الأربعاء، 24 ديسمبر 2025

05:22 م

سامسونج تُحدث زلزالاً تقنياً وتكشف عن Exynos 2600 بتقنية 2 نانومتر

Exynos

Exynos

A A

أعلنت شركة سامسونج رسمياً عن معالجها الثوري الجديد Exynos 2600، والذي يمثل طفرة تقنية كبرى في عالم صناعة الرقائق الإلكترونية للهواتف الذكية، حيث اعتمدت الشركة في تصنيعه على تقنية 2 نانومتر لأول مرة عالمياً، لتسبق بذلك كافة المنافسين في سباق الدقة والسرعة.

وتؤكد الشركة أن هذا الابتكار سيشكل القلب النابض لسلسلة هواتف Galaxy S26 المقبلة، مما يمنحها تفوقاً تقنياً ملموساً في كفاءة الطاقة ومعالجة البيانات المعقدة التي تتطلب قدرات حوسبة فائقة.

يستمد المعالج قوته من هندسة تصنيع متطورة تهدف إلى تحسين الأداء بنسب غير مسبوقة، إذ تغلبت سامسونج من خلال تقنية 2 نانومتر على تحديات فيزيائية كانت تواجه المعالجات السابقة، وهو ما ينعكس مباشرة على تقليل استهلاك البطارية وإدارة المهام الثقيلة بسلاسة تامة.

وتراهن الشركة على أن هذا المعالج سيعيد صياغة مفهوم الهواتف الرائدة، بفضل قدرته الفائقة على التعامل مع رسوميات الألعاب والذكاء الاصطناعي دون التضحية باستقرار الجهاز أو سرعة استجابته للأوامر البرمجية المتعددة.

هندسة النوى

اعتمدت سامسونج في تصميم Exynos 2600 على معمارية Arm v9.3 الحديثة، حيث يتكون المعالج من عشر نوى مع إلغاء تام للنوى المخصصة للطاقة المنخفضة جداً، واستبدلتها الشركة بمزيج من نوى الأداء العالي والمتوسط بترددات مرتفعة تصل إلى 3.8 جيجاهرتز.

ويحقق هذا التصميم الجريء زيادة في الأداء بنسبة تصل إلى 39% مقارنة بالجيل السابق، مما يضمن استجابة فورية لكافة الأوامر البرمجية التي يطلبها المستخدم خلال الاستخدام اليومي المكثف والمهام الشاقة.

يركز المعالج الجديد بشكل مكثف على تسريع عمليات الذكاء الاصطناعي المحلية داخل الجهاز، مما يساهم في تحسين جودة الصور الملتقطة واكتشاف العناصر بذكاء وسرعة فائقة، وتوفر وحدة الرسوميات Xclipse 960 أداءً مضاعفاً مقارنة بالإصدارات الماضية، مع تحسن كبير في تقنيات تتبع الأشعة التي تمنح الألعاب واقعية مذهلة، وهذا التطور التقني يجعل من الهاتف منصة ترفيهية محمولة تتفوق على العديد من الأجهزة المتخصصة في معالجة الجرافيك العالي والبيانات المرئية المعقدة.

إدارة الحرارة

قدمت سامسونج حلولاً مبتكرة لمعالجة مشكلة ارتفاع الحرارة التي كانت تواجه الإصدارات السابقة، حيث دشنت تقنية Heat Path Block لتحسين مسار انتقال الحرارة داخل هيكل المعالج نفسه، وتعمل هذه التقنية على خفض المقاومة الحرارية وتوزيع الطاقة الحرارية بسرعة أكبر بعيداً عن المكونات الحساسة، مما يسمح للجهاز بالعمل بأقصى طاقته لفترات طويلة دون تراجع في مستوى الأداء، وهو المطلب الأول لعشاق الألعاب والمهام الإنتاجية الكبرى التي تتطلب جهداً معالجاً مستمراً.

يعزز هذا الابتكار الحراري من استقرار الترددات العالية للنوى تحت ضغط العمل المستمر، مما يقلل من احتمالية حدوث اختناق في الأداء البرمجي نتيجة السخونة المفرطة.

وتؤكد الاختبارات الداخلية للشركة أن النظام الجديد يضمن بقاء الهاتف بارداً حتى عند تصوير الفيديو بدقة عالية أو تشغيل برامج التصميم، مما يطيل من العمر الافتراضي للمكونات الداخلية للجهاز، ويوفر تجربة مستخدم آمنة ومريحة في مختلف الظروف المناخية القاسية التي قد يتعرض لها الهاتف الذكي.

توزيع عالمي

تعتزم سامسونج استخدام معالجها الجديد في هواتف Galaxy S26 الموجهة لأسواق آسيا وأوروبا، بينما قد تواصل الاعتماد على معالجات كوالكوم في مناطق جغرافية أخرى كجزء من سياستها التجارية.

ويأتي الكشف المبكر عن المعالج ليقطع الطريق على الشائعات التي كانت تشير لتوحيد المعالجات في كافة النسخ العالمية، حيث تصر سامسونج على إثبات قدرتها التصنيعية المستقلة، وتوفير بديل تقني ينافس بقوة كافة المعالجات العالمية المتاحة في السوق حالياً بكل ثقة واقتدار.

يمثل Exynos 2600 رهان سامسونج الأكبر لاستعادة ريادتها في قطاع الرقائق الإلكترونية المتطورة، فمن خلال الجمع بين تقنية 2 نانومتر والذكاء الاصطناعي المدمج، تفتح الشركة آفاقاً جديدة لما يمكن أن يقدمه الهاتف الذكي في المستقبل، وسيكون على المستخدمين الانتظار لأشهر قليلة لتجربة هذه القوة التقنية على أرض الواقع، حيث يتوقع أن تكون سلسلة S26 هي الأكثر تطوراً في تاريخ الشركة بفضل هذا المعالج الذي يتحدى حدود التكنولوجيا الحالية ويرسم ملامح المستقبل.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً