خاتم ذكي جديد ينهي إزعاج الشخير ويحلل جودة التنفس أثناء النوم

أطلقت شركة Ultrahuman ميزة تقنية ثورية لخاتمها الذكي Ring Air، تهدف إلى مراقبة ظاهرة الشخير وتتبع صحة الجهاز التنفسي بشكل دقيق طوال فترة الليل، لتمنح المستخدمين فهماً أعمق للتحديات الصحية التي قد تواجههم أثناء غيابهم عن الوعي في ساعات النوم الطويلة.

تعتمد هذه الميزة على برمجية مبتكرة تُسمى Health PowerPlug، حيث تقوم بتحليل الأصوات المحيطة بالتعاون مع مستشعرات الخاتم المتطورة، لرصد أي اضطرابات في مجرى الهواء أو نوبات سعال مفاجئة، مما يوفر تقريراً شاملاً يعكس استقرار الحالة التنفسية ومدى تأثيرها على جودة الراحة اليومية.

يهدف هذا الابتكار إلى تحويل البيانات الصوتية والحيوية إلى نصائح قابلة للتنفيذ، حيث يربط الخاتم بين نوبات الشخير وتغيرات معدل ضربات القلب وأنماط الحركة، لمساعدة الشخص على اكتشاف العوامل المؤثرة، سواء كانت تتعلق بوضعية النوم الخاطئة أو استخدام وسائد غير مريحة.

ذكاء اصطناعي

يستخدم الخاتم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لمعالجة البيانات الصوتية محلياً على الهاتف، مما يضمن خصوصية المستخدم وعدم رفع تسجيلات الشخير إلى خوادم خارجية، حيث تعمل الأداة بالتزامن مع تطبيق "سليب سايكل" الشهير، لتقديم صورة متكاملة عن البيئة المحيطة والنشاط الفسيولوجي للجسم.

يرصد النظام أيضاً التغيرات في مستويات الأكسجين ودرجة حرارة الجلد أثناء نوبات التنفس المضطرب، ليوضح للمستخدم كيف تؤثر هذه الأحداث على "درجة التعافي" في الصباح، مما يجعله أداة استباقية للكشف عن بوادر المشكلات التنفسية، قبل أن تتحول إلى عوائق صحية مزمنة ومؤرقة.

تساعد هذه البيانات الدقيقة في تجربة حلول عملية ومنزلية بسيطة، مثل اختبار فعالية لاصقات الأنف أو تغيير زاوية الرأس أثناء النوم، حيث يراقب الخاتم مدى استجابة الجسم لهذه التغييرات، ويظهر بدقة عبر الرسوم البيانية ما إذا كان هناك تحسن ملموس في هدوء واستقرار التنفس.

اشتراك شهري

يتطلب الوصول إلى هذه الحزمة المتقدمة من تتبع التنفس والشخير اشتراكاً مالياً، حيث حددت الشركة تكلفة الخدمة بنحو 4 دولارات شهرياً أو 40 دولاراً سنوياً، لضمان استمرار التحديثات البرمجية والتحليلات العميقة التي يوفرها نظام PowerPlug للمستخدمين، الراغبين في تحسين جودة حياتهم الصحية.

يتميز خاتم Ultrahuman Ring Air بتصميم فائق الخفة ومصنوع من التيتانيوم القوي، مما يجعله مريحاً جداً للارتداء أثناء النوم مقارنة بالساعات الذكية الضخمة، حيث يزن حوالي 2.4 جرام فقط، ويصمد لعدة أيام من العمل المتواصل دون الحاجة لإعادة شحن البطارية بشكل يومي ومتكرر.

يستهدف هذا التوسع البرمجي تعزيز مكانة الخاتم في سوق الأجهزة القابلة للارتداء، حيث لم يعد مجرد جهاز لتتبع الخطوات، بل أصبح مختبراً صحياً مصغراً يركز على التفاصيل الدقيقة للصحة الأيضية والتنفسية، ليكون رفيقاً مثالياً لكل من يعاني من اضطرابات النوم المزعجة والشائعة.

صحة شاملة

يوفر التطبيق الملحق بالخاتم ميزات إضافية تتعلق بمواعيد تناول الكافيين المثالية، وتتبع التعرض لأشعة الشمس لضبط الساعة البيولوجية للجسم، مما يخلق منظومة صحية متكاملة تتجاوز مجرد مراقبة الشخير، لتشمل كافة جوانب النشاط البشري والراحة الجسدية والنفسية، بطريقة علمية ومنظمة.

يستطيع المستخدمون من خلال لوحة البيانات مقارنة جودة نومهم عبر فترات زمنية طويلة، مما يكشف عن الأنماط الموسمية أو تأثير التوتر وضغوط العمل على سلاسة التنفس، وهي رؤى تقنية كانت تتطلب في السابق زيارة مختبرات النوم المتخصصة، والالتزام بأجهزة قياس معقدة وباهظة الثمن.

تؤكد الشركة أن هذه الخطوة هي البداية فقط لمجموعة من "المقابس الصحية" القادمة، التي ستحول الخاتم إلى منصة مفتوحة للتطوير والابتكار البرمجي، حيث تسعى لتمكين الأفراد من إدارة صحتهم بأنفسهم، عبر أدوات تكنولوجية بسيطة في شكلها، وعميقة جداً في قدراتها التحليلية والواقعية.