أوبو تستعد لإطلاق وحش قابل للطي بكاميرا 200 ميجابكسل

يستعد عملاق التكنولوجيا أوبو لإحداث ثورة تقنية في قطاع الهواتف القابلة للطي، حيث كشفت أحدث التقارير المسربة عن عزم الشركة إطلاق هاتفها المرتقب Oppo Find N6 في الصين خلال شهر يناير 2026، ليكون بذلك أول جهاز من نوعه يفتتح العام الجديد بمواصفات خارقة تتحدى القواعد التصميمية والتقنية المعمول بها حالياً.

تعتمد أوبو في هذا الإصدار على استراتيجية الابتكار البصري والهندسي المتكامل، وتؤكد المعلومات الواردة من المسرب الشهير "Digital Chat Station" أن الهاتف سيقدم أنظمة عرض استثنائية، تتضمن شاشة داخلية ضخمة بمقاس 8.12 بوصة تدعم دقة 2K، إلى جانب شاشة خارجية عملية بمقاس 6.62 بوصة لتوفير تجربة استخدام غامرة وسلسة للغاية.

يبرز الهاتف كواحد من أنحف وأخف الأجهزة القابلة للطي التي تم ابتكارها على الإطلاق، حيث تم تسريع عمليات التطوير لضمان وصوله إلى الأسواق قبل احتفالات العام الصيني الجديد، مما يعكس رغبة أوبو في الاستحواذ على حصة سوقية مبكرة، ومنافسة الشركات العالمية التي لا تزال تعتمد على تقنيات الجيل الحالي في شاشاتها القابلة للطي.

شاشات غامرة

تستخدم أوبو تقنية الأكسيد متعدد الكريستالات منخفض الحرارة LTPO في شاشاتها الجديدة، وتدعم كلتا الشاشتين معدل تحديث ديناميكي يصل إلى 120 هرتز لضمان سلاسة فائقة في الحركة، بينما يتم تشغيل الواجهة عبر نظام ColorOS 16 المستند إلى أحدث إصدار من أندرويد 16، ليوفر تجربة برمجية ذكية تتوافق مع قدرات العتاد القوي.

يتميز التصميم الخارجي للجهاز بلمسات فاخرة من التيتانيوم والمعدن المصقول، وتخطط الشركة لطرح الهاتف بثلاثة ألوان رئيسية هي التيتانيوم الأصلي والأسود العميق والبرتقالي الذهبي، مما يمنح المستخدم خيارات متنوعة تجمع بين الفخامة الكلاسيكية والعصرية، في هيكل يزن حوالي 225 جراماً فقط رغم كبر حجم الشاشة والبطارية.

يهدف هذا التوجه التصميمي إلى كسر الحاجز النفسي لدى المستخدمين تجاه وزن الهواتف القابلة للطي، وتعمل أوبو على تقليل سماكة الجهاز ليصبح مقارباً للهواتف التقليدية عند طيه، وهو إنجاز هندسي يتطلب دمج المكونات الداخلية بدقة متناهية، خاصة مع إضافة ميزات متقدمة مثل الاتصال عبر الأقمار الصناعية وزر المهام الإضافي "Plus Key".

تصوير ثوري

تحضر أوبو لمفاجأة كبرى في قسم التصوير عبر دمج مستشعر جبار بدقة 200 ميجابكسل، ويأتي هذا المستشعر ضمن منظومة خلفية رباعية تشمل عدستين بدقة 50 ميجابكسل وعدسة متعددة الأطياف، وتعمل هذه التقنية على تصحيح الألوان وتحسين توازن اللون الأبيض بدقة غير مسبوقة، لتنافس بذلك أفضل الكاميرات الاحترافية في العالم.

يعزز المستشعر متعدد الأطياف من جودة لقطات البورتريه والمناظر الطبيعية بشكل ملحوظ، حيث يساعد في التقاط درجات ألوان البشرة والظلال الطبيعية بصدق تام بعيداً عن المعالجة الرقمية الزائدة، وتستهدف أوبو من هذه الخطوة سد الفجوة بين قدرات التصوير في الهواتف التقليدية وبين الهواتف القابلة للطي التي كانت تفتقر سابقاً لهذه الدقة.

تضم الواجهة الأمامية والداخلية كاميرات سيلفي مزدوجة بدقة 20 ميجابكسل لكل منهما، مما يضمن جودة عالية في مكالمات الفيديو واللقطات الشخصية بغض النظر عن وضعية استخدام الهاتف، وتشير التوقعات إلى أن العدسة ذات 200 ميجابكسل قد تكون مخصصة للتقريب البصري "بيريسكوب"، لتوفير تفاصيل مذهلة عند تصوير الأشياء البعيدة بدقة متناهية.

عتاد فائق

يعمل الهاتف بواسطة معالج كوالكوم القادم Snapdragon 8 Elite Gen 5 فائق السرعة، ويوفر هذا المعالج أداءً قوياً مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة وتقليل الحرارة الناتجة عن التشغيل، كما يأتي الجهاز مدعوماً بذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت وسعات تخزين ضخمة تبلغ 1 تيرابايت، لتلبية تطلعات المستخدمين الأكثر طلباً.

يحتوي الجهاز على بطارية عملاقة بسعة نموذجية تبلغ 6,000 مللي أمبير موزعة على خليتين، وتدعم هذه البطارية تقنيات الشحن السريع والشحن اللاسلكي لضمان بقاء الهاتف قيد التشغيل طوال اليوم، وهي سعة تعتبر استثنائية في فئة الهواتف القابلة للطي النحيفة، وتعكس التطور الكبير في تقنيات تكثيف الطاقة الكيميائية لدى الشركة.

تتضمن ميزات الأمان مستشعر بصمة جانبي مدمج في زر الطاقة لسرعة الوصول والخصوصية، وتؤكد التسريبات أن الهاتف خضع لاختبارات مقاومة الماء بمعايير IP68 و IP69 المتقدمة، مما يجعله قادراً على الصمود في مختلف الظروف البيئية القاسية، ويمنح المستخدم ثقة أكبر في اقتناء هذا الابتكار التقني الذي يجمع بين القوة والجمال.