المستخدمون، مما أثار تساؤلات حول القيمة الحقيقية مقابل السعر في هذا الموديل تحديداً.

تعتمد الشركة في تشغيل هذا الهاتف على معالج Exynos 2400 الذي يعتبر أبطأ بوضوح من المعالجات الرائدة الحالية، بالإضافة إلى إجراء تخفيضات ملحوظة في جودة المستشعرات المستخدمة في منظومة الكاميرات الخلفية الثلاثية، وهو ما انعكس بشكل مباشر وسلبي على نتائج اختبارات التصوير الواقعية، التي كشفت عن فجوة كبيرة بين هذا الإصدار وبين الهواتف المنافسة في نفس الفئة السعرية المزدحمة بالخيارات القوية.

يضم الجهاز كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل بفتحة عدسة f/1.8 مع مستشعر متواضع بحجم 1/1.57 بوصة، بجانب كاميرا واسعة الزاوية بدقة 12 ميجابكسل ومستشعر صغير جداً لا يتجاوز 1/3 بوصة، بالإضافة إلى كاميرا مقربة بدقة 8 ميجابكسل تدعم التقريب البصري حتى 3x، وهذه المواصفات الورقية لم تشفع للهاتف أمام عدسات الاختبار الدقيقة التي كشفت نقاط الضعف البنيوية في معالجة الصور رقمياً.

أرقام مخيبة

سجل هاتف Galaxy S25 FE نحو 118 نقطة فقط في مؤشر DxOMark العالمي الشهير لتقييم الكاميرات، ليحتل بذلك المركز 123 في الترتيب العام للهواتف الذكية، وهو ما يضعه خلف هواتف قديمة جداً مثل iPhone 12 Pro Max الذي لا يزال يتفوق عليه برصيد 131 نقطة، بل والصدمة الكبرى تمثلت في تفوق هاتف Google Pixel 6a الأرخص ثمناً عليه بعد تحقيقه 122 نقطة كاملة في نفس الاختبارات.

أظهرت نتائج التحليل أن الصور الثابتة تقدم تعريضاً ضوئياً وألواناً مقبولة في الظروف المثالية فقط، بينما بدأت المشكلات الفنية في الظهور بوضوح عند الانتقال لتصوير فيديوهات HDR التي بدت مظلمة وغير متوازنة، مع رصد ميل لوني وردي مزعج ناتج عن عدم استقرار نظام توازن اللون الأبيض التلقائي، مما يجعل الاعتماد على الهاتف في توثيق اللحظات السينمائية أمراً محفوفاً بالمخاطر البصرية غير المرغوبة.

تسببت المستشعرات الصغيرة المستخدمة في الهاتف في ظهور تشويش رقمي "نويز" ملحوظ في الصور ومقاطع الفيديو، ولم يقتصر هذا العيب على الإضاءة المنخفضة بل امتد ليشمل لقطات تم تصويرها في ظروف إضاءة جيدة جداً، وهو ما يعكس ضعف القدرة على جمع الضوء الكافي ومعالجته برمجياً، مما يؤدي في النهاية إلى صور تفتقر للنقاء والحدة المطلوبة في الهواتف الذكية التي تحمل علامة سامسونج الشهيرة.

بدائل قوية

أدى تفعيل وضع البورتريه مع ميزة العزل الاصطناعي إلى فقدان كارثي في تفاصيل الصورة بالكامل، حيث فشلت الخوارزميات في الفصل الدقيق بين الأجسام والخلفيات، وظهرت تشوهات بصرية غريبة عند محاولة تصوير الأجسام المتحركة بسرعة متوسطة، مما يجعل الهاتف غير عملي لتصوير الأطفال أو الحيوانات الأليفة أو الفعاليات الرياضية، التي تتطلب سرعة غالق ومعالجة فورية دقيقة جداً ومستقرة تماماً.

أوصى خبراء منصة DxOMark الباحثين عن كاميرات قوية في الفئة المتوسطة بالابتعاد عن هذا الإصدار حالياً، والتوجه بدلاً من ذلك إلى خيارات أكثر احترافية مثل هاتف Xiaomi 15 أو Google Pixel 10، أو حتى طراز Xiaomi 14T الذي يقدم أداءً تصويرياً أكثر ثباتاً، حيث توفر هذه البدائل مستشعرات أكبر وتقنيات معالجة أحدث تضمن للمستخدم الحصول على نتائج احترافية تتناسب مع المبالغ المدفوعة في اقتنائها.

تستمر حالة الجدل حول جدوى سلسلة FE إذا استمرت سامسونج في تقليل جودة المكونات الأساسية بهذا الشكل، فبينما يبحث المستخدم عن تجربة رائدة بسعر مخفض، تأتي النتائج لتؤكد أن الفارق السعري البسيط لا يعوض الخسارة الكبيرة في جودة المستشعرات، ويبقى الأمل معقوداً على التحديثات البرمجية القادمة التي قد تحسن من خوارزميات المعالجة، ولكنها لن تستطيع تغيير الواقع الفيزيائي للمستشعرات الصغيرة المحدودة القدرات.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً