الإمارات تستقبل Galaxy Z TriFold رسمياً بسعر يتجاوز 11 ألف درهم

أعلنت شركة سامسونج العالمية عن وصول أيقونتها التكنولوجية الجديدة Galaxy Z TriFold إلى الأسواق العربية، حيث اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون المحطة الأولى والوحيدة في المنطقة لاستقبال هذا الهاتف، الذي يمثل ثورة في عالم الأجهزة القابلة للطي بفضل تصميمه ثلاثي الشاشات المبتكر.

بدأت شركة "إي آند" (&e) المعروفة سابقاً باسم اتصالات، في طرح الهاتف رسمياً عبر منصاتها الإلكترونية ومتاجرها المعتمدة، لتتيح للمستخدمين في الإمارات فرصة اقتناء أول هاتف من نوعه في العالم، والذي يدمج بين قوة الأداء المكتبي ومرونة الأجهزة المحمولة في تصميم واحد مذهل.

انطلقت الرحلة العالمية لهذا الجهاز من كوريا الجنوبية في الثاني عشر من شهر ديسمبر الجاري، لتتوسع سامسونج بعدها في أسواق مختارة بدقة تشمل الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان والصين، مما يضع الإمارات في قائمة الدول المتميزة التي حصلت على الأولوية في توزيع هذا الإصدار المحدود.

صدمة السعر

سجل سعر الهاتف في السوق الإماراتي رقماً قياسياً بلغ 11,999 درهماً إمارتياً، وهو ما يعادل تقريباً 3,267 دولاراً أمريكياً، ليتجاوز بذلك سعره في موطنه الأم كوريا الجنوبية بفارق ملحوظ، حيث يرجع هذا الارتفاع إلى تكاليف اللوجستيات والقيمة الحصرية لهذا الطراز الفريد من نوعه.

أثار هذا السعر المرتفع جدلاً واسعاً بين عشاق التقنية، الذين اعتبروا الجهاز استثماراً في مستقبل الهواتف الذكية وليس مجرد وسيلة اتصال عادية، خاصة وأن الشركة تراهن على فئة النخبة والمستخدمين الباحثين عن التميز والإنتاجية القصوى في جهاز واحد يمكن طيه وحمله بسهولة.

تهافت المشترون على المتجر الإلكتروني لشركة الاتصالات فور إعلان التوفر، مما أدى إلى نفاد الكميات المخصصة للبيع خلال دقائق معدودة، وهو ما يعكس الشغف الكبير لدى المستهلك الإماراتي بامتلاك أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الرقمية، رغم التكلفة الباهظة التي يتطلبها الجهاز.

مواصفات خارقة

يستعرض الهاتف قدرات تقنية هائلة تتمثل في شاشة رئيسية عملاقة من نوع Dynamic AMOLED 2X بمقاس 10 بوصات، تمنح المستخدم تجربة بصرية تشبه الحاسوب اللوحي بدقة +QXGA، مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز لضمان سلاسة فائقة في العرض والتنقل بين التطبيقات المختلفة.

يعتمد الجهاز في جوهره على معالج Snapdragon 8 Elite المخصص حصرياً لأجهزة جالاكسي، مدعوماً بذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 16 جيجابايت، ومساحات تخزين داخلية تصل إلى 1 تيرابايت، مما يجعله قادراً على معالجة المهام المعقدة والألعاب الثقيلة دون أي تأخير أو تباطؤ.

زودت سامسونج هاتفها العجيب بنظام تصوير احترافي يضم كاميرا أساسية بدقة 200 ميجابكسل، بالإضافة إلى عدسات تقريب متطورة وكاميرا بزاوية واسعة جداً، لضمان التقاط صور سينمائية بجودة مذهلة، تليق بهاتف يتصدر قائمة الأجهزة الأغلى والأكثر تطوراً في الوقت الراهن بمختلف الأسواق.

نفاذ الكمية

شهد متجر سامسونج في "دبي مول" إقبالاً كبيراً من الزوار الذين رغبوا في تجربة الهاتف عملياً، حيث أتاحت الشركة وحدات للعرض التفاعلي تتيح للجمهور التعرف على آلية الطي الثلاثي المتينة، وكيفية تحول الشاشة الخارجية مقاس 6.5 بوصة إلى شاشة عرض سينمائية ضخمة.

تسعى سامسونج حالياً لتوفير دفعات إضافية من الجهاز لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق المحلية، رغم تأكيدها المسبق على أن إنتاج هاتف Galaxy Z TriFold سيكون بكميات محدودة جداً، نظراً لتعقيد عمليات التصنيع وحرص الشركة على ضمان أعلى معايير الجودة في كل وحدة يتم إنتاجها.

تترقب الأوساط التقنية موعد وصول التحديثات البرمجية التي ستدعم ميزات الذكاء الاصطناعي على هذه الشاشة العملاقة، مما سيعزز من قيمة الهاتف العملية، ويجعل منه مكتباً متنقلاً متكاملاً يلبي تطلعات رجال الأعمال والمبدعين الذين يبحثون عن حلول تقنية غير تقليدية في حياتهم اليومية.