ثورة بصرية مرتقبة في كاميرا هاتف سامسونج Galaxy S26 Ultra

تستعد شركة سامسونج الكورية لإحداث طفرة حقيقية في عالم التصوير الفوتوغرافي عبر هاتفها القادم، حيث تشير أحدث التسريبات التقنية القادمة من الصين إلى خطط طموحة لتطوير منظومة العدسات، وتهدف الشركة من هذه الخطوات إلى معالجة كافة التحديات التقنية التي واجهت المستخدمين في الإصدارات السابقة بشكل جذري ومبتكر.

يكشف المسرّب الشهير Ice Universe عبر تدوينة حديثة له عن توجه الشركة لتقليل ظاهرة انعكاس الإضاءة، وتعتبر هذه المشكلة المعروفة باسم Lens Flare من أكثر العوائق التي تؤرق المصورين عند التقاط الصور في مواجهة الشمس، لذا فإن التقنيات الجديدة ستضمن نقاءً بصرياً فائقاً تحت مختلف ظروف الإضاءة القوية والمتغيرة.

تعتمد سامسونج في هاتفها الجديد على طبقات طلاء متطورة جداً ومعالجة بصرية هي الأحدث في قطاع الهواتف، وتساهم هذه الطبقات في تقليل التشوهات البصرية وتحسين واقعية الألوان بشكل ملموس، مما يجعل اللقطات الناتجة عن الكاميرا أقرب ما تكون إلى الرؤية البشرية الطبيعية بفضل دقة التباين ووضوح التفاصيل.

معالجة بصرية

تتجه الشركة نحو تحسين معالجة درجات لون البشرة لتفادي الميل نحو اللون الأصفر الذي ظهر سابقاً، حيث تعمل الخوارزميات الجديدة على ضبط توازن اللون الأبيض بدقة متناهية، مما ينعكس إيجاباً على واقعية الصور الشخصية "البورتريه" ويجعلها تبدو طبيعية وحيوية دون الحاجة لإجراء تعديلات خارجية بواسطة تطبيقات وبرامج الطرف الثالث.

يبرز العتاد الداخلي للهاتف قوة المنافسة القادمة من خلال كاميرا أمامية بدقة تصل إلى 12 ميجابكسل، وتستخدم الشركة في هذه العدسة مستشعر Sony IMX874 المتطور لضمان صور سيلفي احترافية، بينما تضم الواجهة الخلفية أربع كاميرات جبارة تتصدرها عدسة رئيسية بدقة 200 ميجابكسل من نوع ISOCELL HP2 الذي أثبت كفاءته العالمية.

تضيف التسريبات أن المنظومة الخلفية ستشمل كاميرا واسعة بدقة 50 ميجابكسل وكاميرا بيريسكوب مقربة بنفس الدقة، كما سيتم دعم الجهاز بكاميرا مقربة إضافية بدقة 12 ميجابكسل لتغطية كافة زوايا التصوير، وهذا التنوع في العدسات يمنح المستخدم مرونة كاملة في التقاط الصور البعيدة والقريبة بجودة سينمائية مذهلة وتفاصيل دقيقة للغاية.

عتاد احترافي

يشهد المستشعر الرئيسي تغييراً جوهرياً في حجم الفتحة ليرتفع الأداء إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، فمن المتوقع أن تأتي الفتحة f/1.4 بدلاً من f/1.7 لتسمح بدخول كمية أكبر من الضوء، وهو ما يعد تطوراً هائلاً يحسن جودة التصوير الليلي بشكل ملحوظ ويقلل من نسب التشويش الرقمي التي تظهر عادة في الأماكن المظلمة.

تؤكد التقارير أن سامسونج تهدف من خلال هذه التعديلات إلى تقديم تجربة تصوير أكثر نضجاً وتوازناً للجمهور، حيث تركز الشركة على الكيف والجودة بدلاً من مجرد زيادة الأرقام التسويقية، وهو ما يجعل Galaxy S26 Ultra منافساً شرساً يتصدر المشهد التقني العالمي فور صدوره الرسمي المتوقع في الأعوام القليلة القادمة.

تساهم هذه التحسينات المباشرة في تلبية رغبات المصورين المحترفين الذين انتقدوا بعض جوانب الجيل الحالي، حيث تسعى سامسونج لإثبات ريادتها في سوق الهواتف الرائدة عبر دمج الهاردوير القوي مع البرمجيات الذكية، مما يوفر للمستخدمين أداة تصوير متكاملة تغنيهم عن حمل الكاميرات الاحترافية الثقيلة في رحلاتهم اليومية والمناسبات الخاصة.

أداء مذهل

يوفر المعالج القادم الذي سيعمل جنباً إلى جنب مع الكاميرا سرعة معالجة فائقة للصور الخام "RAW"، وتسمح هذه السرعة بالتقاط عدد كبير من الإطارات في الثانية الواحدة دون فقدان الجودة، مما يجعل تصوير الفيديو بدقة 8K أكثر سلاسة واستقراراً، بفضل نظام التثبيت البصري والالكتروني الذي تمت ترقيته ليتناسب مع فتحة العدسة الواسعة الجديدة.

تستهدف سامسونج من خلال هذا الهاتف الوصول إلى شريحة واسعة من صناع المحتوى المرئي حول العالم، حيث توفر لهم أدوات تحكم يدوية متقدمة تضاهي الكاميرات الرقمية، وتسمح هذه الأدوات بضبط سرعة الغالق وحساسية الضوء بدقة متناهية، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع البصري في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع المهنية العالمية.