الصين تطور سلاحًا جديدًا يشبه تقنيات أفلام الخيال العلمي

كشفت تقارير صحفية صينية عن أن الجيش الصيني يعمل على تطوير سلاح جديد يعتمد على تقنيات متطورة من الموجات الدقيقة، مما يثير التشابه مع بعض أسلحة الخيال العلمي التي ظهرت في أفلام هوليودية مثل "حرب النجوم". 

هذا السلاح، الذي يعتمد على تجميع عدة حزم من الموجات الدقيقة في شعاع واحد قوي، يعد نقلة نوعية في عالم الأسلحة الحديثة، حيث يتسم بتقنية متطورة تفتح آفاقًا جديدة في مجال الدفاع والهجوم.

سلاح مستقبلي على غرار أفلام الخيال العلمي

السلاح الجديد الذي يجري تطويره في الصين يعتمد على دمج حزم من الموجات الدقيقة، ليتم تجميعها في شعاع واحد قوي جدًا، هذه التقنية تذكر بشكل واضح بأسلحة الخيال العلمي، ومنها "نجمة الموت" الشهيرة من سلسلة أفلام "حرب النجوم"، وإن كانت النسخة الصينية على نطاق أصغر بكثير. 

لكن التحدي الأكبر الذي يواجهه العلماء في هذا المشروع هو الحاجة إلى دقة غير مسبوقة تصل إلى المليمترات في تجميع الموجات، بالإضافة إلى دقة زمنية متناهية يفوق دقتها حتى الساعة الذرية.

يعتبر هذا المشروع الطموح تحديًا تقنيًا ضخمًا، حيث أن تجميع الموجات الدقيقة يتطلب تقنيات متقدمة جدًا. ورغم التحديات، أعلن الباحثون الصينيون أنهم نجحوا في تحقيق الدقة المطلوبة خلال التجارب الأخيرة، وهو ما يعتبر خطوة كبيرة نحو الوصول إلى سلاح عملي.

ورغم أن السلاح لن يكون قادرًا على تدمير الأهداف كما في أفلام الخيال العلمي، إلا أن قدراته أثبتت فعالية مميزة في تعطيل الأجهزة الإلكترونية.

الخاصية الأكثر إثارة في السلاح الجديد هي القدرة على تشويش إشارات الأقمار الصناعية الأمريكية من نوع GPS، وهو ما يشير إلى إمكانياته في تعطيل نظم الإرشاد والملاحة في ساحات المعارك المستقبلية. 

وبحسب العلماء، فإن دمج حزم الموجات الدقيقة يمكن أن ينتج طاقة تفوق مجمل طاقة كل حزمة على حدة، ما يجعل السلاح أكثر فاعلية في إحداث أضرار بالغة للأجهزة الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.

هذا السلاح الجديد ليس خطوة منفردة من الصين، إذ تعمل الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات على تطوير أسلحة مماثلة تعتمد على الموجات عالية الطاقة. 

وقد طور سلاح الجو الأمريكي بالفعل نظامًا يستخدم الموجات الدقيقة لمكافحة الطائرات بدون طيار، مما يعكس توجهًا مشتركًا بين القوى الكبرى نحو تعزيز قدراتها في هذا المجال.

بالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه العلماء في تطوير هذه التقنية، لا يزال من غير الواضح متى ستتمكن الصين من تحويل هذه التقنية إلى سلاح عملي في ساحات المعارك. 

في الوقت الحالي، يبدو أن الاستخدام الأكثر شيوعًا سيكون في تعطيل الإلكترونيات، بما في ذلك إيقاف تشغيل أنظمة الاتصالات وأجهزة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وهو ما قد يعطل القدرات العسكرية الحديثة لأعداء محتملين في المستقبل.