آبل تعيد صياغة المحفظة الرقمية بميزات ثورية في iOS 26

أطلقت شركة آبل تحديثها البرمجي الأحدث iOS 26 ليعيد صياغة تجربة مستخدمي تطبيق Apple Wallet بشكل جذري، حيث ركزت الشركة في هذا الإصدار على معالجة نقاط القصور التاريخية التي واجهت التطبيق لسنوات طويلة، وقدمت حلولاً مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستويات الأمان والسهولة، مما يجعل المحفظة الرقمية أداة لا غنى عنها في إدارة التفاصيل اليومية للمستخدمين حول العالم.

بدأت الميزة الأولى التي طال انتظارها في الظهور مع دمج نظام Apple Intelligence المتطور داخل المحفظة، حيث بات التطبيق قادراً على تتبع الطلبات والمشتريات آلياً دون الحاجة لانتظار دعم شركات الشحن أو المتاجر الخارجية، ويعمل النظام الذكي على استخراج بيانات الشحن وتفاصيل الشراء مباشرة من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدم، مما يوفر منصة موحدة لمتابعة حالة الطرود والتنبيهات في مكان واحد.

تجاوزت آبل بهذا الابتكار العقبات التي واجهت ميزة تتبع الطلبات منذ إطلاقها لأول مرة في عام 16، إذ كانت تعتمد كلياً على تعاون الجهات الخارجية التي لم توفر الدعم الكافي وقتها، والآن يمكن للمستخدمين الوصول إلى سجل طلباتهم بكل يسر عبر الضغط على النقاط الثلاث أعلى التطبيق واختيار قائمة Orders، مع تفعيل خاصية الإشعارات لضمان وصول التحديثات اللحظية حول حالة الشحن ومواعيد التسليم المتوقعة بدقة.

ذكاء اصطناعي

قدمت الشركة حلاً عبقرياً لمشكلة بطء اعتماد الهوية الرقمية الرسمية عبر ميزة Digital ID الجديدة، حيث كانت الولايات الأمريكية تتأخر في إصدار التراخيص اللازمة لدمج بطاقات الهوية داخل المحفظة الرقمية، وجاء تحديث iOS 26.1 ليوفر بدائل رقمية تتيح للمستخدم إثبات هويته وعمره في خدمات متعددة، مثل تطبيق Uber Eats عند طلب المنتجات التي تتطلب التحقق من السن القانوني للمشتري بكل أمان.

توسعت آبل في نشر قبول الهوية الرقمية لتشمل أكثر من 250 مطاراً داخل الولايات المتحدة حالياً، ورغم أن هذه الهوية لا تعوض رخصة القيادة الرسمية في الوقت الراهن إلا أنها تمهد الطريق لاعتماد شامل مستقبلاً، وتهدف هذه الخطوة لتسريع وتيرة التحول الرقمي وإجبار الجهات الحكومية على مواكبة التطور التكنولوجي، من خلال توفير منصة آمنة ومشفرة تحفظ بيانات المستخدمين وتمنحهم مرونة عالية في التنقل والخدمات.

يضمن نظام التشفير المتقدم في Apple Wallet عدم وصول أي جهة لبيانات المستخدم المستخرجة عبر الذكاء الاصطناعي، حيث تتم كافة عمليات معالجة المعلومات داخل الجهاز نفسه لضمان أقصى درجات الخصوصية والأمان، ويعكس هذا التوجه فلسفة آبل في تقديم خدمات ذكية لا تنتهك خصوصية الأفراد، بل تطوع التقنيات البرمجية لتسهيل الالتزامات اليومية وتوفير الوقت والمجهود الضائع في البحث بين الرسائل والتطبيقات المبعثرة.

هوية رقمية

تعتزم آبل زيادة دعم المتاجر العالمية لميزة Digital ID خلال النصف الثاني من عام 2026، ومن المتوقع أن تنتشر هذه التقنية في الأسواق الأوروبية والآسيوية فور الانتهاء من مراجعة القوانين التنظيمية المحلية، وسيكون بمقدور المستخدمين إضافة نسخ رقمية من بطاقات التأمين والولاء بجانب الهوية الشخصية، مما يحول هاتف الآيفون إلى بديل حقيقي وكامل للمحفظة الجلدية التقليدية التي بدأت تختفي تدريجياً من حياة البشر.

أضاف التحديث واجهة مستخدم أكثر انسيابية تسمح بترتيب البطاقات والطلبات بناءً على الأهمية أو تاريخ الشراء، وتدعم الواجهة الجديدة خاصية البحث الذكي التي تمكن المستخدم من العثور على أي فاتورة قديمة بلمح البصر، وتعد هذه التحسينات جزءاً من رؤية آبل الشاملة لجعل نظام iOS 26 الأكثر تكاملاً وإنتاجية في تاريخ الشركة، مع التركيز على جعل الخدمات البسيطة أكثر ذكاءً وقدرة على التنبؤ باحتياجات المستخدم.

Apple Wallet لم تعد مجرد وسيلة للدفع الإلكتروني، بل أصبحت مركزاً لإدارة الهوية والخدمات اللوجستية الشخصية في العصر الرقمي، وسيكون لهذه الميزات أثر كبير في تغيير سلوك المستهلكين نحو الاعتماد الكلي على الهواتف الذكية، ومع استمرار آبل في تطوير خوارزميات Apple Intelligence، فإننا نتوقع رؤية المزيد من الابتكارات التي ستجعل من المحفظة الرقمية العقل المدبر لكل المعاملات اليومية.