حصاد الهواتف المتوسطة لعام 2025.. تطور مذهل وأداء ينافس الرائد

شهد عام 2025 تحولاً جذرياً في مفهوم الهواتف المتوسطة، حيث تلاشت الفوارق التقنية تدريجياً بينها وبين الأجهزة الرائدة الباهظة، وبدأت كبرى الشركات العالمية مثل سامسونج وجوجل وآبل في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والشاشات المتطورة في هواتف متاحة بأسعار مناسبة للجميع، مما أشعل منافسة تقنية شرسة تهدف لتقديم أفضل قيمة مقابل السعر في سوق الهواتف الذكية.

أطلق عملاق البحث هاتف جوجل Pixel 9a الذي يعتبر أيقونة التصوير في هذه الفئة، حيث يعتمد على معالج Tensor G4 القوي مع ذاكرة عشوائية بسعة 8 جيجابايت، ويتميز الهاتف بكاميرا خلفية بدقة 48 ميجابكسل تدعم مزايا Magic Editor لتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، كما يضم بطارية بسعة 5100 ميلي أمبير تدعم الشحن اللاسلكي، وهي ميزة نادرة تعزز من جاذبية هذا الجهاز الصغير.

ذكاء رائع

قدمت شركة سامسونج هاتفها المنافس Galaxy A56 5G الذي يمتلك شاشة Super AMOLED عملاقة بمقاس 6.7 بوصات، ويعمل الجهاز بمعالج Exynos 1580 المتطور الذي يدعم مجموعة ميزات Awesome Intelligence المخصصة للفئة المتوسطة، كما يضم نظام تصوير ثلاثي العدسات بدقة 50 ميجابكسل، وبطارية بسعة 5000 ميلي أمبير تدعم الشحن السلكي السريع بقدرة 45 واط لتلبية احتياجات المستخدمين النشطين.

برز هاتف Nothing Phone 3a كأحد أجمل هواتف أندرويد لهذا العام بفضل تصميمه الشفاف وواجهة Glyph التفاعلية والمبتكرة، حيث يضم الهاتف شاشة AMOLED بمقاس 6.77 بوصات ومعالج Snapdragon 7s Gen 3 الذي يوفر أداءً متوازناً وسريعاً، ويحتوي الجهاز على كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 50 ميجابكسل، وبطارية بسعة 5000 ميلي أمبير تدعم الشحن السريع بقدرة 50 واط، مما يجعله خياراً مثالياً للشباب.

كشفت شركة آبل عن هاتف آيفون 16e الذي يجمع بين البساطة في التصميم والقوة المفرطة لمعالج Apple A18 الجديد، ويتميز الهاتف بدعم نظام Apple Intelligence المتطور الذي يمنح المستخدم تجربة ذكاء اصطناعي فريدة وسلسة، كما يضم كاميرا بدقة 48 ميجابكسل تدعم التقريب البصري بمعدل 2×، ويتمتع بهيكل متين مقاوم للماء والغبار وفق معيار IP68، مما يضمن طول العمر الافتراضي للجهاز.

قوة التبريد

طرحت شركة موتورولا هاتفها Edge 70 بتصميم نحيف للغاية وسطوع شاشة خيالي يصل إلى 4500 شمعة في المتر المربع، ويعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 7 Gen 4 مع ذاكرة وصول عشوائي ضخمة تبلغ 12 جيجابايت، ويتميز الجهاز بدعمه للشحن السلكي بقدرة 68 واط واللاسلكي بقدرة 15 واط، مما يجعله أحد أكثر الهواتف تكاملاً في فئته السعرية، خاصة مع نظام التصوير الذي يضم كاميرا أمامية بدقة 50 ميجابكسل.

أبهرت شركة هونر الجميع بهاتفها الجديد هونر 400 الذي يمتلك كاميرا خلفية رئيسية بدقة أسطورية تصل إلى 200 ميجابكسل، ويضم الهاتف بطارية عملاقة بسعة 6000 ميلي أمبير تدعم الشحن السريع بقدرة 80 واط، وتتميز شاشته بسطوع يصل إلى 5000 شمعة مما يجعله الأفضل في الوضوح تحت ضوء الشمس، ويعمل الجهاز بمعالج Snapdragon 7 Gen 3 الذي يضمن تجربة استخدام يومية مستقرة بفضل التحسينات البرمجية.

حصاد العام

نجحت الشركات في عام 2025 في تقديم مواصفات كانت حكراً على الفئات العليا قبل عام واحد فقط، حيث أصبح معدل التحديث 120 هرتز والذكاء الاصطناعي معايير أساسية في الهواتف المتوسطة، وأدى هذا التطور إلى زيادة وعي المستهلك الذي بات يفضل هذه الأجهزة نظراً لقيمتها العالية، وتؤكد التقارير أن هذه الفئة ستكون المحرك الرئيسي لمبيعات الهواتف الذكية خلال الأعوام القادمة بفضل ابتكاراتها المستمرة.

تعتبر البطاريات الضخمة وسرعات الشحن الفائقة من أبرز سمات هواتف هذا العام التي وفرت حلولاً عملية لمشاكل الطاقة، فمع وصول سعات البطارية إلى 6000 ميلي أمبير أصبح المستخدم قادراً على العمل ليومين دون عناء، كما أن تحسين جودة التصنيع باستخدام مواد مقاومة للماء والغبار جعل من هذه الهواتف استثماراً آمناً وموثوقاً، مما يغلق الفجوة تماماً بين الأحلام التقنية والواقع الاقتصادي المتاح للمستهلكين.